التعليموظائف و تعليم

بحث عن الكشوف الجغرافية وأسبابها ونتائجها

نقدم لكم تفصيلا بحث عن الكشوف الجغرافية ، تعتبر الكشوف الجغرافية والرغبة في استكشاف جميع الأماكن الغامضة في الخريطة الأرضية والتعرف عليها من أقدم الأنشطة البشرية، وعلى الرغم من أن بعض الناس يعودون تاريخ الكشوف الجغرافية إلى القرن الخامس عشر الميلادي، إلا أن الحقيقة هي أن الصيادين في العصور القديمة هم المكتشفون الأوائل لأنهم كانوا يسافرون إلى أماكن غير معروفة بحثا عن الطعام والأمان، وكان الملوك في الحضارات القديمة يرسلون المكتشفين إلى المناطق المجهولة للبحث عن الذهب والثروات والبحث عن أماكن جديدة للإقامة.

واحدا من أوائل المكتشفين كان كريستوفر كولومبوس، الذي ترك أثرا واضحا في بدايات الاستكشاف الجغرافي عندما قام برحلة بحرية من إسبانيا إلى آسيا بهدف البحث عن طريق غربي بحري يصل إليها، وتحقق هذا في عام 1492 .

نقدم لكم مقالا عن أسباب ونتائج حركة الكشوف الجغرافية في العالم الإسلامي والعالم بشكل عام، استكمالا للحديث عن الكشوف الجغرافية

بحث عن الكشوف الجغرافية

مبادرات المستكشفين الأوائل للكرة الأرضية مثل كولومبوس وابن بطوطة والإسكندر الأكبر وابن جبير قد فتحت الباب أمام العديد من الأشخاص لاكتشاف المزيد من الأماكن. فقد تمكنوا من استكشاف الغابات المجهولة وسفوح الجبال في قارة أمريكا الشمالية واكتشاف صحراء أستراليا الشاسعة والتوجه إلى المناطق القطبية الجنوبية الغامضة. وبفضل جهود هؤلاء المستكشفين وغيرهم، تم الكشف عن جزء كبير من كوكب الأرض الذي كان غير معروف سابقا، وتم رسم خرائط مفصلة للقارات من الداخل. وبفضلهم، أصبح العالم كله معروفا تماما بحلول القرن العشرين.

على الرغم من اختلاف أسباب ودوافع الذين يقومون بالاستكشاف الجغرافي، سواء كانت للبحث عن الذهب والثروات، أو لإشباع رغبة الفضول الداخلي في استكشاف وكشف كل ما هو غامض، فإن جميع المستكشفين بجميع العصور يتشابهون في صفاتهم المشتركة، وهي الرغبة الشديدة في اكتشاف المجهول وحب المغامرة والشغف لمواجهة المخاطر حتى الموت، فإنهم يموتون من أجل تحقيق أهدافهم وتخليد أسمائهم.

تعريف الكشوف الجغرافية

  • الكشوف الجغرافية في العصر الحديث تعني الرحلات الاستكشافية التي قام بها الأوروبيون في القرن الخامس عشر الميلادي، بهدف اكتشاف مناطق جديدة لشراء منتجاتهم من الشرق الأوسط بعد أن أعجزتهم ضرائب العرب المسلمين الباهظة، فلجأ الأوروبيون لمقاطعة مناطق التجارة المسلمة والبحث عن طرق جديدة للوصول إلى الهند مباشرة دون الاتصال بالمسلمين، وكانت البرتغال وأسبانيا أول الدول التي بدأت حركة الكشوف الجغرافية في بدايتها.

اسباب حركة الكشوف الجغرافية

في بداية القرن الخامس عشر، قامت الاستكشافات الجغرافية الأوروبية بتحقيق عدة أهداف ودوافع، أبرزها:

  • زاد انتشار المنافسة الاقتصادية بين الدول الأوروبية، والرغبة في ابتكار طرق تجارية جديدة بعدما سيطر المسلمون على الطرق القديمة.
  • تحاول القوى العالمية المعادية للإسلام أن تحاصر وتخضع العالم الإسلامي بغرض تحقيق أهدافها الاستعمارية الصليبية.
  • الدوافع السياسية الأوروبية تدفع الدول الأوروبية للبحث عن دول جديدة والاستيلاء عليها لزيادة مستعمراتها في جميع أنحاء العالم وزيادة ممتلكاتها ونفوذها الاستعماري.
  • الدوافع المالية والاقتصادية كانت الأساس لرغبة البرتغال وأسبانيا في استكشاف الذهب والفضة والمعادن الثمينة الموجودة في أراضي آسيا.
  • توجد دوافع دينية لخدمة الأهداف البرتغالية التي تسعى لضرب قوة وعتاد المسلمين في أفريقيا ودول شرق المحيط الأطلنطي وساحل البحر المتوسط.
  • تم تقدم العلوم بشكل كبير في هذه الفترة بما في ذلك علوم الرياضيات والفلك ورسم الخرائط، وساهم ذلك في إجراء هذه الدراسات الجغرافية، بالإضافة إلى استخدام السفن التي تحمل محركات وشراعا وبوصلة، وهي تستطيع التحمل والسفر لمسافات وأوقات طويلة وتتمتع بمزيد من القدرة على مواجهة المخاطر البحرية.

نتائج الكشوف الجغرافية على العالم

ساهمت الكشوف الجغرافية في تحقيق العديد من النتائج الإيجابية على مستوى العالم في ذلك الوقت، وكانت من أبرز هذه النتائج:

  • كان للأوروبيين الدور الأكبر في استكشاف واكتشاف أماكن جديدة من العالم، وهذه المناطق كانت مجهولة بالنسبة للعالم الإسلامي. وحدث ذلك بفضل التطور العلمي والرياضي الذي شهدته أوروبا في القرون الخامس عشر والسادس عشر الميلادية، والذي نقلوه بشكل أساسي من اكتشافات واختراعات ونظريات المسلمين في علوم الإبحار، والتي كانت السبب الرئيسي في نجاح حركة الاستكشاف الجغرافي حول العالم.
  • تم اكتشاف قارة استراليا والأمريكتين وبحار المنطقة القطبية الشمالية وبحار المنطقة القطبية الجنوبية.
  • انتعاش الحياة الاقتصادية في أوروبا بشكل كبير، وظهر ذلك في القضاء على طبقة الأرستقراطية، وظهور الطبقة البورجوازية، مما أدى إلى إنشاء نظام اقتصادي رأسمالي جديد، وسيطرة الصناعة بشكل رئيسي على قطاع الإنتاج الأوروبي.
  • فقد البحر المتوسط أهميته التجارية وأهمية موانئه بعد أن استولت الدول الأوروبية الغربية على دوره في نقل منتجات التجارة الأوروبية من وإلى الشرق الأوسط.
  • انتشرت العلوم الجغرافية بشكل كبير مما ساهم في تعزيز الحياة التجارية الأوروبية من خلال إيجاد أسواق جديدة لبيع منتجات الدول الأوروبية.

نتائج الكشوف الجغرافية على العالم العربي والإسلامي

ترتبط الكشوف الجغرافية بالعديد من التأثيرات الاقتصادية والحضارية على العالم العربي والإسلامي
  • تغيير المركز التجاري العالمي للتجارة أثر سلبا على اقتصاد مصر وبلاد الشام.
  • دخول الدولة العثمانية في صراع مستمر مع الدول الأوروبية وخاصة في مناطق البحر الأحمر، الخليج العربي، والمحيط الهندي.
  • تم نشر الدين المسيحي الكاثوليكي في المناطق التي اكتشفت حديثا مثل الأمريكيتين.
  • بدأ ظهور فكرة الاستيطان والاستعمار في العصر الحديث.
  • انتشار تجارة العبيد والرقيقة بين دول أوروبا.
  • تم تسمية طريق جنوب قارة أفريقيا باسم رأس الرجاء الصالح.
  • تم تأكيد كروية كوكب الأرض من خلال رحلة الملاح ماجلان، الذي نجح في الدوران حول العالم.
  • زيادة المعرفة العلمية للمسلمين في مجال اكتشاف البحار والمحيطات.
  • اكتشاف أماكن جديدة لم يتم اكتشافها بعد من قبل الأوروبيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى