أطباء مستشفى دبي ينقذون حياة عجوز توقف قلبها ثلاث ساعات متواصلة

تمكن أطباء مستشفى دبي من إنقاذ حياة امرأة عجوز في الستينات من العمر، حيث توقف قلبها وتعرضت لانسداد في شرايينها وصعوبة في التنفس. تمت معالجة هذه الحالة في مستشفى دبي من خلال إجراء عملية خاصة لإعادة إنعاش القلب والرئتين، استمرت العملية لمدة ثلاث ساعات متواصلة، حيث حاول الفريق تجنب أي مضاعفات قد تحدث في حالة توقف القلب.

لم يستسلم الفريق الطبي ولم يفقدوا الأمل في إنقاذ المريضة، حيث استمروا أطباء مستشفى دبي في إنعاش قلب المريضة على الرغم من عدم وجود نبض لها طوال هذه الفترة التي قام فيها الفريق الطبي بإجراء عملية الإنعاش القلبي الرئوي.

بخصوص هذا الحادث وجهود الفريق الطبي، صرح الدكتور هشام عثمان الاستشاري في قسطرة القلب التداخلية قائلا: “استخدم الفريق الطبي جهازا ميكانيكيا يدعى “لوكاس” لإنعاش القلب والرئتين، واستمرت عملية الإنعاش لمدة ساعتين وأربعين دقيقة، ونجحت في إعادة المريضة إلى الحياة. ومع ذلك، لا يزال الأطباء يشعرون بالقلق من أن المريضة ربما تعاني من تلف كبير في المخ نتيجة لنقص الأكسجين المستمر خلال عملية الإنعاش القلبي، وتعرضت لسكتة قلبية مع إنعاش القلب والرئتين لفترة طويلة جدا وضعف شديد في القلب وانسداد تقريبا لجميع الشرايين التاجية الرئيسية”.

كما أوضح الدكتور هشام عثمان أن: بعد ذلك، احتاجت المريضة إلى إجراء عملية جراحية عاجلة وخطيرة للشرايين التاجية. وأثناء استعداد غرفة العمليات، تعقدت الأمور أكثر، كما يشير الدكتور عثمان. لاحظ الأطباء أن الدم بدأ في التسرب من أنبوب المعدة، وهذا أمر غير جيد خاصة أن الجراحة تتطلب ربط المريضة بجهاز القلب وجهاز التنفس الاصطناعي لعدة ساعات. ولذلك، يجب تخثير الدم بشكل كبير باستخدام الأدوية المضادة للتخثر لمنع تجلط الدم في الجهاز. ولكن استخدام هذه الأدوية يؤدي إلى نزيف في المعدة، وبالتالي لا يمكن إجراء عملية جراحية للقلب.

وأضاف عثمان: قام الفريق الطبي على الفور بإجراء تنظير هضمي لمعرفة مدى خطورة النزيف والطريقة المثلى للتعامل معه، وقد أبدى الأطباء قلقهم من احتمال تعرض الدماغ للضرر جراء نقص الأكسجين الحاد، وهو الأمر الذي يمنع إجراء جراحة القلب المفتوح والتي لم تعد خيارا مناسبا، بل الخيار البديل الوحيد المتاح هو إجراء تدخل قسطري عالي الخطورة لفتح الشرايين المغلقة والتضيقات باستخدام الدعامات.

أعرب الفريق الطبي بالمستشفى عن سعادتهم الكبيرة بهذا الإنجاز الطبي الكبير الذي حققوه، مؤكدين على أهمية الوقت في مثل هذه الحالات التي تتطلب اتخاذ قرارات حاسمة وعدم التردد أو فقدان الأمل بغض النظر عن ضآلة الأمل.