بحث عن المعلقات

نقدم لك اليوم، عزيزي القارئ، بحثا عن المعلقات، فمنا من لم يدرس جزءا من المعلقات أثناء دراسته سواء في المرحلة الإعدادية أو الثانوية، ومنا من لم يعجبه تلك الأبيات التي تنبض بالحب والوفاء والحنين، ومنا من تمنى قراءة تلك الأشعار أثناء الإذاعة المدرسية حيث ينصت الجميع لسماع سحر الكلمات.

المعلقات هي كنز من الشعر العربي. كانت تعد في فترة الجاهلية، التي كانت فترة ازدهار اللغة العربية والتنافس في سوق عكاظ، حيث كان الشعراء يتنافسون في سرد قصائدهم. وكان البعض يكسب من تلك القصائد للمدح في الملوك أو الخلفاء، أو للذم في خصومهم. تنوعت المعلقات بين القصائد الغزلية والرثائية والوصفية. هناك اختلاف في آراء المؤرخين حول سبب تسمية المعلقات بهذا الاسم. لمعرفة المزيد عن المعلقات، يرجى البقاء معنا في الموسوعة.

بحث عن المعلقات

المعلقات هي أجمل وأروع قصائد الشعر، حيث تتميز بالمفردات والصيغة والدقة والجمال في اللفظ. في العصر الجاهلي، كان الشعر ليس مجرد موهبة، بل كان وسيلة للكسب والرزق من خلال مدح الخلفاء والملوك. كانت البلاغة والفصاحة في الكلام سببا في رفعة شأن الشاعر، حيث كان يحصل على الهدايا والمكافآت، أو يعاقب بالأذى أو السجن إذا قام بالهجاء على الخليفة أو السلطان. كانت تقام مسابقات شعرية في مجالس الخلفاء لمعرفة أي شاعر يتمتع بأكبر قدرة على الإبداع في الشعر العفوي، دون تحضير مسبق، وتمنح الجوائز المالية وتوزع الأموال .

تعريف المعلقة في اللغة والاصطلاح

في اللغة : من العلق وهو النفيس من كل شئ .

الاصطلاح : إنها ميراث أدبي من الشعر الجاهلي يعتبر أفضل ما تم كتابته من الأدب والشعر، فهو نتاج تجاربهم وصورة واضحة لبلاغتهم وتعبيرهم الرائع بأسلوب معين يعكس فصاحتهم .

سبب تسمية المعلقات بهذا الاسم

اختلف لمؤرخون في سبب تسمية المعلقات بهذا الاسم لرأيان :-

الرأي الأول : إن القصائد ذات المحتوى البغلي والسرد القوي كانت تكتب بماء الذهب، ثم يتم تعليقها في خزائن الخليفة أو الملك بعد أن يمد كاتبها بالمكافأة السخية .

الرأي الثاني : بعد أن كان الشعراء يتنافسون في سوق عكاظ وهذا السوق كان يجمع أكابر الناس وينشد كل شاعر قصيدته حتى ينتهي الجميع وتتوصل الآراء إلى أفضل قصيدة، كان يتم منح العطايا والدنانير الذهبية لأفضل قصيدة، وكانت تعلق أفضل قصيدة بين أستار الكعبة، وهذا كان قبل الإسلام الذي حرم هذه العادة .

شعراء المعلقات السبع

امرؤ القيس : امرؤ القيس بن حجر بن عامر هو أحد أشهر شعراء العرب، ولد في اليمن قبل الإسلام وكان يعبد الأوثان، واهتم المستشرقون بأشعاره الجريئة والجميلة في المحتوى .

طرفة بن العبد : هو طرفة بن العبد بن سفيان بن سعد بن عدنان ويقال إن أصله من البحرين وقد نشأ طرفة يتيما وتعرض للظلم من أعمامه، مما أثر على طبيعة كتاباته المليئة بالحزن والتركيز على النفس البشرية بطريقة فريدة .

زهير بن أبي سلمة : هو ربيعة بن رباح بن قرط المزني ويعتبر حكيم شعراء الجاهلية وتسمى قصائده بالحوليات، ولد في أطراف المدينة المنورة وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه من أشد المعجبين بشعره .

عمرو بن كلثوم : هو من قبيلة تغلب ولد في شمال الجزيرة العربية وكان أكثر الشعراء فخرا وعزة بنفسه وقومه، واشتهر بأنه صاحب القصيدة الوحيدة .

عنترة بن شداد العبسي : هو أحد أشهر شعراء الفروسية وكان من قبيلة عبس في منطقة القصيم، وقد واجه عبلة ابنة عمه بحب لا يمكن وصفه، حيث كانت ذات جمال باهر وفصاحة وكبرياء .

لبيد بن ربيعة : هو لبيد بن ربيعة بن مالك العامري، وكان لقبه أبي عقيل، وهو من قبيلة هوازن في نجد، وعاش في عصر الإسلام وأسلم، ولذلك يعتبر من الصحابة، رضي الله عنهم وأرضاهم، واستقر في الكوفة بعد إسلامه .

الحارث بن حلزة اليشكري : أصله من العراق وهو من قبيلة بكر بن وائل، وتعتبر قصيدته من القصائد الهمزية، كما تم ترجمتها إلى اللغتين اللاتينية والفرنسية .

معلقات أخرى

تم زيادة ثلاثة معلقات اخرى من قبيل المؤرخين وهم :-

النابغة الذبياني  : هو من قبيلة قريش وتم تسميته بذلك بسبب نبوغه في الشعر ولفصاحته .

الأعشى : هو من قبيلة بكر بن وائل وقد اعتنق الإسلام وأعلن إسلامه وسمي بالأعشى لضعف بصره .

عبيد بن الأبرص  : من قبيلة اسد الخندقية وهو أحد شعراء الجاهلية الأوائل.