بحث عن حق الجار مختصر

من خلال هذا المقال، سنقدم لكم بحثا عن حق الجار، فالترابط والتلاحم بين أفراد المجتمع ضرورة ملحة وفطرة على البشر، فلا يمكن لأي فرد أن يعيش بمفرده ويدعي الاستغناء وعدم الحاجة إلى البشر جميعا، والجيران جزء من نسيج المجتمع ولهم حقوق وواجبات معترف بها في جميع الأديان والمجتمعات، وفيما يلي، سنقدم موضوعا عن حقوق الجار كما أقرتها تعاليم الدين الإسلامي.

بحث عن حق الجار

حديث عن حق الجار

ذكر عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تتناول حقوق الجار، بينها:

• عن أبي هريرة -رضي الله عنه- ن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:” قال رجل: يا رسول الله، فلانة تشتهر بكثرة صلاتها وصيامها وصدقتها، ولكنها تؤذي جيرانها بلسانها. قال النبي: إنها في النار. قال الرجل: يا رسول الله، فلانة تعتبر قليلة في الصيام والصدقة والصلاة، ولكنها تتصدق بكرم على الفقراء ولا تؤذي جيرانها بلسانها. قال النبي: إنها في الجنة.” من هذا الحديث، ندرك أن العبادة الكثيرة لا تبرر إيذاء الجيران، لذا يجب على الجميع أن يحذروا من إيذاء جيرانهم.
• حفظ حقوق الجيران من الأمور التي قام بتبيانها النبي صلى الله عليه وسلم، فقد أفاد عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- بأنه سأل أو سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أكبر الذنوب عند الله؟ فأجاب: (أن تتعاطى الشجار وأنت خلق الله)، ثم قلت: ثم ماذا؟ فقال: (أن تقتل ولدك خوفا من أن يشاركك في الطعام)، ثم قلت: ثم ماذا؟ فقال: (أن تزني مع زوجة جارك). ونزلت هذه الآية لتأكيد قول النبي صلى الله عليه وسلم: {والذين لا يدعون مع الله إلٰها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون}.
• فيما يؤكد على أهمية حفظ حقوق الجار والتعامل معه وفقا لما يرضي الله ورسوله، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “ما زال جبريل يوصيني بحق الجار حتى ظننت أنه سيورثه”.
• كما جاء في حديث للنبي يقول فيه :من يؤمن بالله واليوم الآخر، ينبغي أن يكرم جاره، حيث أن كرامة الجار جزء لا يتجزأ من إيمان الإنسان بربه وباليوم الآخر.
• أن يحب المرء الخير لجاره كما يحبه لنفسه، هذا قد قرنه الرسول الكريم بالإيمان، فقد قال: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره”.

حق الجار في القرآن

• لم يتجاهل القرآن الكريم أي جانب من جوانب الحياة، بل وضع قواعد عامة ليتبعها المسلمون في مختلف المواقف في الحياة لضمان لهم حياة سعيدة والفوز بالجنة والآخرة.
• لذلك، ونظرا لأهمية الحفاظ على حقوق الجار، ورد في قوله تعالى: “اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا واحسنوا إلى الوالدين وذوي القربى والأيتام والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب”.
• في هذا الموضوع، نجد أن الله عز وجل يربط بين عبادته والابتعاد عن الشرك وحقوق الجيران، ويشير المفسرون إلى أن الجار القريب هو الذي لديه صلة قرابة بالدم، أما الجار المجاور فهو الذي يعيش بجانبك، وقد يكون الجار القريب هو الذي يعيش بالقرب منك والجار المجاور هو الذي يفصل بينكما مسافة. وفي كلا الحالتين، يعترف القرآن الكريم بحقوقهما.

حقوق الجار

للجيران على بعضهم البعض الكثير من الواجبات منها :

• زيارة الجار المريض والاطمئنان على صحته.
• دفع الأذى بمختلف أنواعه عن الجيران.
• تقديم المساعدة للجيران عندما يحتاجونها سواء في الجانب المادي أو غيره.
• مشاركة الجيران في أفراحهم وأحزانهم.
• أن يحفظ ما يراه في منازل جيرانه ولا يكشف سترها للآخرين.
• الحفاظ على الهدوء وتجنب إزعاج الجيران بالأصوات العالية، خاصة في فترة المساء.
• تجنب إزعاج الجيران وعدم التدخل في شؤونهم الخاصة.