معلومات عن حقوق الراعي والرعية
سنقدم لكم اليوم معلومات عن حقوق الراعي والرعية. إن نعمة الإسلام هي واحدة من أعظم النعم التي منحها الله لنا. قانون الإسلام السماوي لا يترك أي تفصيل من التعاملات الصغيرة أو الكبيرة دون تنظيمها، لتكون لدينا علاقات مثلى ولتعرف كل فرد حقوقه وواجباته. الإسلام لم يقم بهذا الأمر عبثا، بل حرصا على تجنب النزاعات والحفاظ على المصلحة العامة وعدم التهاون في حقوق الجميع .
الراعي هو الشخص المسئول عن مجموعة من الأفراد وتوفير سبل الحياة والأمان لهم. يكلفه الله بمجموعة من الناس ويتولى توجيههم ورعايتهم. سيحاسبه الله على تقصيره في تلبية احتياجاتهم، فكل راع مسئول عن رعيته. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته”. لمزيد من المعرفة حول حقوق الراعي والرعية، يجب أن تبقوا معنا في الموسوعة.
معلومات عن حقوق الراعي والرعية
في البداية، يجب التأكيد على معنى الراعي، فهو ليس مقتصرا على الحاكم أو الوالي، فالمرأة في منزلها راعية ومسؤولة عن أطفالها وأموال زوجها، والرجل في منزله راع ومسؤول عن أهله، وإمام المسجد راع مسؤول عن المصلين ومن يتبعونه، والمعلم في مدرسته راع ومسؤول عن الطلاب .
فيما يتعلق بالرعية؛ فهم مجموعة من الأشخاص الذين يتبعون الراعي ويطيعون أوامره ويحملون له كل التقدير والاحترام وهم بحاجة دائمة إلى دعمه ومساندته .
حقوق الراعي
- طاعته في الأمور ظاهرا وباطنا.
- تأليف القلوب على حبه.
- الدعاء له بالرشاد والصواب والتوفيق من رب العباد.
- تعظيم مكانته وقدره .
- الابتعاد عن الانجراف في أعراض الأئمة أو سبهم أو الدعاء عليهم.
- السمع والطاعة له وعدم الانحراف عن أمره، فقد قال تعالى “يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك أفضل وأحسن تأويلا” (سورة النساء: آية 59).
- من واجب الأتباع مساعدة القائد في تنفيذ ما يقع عليه من مهام .
- نصيحته بالمعروف إذا ضل كما قال سيدنا أبو بكر الصديق في خطبته عندما تولى أمر المؤمنين بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وسلم): “أما بعد أيها الناس، فقد وليت عليكم ولست بخيركم. فإن أحسنتم فأعينوني، وإن أسأتم فقوموني. الصدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قوي عندي حتى أريح عليه حقه بإذن الله. والقوي فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه بإذن الله. لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بالذل، ولا يشيع الفاحشة في قوم قط إلا عمهم الله بالبلاء. أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم”.
حقوق الرعية
- أن يتعاطف الراعي معهم ولا يفرض عليهم الكثير.
- ينبغي أن ينصحهم بما فيه الخير والسداد لهم في الدنيا والآخرة .
- يجب إقامة شرع الله والعدل بين الجميع دون تحيز أو محاباة، وعدم الميل لأحد على حساب آخر.
- أن يحكم بينهم بما في كتاب الله وسنة رسوله.
- أن يكون رحيما دون تسامح وقويا دون قسوة فأفضل الأمور وسطها.