ما هي قصة محمد

قصة محمد أشرف الخلق هي أروع سيرة في تاريخ البشرية بأكمله، حيث تتميز بالحكمة والرحمة والأسوة المدهشة التي تسحر العقول وتسعدها؛ عندما نتاحق من قراءة السيرة النبوية التي أنعم الله علينا بها، يزداد شوقنا لرسولنا صلى الله عليه وسلم، وعلى الرغم من أننا قرأنا كثيرا عن بعثة الرسول وغزواته في سيرته، إلا أن هذه المقالة مهتمة بتقديم شخصية الرسول قبل بعثته، إذ كان طفلا حساسا وشابا حسن السمت، وكم من الأحزان واللطف من الله عز وجل مر به، فلنستمتع معا بهذه القصة عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

قصة محمد

حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم تتألف من أحداث متتابعة، وفيما يلي نعرض قصة الخلق الأشرف، تابعونا.

اجمل قصص النبي محمد صلى الله عليه وسلم

نسبه

اسمه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر (قريش) بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وصولا إلى نسبه النبوي إلى إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام.

مولده

ولد رسول الله في يوم الاثنين من شهر ربيع الأول في عام الفيل، وهناك اختلاف في آراء العلماء حول اليوم الذي ولد فيه في شهر ربيع الأول، بين اليوم الثامن والتاسع والثاني عشر.

نشأته وشبابه وزواجه

كانت العرب تستأجر مراضع من بدو الرحل؛ وذلك لضمان تنشئة سليمة لأطفالهم، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل كانت فترة الطفولة تقضى في الصحراء بهدف إتقان اللغة العربية وإجادة الفصحى، بالإضافة إلى طبيعة البيئة الصحراوية التي تنمي فيهم عدة صفات مثل الصبر والشجاعة وغيرها.

ركب من المراضع من بادية بني سعد قد أتوا، وكانت المراضع يختارن الأطفال حسب ثروة آبائهم. وكان رسول الله يتيما، فلم يكن أي من المراضع يرغبن في إرضاعه، ولكن حليمة السعدية كانت محظوظة بإرضاعه، حيث كانت فقيرة وتبحث عن طفل ترضعه. لم تتمكن من العثور على طفل آخر، فأنعم الله عليها برزق غير متوقع عندما أرضعت محمد صلى الله عليه وسلم.

ترعرع “محمد” في بادية بني سعد، وكان لديه الكثير من الإخوة والأخوات من “حليمة”، وكان يخرج معهم في البادية للعب ورعاية الأغنام في طفولته.

حادثة شق الصدر

كان النبي مع أخيه في الصحراء، حتى ذهب أخوه لجلب الطعام من أمه، وفجأة جاء رجلان ومعهما إناء من الماء والثلج، فوضعا النبي على الأرض، وشقوا صدره حتى بطنه، ثم أخرجا قلبه، ثم أزالا العلقة السوداء ورمياها، ثم غسلا قلبه وبطنه بالماء والثلج، ثم رجعاه كما كان.

شبابه

كان رسول الله مشهورا بحسن الخلق؛ فقد كان أحسن الرجال خلقا، ولم يكذب أبدا، ولم يسجد لأي صنم، ولم يتعرض لأي شيء من أعمال الجهل الفائضة.

عاش في بيت عمه “أبو طالب” وأحبه بشدة، وكان يتكفل بحمايته ويصادق من أجله ويتخاصم من أجله، وكان أبو طالب سيد قريش، وكان داعما لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

قصة بحيرى الراهب

عندما بلغ الثانية عشرة من عمره، عمل برفقة عمه في التجارة إلى الشام، وأثناء وصول الركب إلى مكان بالقرب من صومعة بحيرى الراهب واستظلالهم تحت الشجرة، رأى بحيرى الراهب النبي محمد، وعرف من خلال صفاته النبوية أنه رسول الله. فأخبر عمه أنه يجب ألا يأتي بابن أخيه مرة أخرى إلى الشام، لكي لا يتعرض للمكائد اليهودية بسبب صفاته النبوية ويقتل.

حرب الفجار

كانت حرب الفجار تجربة حربية بين قريش وكنانة وقيس، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم عمره عشرين عاما، وكان ينبل على أعمامه، أي يرد عليهم بنبل أعدائهم إذا رموهم به، وشهد حلف الفضول أيضا.

عمله وزواجه من خديجة

عمل رسول الله في رعاية الأغنام منذ أن كان في قبيلة بني سعد، وكذلك رعاها في مكة، فقال صلى الله عليه وسلم: “وأنا رعيتها لأهل مكة بالقراريط”.

ثم بدأ العمل في التجارة مع خديجة بنت خويلد، وكانت واحدة من أهم تجار مكة، فكان يخرج مع تجارتها إلى الشام مع غلامها ميسرة، وكان يذكر لها ميسرة ما يجد في محمد من الخلق الطيب والأمانة والصدق.

كانت خديجة تتعرض لعروض الزواج من رؤساء القبائل بكثرة، ولكنها كانت ترفض زواجها منهم، ولكنها وجدت في محمد من أمانة وثروة كبيرة في مالها وتجارتها؛ لذا تحدثت إلى صديقتها نفيسة بنت منبه عن مشاعرها، فاقترحت نفيسة زواج خديجة من رسول الله، ووافق النبي وتحدث مع أعمامه، وتم خطبتها له من خالها، وتزوجا، وكان عمره خمسة وعشرين عاما.

ذكر خديجة حاله لورقة بن نوفل

هو ابن عم السيدة خديجة وكان مسيحيا، فعندما ذكرت له خديجة حالها والبركة التي فيها، وذكرت له قول الراهب لها: “إن محمدا لنبي هذه الأمة إذا كان ذلك صحيحا يا خديجة.

وضع الحجر الأسود

عندما رممت قريش وقبائل مكة الكعبة، حدث خلاف حول وضع الحجر الأسود. أرادت كل قبيلة أن تضعه واتفقوا على أن يحكم أول شخص يدخل من هذا الباب. دخل “محمد” أولا وفرحوا عند رؤيته وقالوا “رضينا”. ثم وضع رسول الله الحجر على ثوبه وطلب من كل قبيلة أن تمسك بطرف الرداء. رفعوه حتى وصلوا إلى الكعبة ووضع رسول الله الحجر الأسود بنفسه في مكانه الحالي.

البعثة ونزول الوحي

عندما توسع الفجوة العقلية بينه وبين قومه، اختار رسول الله العزلة. بقي يعزل نفسه في غار حراء لمدة ثلاث سنوات، يتأمل ويتفكر في خلق الله والمعاني العميقة وراء هذا الخلق. وفي شهر رمضان، نزل عليه الوحي من جبريل عليه السلام، وكانت رسالة الإسلام وكتاب ربه. هرع إلى خديجة بخوف وقال لها “زملوني زملوني”. فنزلت عليه سورة “المزمل”. واستمر نزول الوحي عليه حتى أسلمت خديجة. وانتشر الإسلام سريا لمدة ثلاث سنوات. ثم أعلن رسول الله الدعوة علنا بعد ذلك. وتوالت الأحداث في الهجرتين إلى الحبشة، وأحداث الطائف، والهجرة إلى يثرب، وزاد عدد المسلمين، وحدثت الغزوات، وتم تعزيز الدولة الإسلامية، حتى وفاته صلى الله عليه وسلم.

يمكنكم أيضا تصفح قصة سيدنا يوسف كاملة.