التعليموظائف و تعليم

بحث عن العدل

اليوم نقدم عبر موقع موسوعة بحثا عن العدل، حيث إن العدل هو أساس إقامة الأمم وتقدم المجتمعات، فلا يشعر الإنسان بكرامته ولا قيمته إذا تعرض للظلم، ولا يجد من يأتي له بحقه، فالحكومات والدساتير وضعت لتوفير هذه القيمة والسير على نهج الأديان السماوية في تحقيق العدل وتحقيق الحقوق، وردع المظالم عن الناس.

ويتعرف العدل بأنه الاستقامة، حتى لا يتم ارتكاب ظلم ولا انتهاك لحقوق الآخرين، وفي جوهره، يهدف العدل إلى السعي للحق الأقصى دون إيذاء أحد، فالعدل لا يعترف بالغني ولا الفقير، ولا بالمتسلط ولا الجاهل ولا المتعلم، العدل هو المساواة بين الناس بغض النظر عن العرق والجنس والدين.

بحث عن العدل

نتعرف اليوم على قيمة عظيمة وهي العدل، أهم الأمور في الكون، فبدون العدل، لم يتم النصر للمظلوم، ولم يتم معاقبة المخطئ ولم يتم التعرف على أي خاطئ أو جريمة قام بها أحد، وسنتعرف فيما يلي على المزيد من المعلومات حول العدل وأهميته، وكذلك سنوضح الأحاديث النبوية التي نقلت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

أهمية العدل

العدل هو الأساس لإقامة الأمم، فلا يوجد أمة منتظمة ومنضبطة إلا إذا قامت على أساس العدل. فالعدل هو الصفة الإلهية العظيمة التي يحتاجها البشر للعيش في سلام واستقرار، وفيما يلي سنتعرف معا على أهمية العدل:

  • العدل يعزز الحب والود والسعادة بين الناس.
  • العدل ينجي الأمة ويزيح الغمة.
  • العدل يجعل الناس يشعرون بقيمتهم ومكانتهم التي أكرمهم الله بها.
  • إزهاق الفتن وتحقيق السلام.
  • تحقيق المبدأ الأساسي في الإسلام وهو المساواة والاستقرار والأمان.
  • يتمتع الأشخاص العادلون بالقوة والقيمة بين الناس.
  • شعور الناس بالراحة والسلام، والعيش بسلام.

حديث عن العدل

الدين الإسلامي الحنيف يهدف إلى تحقيق العدل والإنصاف ودعم الضعفاء وحماية الحقوق وتكريم المرأة والدين، وكان الرسول أكثر الناس عدلا وصدقا وأمانة، وفيما يلي سنقدم بعض الأحاديث التي تبرز عدالته

قالت السيدة عائشة: امرأة اقترضت من الناس أشياء لا تعرف كيف تردها، فقامت ببيعها واستلمت ثمنها. ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتحدث معها بشأن ذلك، وظهرت على وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم التعاسة والأسف بينما كان يتحدث معها. ثم قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم “هل تستطيع أن تبرري لي هذا الأمر بالتشفع في حد من حدود الله؟” فأجابته أسامة بن زيد “استغفر لي يا رسول الله”. ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك اليوم وأثنى على الله عز وجل بما يستحقه. ثم قال “فإنما هلك الناس قبلكم هلكوا لأنهم كانوا إذا سرق الشريف فيهم تركوه، وإذا سرق الضعيف فيهم أقاموا عليه الحد. ووالذي نفس محمد بيده، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها، ثم قطعت يد تلك المرأة).
الحديث الثاني
عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: إن رجلا جلس بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله، لدي خادمان يكذبوني ويخونوني ويعصوني وأنا أشتمهم وأضربهم، فكيف أنا منهم؟ فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم: قد يجازي ذنوبهم بعقابهم، وإذا كان عقابهم يتناسب مع ذنوبهم فلا فائدة لك ولا ضرر، وإذا كان عقابهم أقل من ذنوبهم فهو نعمة لك، وإذا كان عقابهم أعظم من ذنوبهم فهو فضل لك، فتراجع الرجل وبدأ يبكي ويصرخ. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألم تقرأ قول الله: “ونضع الموازين القسط ليوم القيامة، فلا تظلم نفس شيئا، وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين”. فقال الرجل: والله يا رسول الله، لا أجد خيرا لي ولا لهؤلاء أكثر من أن نفترق. إني أشهد أنهم جميعا أحرار.

بهذا، قدمنا لكم أعزائي القراء في موقع موسوعة الكرام جميع التفاصيل حول العدل، وشرحنا قيمته في الدين، ونقدم بعض الأحاديث، من بين المئات من الأحاديث، حول العدل وقيمته. فالدولة الإسلامية قائمة على أساس العدل، والحكم في الدين بالعدل، والكون كله مبني على أساس عدلي، لأن خالقه هو الذي يدير بالعدل. وفي الختام، نتمنى أن نكون قد وفقنا في تقديم الموضوع، ونتمنى لكم الصحة والعافية والبركة والسلام والأمان دائما. دمتم بخير، ونلتقي في مقال آخر لنتعرف على قيمة جديدة سويا.

المراجع

1-

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى