بحث عن الصحة النفسية ومظاهرها
نقدم إليكم اليوم عزيزي القارئ بحثا عن الصحة النفسية، يتفق الجميع على معنى الصحة الجسمية وهو خلو الجسم من الأمراض وقيامه بكل وظائفه الحيوية التي تمكن الإنسان من أداء مهامه.
على الرغم من أهمية الصحة النفسية بنفس قدر الصحة الجسدية، إلا أنها ليست معروفة للكثيرين وهم بحاجة ملحة للاستمتاع بها.
تأتي الصحة النفسية فقط عندما يكون هناك قدر معقول من الرفاهية للإنسان، حيث يستطيع أن يقوم بأنشطته ولا يهمل احتياجاته الخاصة في ضجيج انشغالاته ومسئولياته. ولا يتحقق ذلك إلا من خلال مرونة في التعامل مع مشاكل الحياة وتقليل الضغوط التي يواجهها في العمل أو الأسرة. لمعرفة المزيد عن الصحة النفسية، يرجى البقاء معنا في الموسوعة.
بحث عن الصحة النفسية
الصحة النفسية تعني قدرة الشخص على التعامل مع المؤثرات الخارجية والمشاكل المحيطة به بطريقة لا تؤثر على سلامته الداخلية .
بما أنه تم تعريف الصحة النفسية على أنها مجموعة السلوكيات التي يتخذها الشخص في مواجهة الظروف المحيطة به وتساعده على التخلص من التوتر والقلق وتقليل الانفعالات.
إنها القدرة على امتلاك شخصية متوازنة تمكن الفرد من التعامل مع الضغوط والانفعالات والأزمات.
عوامل الصحة النفسية
تعتمد الصحة النفسية على عدة عوامل تتعاون لتحقيق شخصية سليمة نفسيا، ومن بين تلك العوامل:
- الأسرة : الأسرة هي البيئة التي ينشأ فيها الفرد، ولا يمكن تصور الإنسان إلا من خلال أسرة سليمة ومترابطة، بالمقابل الأسر المفككة التي تعاني من الاضطرابات والخلافات تنشأ منها جيل عدواني ومضطرب .
- المدرسة : فالمدرسة هي المكان الذي ترسخ فيه قيم وسلوكيات منذ الصغر، إلى جانب المنزل، وتعتبر مهمة جدا في التنشئة السليمة وانتهاز فرص اكتساب الأخلاق الحميدة ومن ثم الاستمتاع بالسكينة والرضا الداخلي.
- العمل : إنها الدائرة الأوسع التي يمكن للفرد من خلالها أن يصل إلى الرضا الداخلي والسكينة. لا يمكن لأحد أن يحظى بالسلام النفسي في بيئة عمل مضطربة تحتوي على العديد من المشاكل والخلافات .
- الغذاء : الغذاء له دور كبير وفعال في الحفاظ على الصحة النفسية، وعدم توفر بعض العناصر الهامة في الجسم يؤدي إلى الشعور بالاضطرابات والاكتئاب، ويتطلب ذلك توفير هذه العناصر من خلال العقاقير والأدوية .
- البيئة : الظروف الخارجية التي يعيش فيها الشخص تؤثر على تكوين شخصية سليمة أو مشوشة، فالحروب والكوارث الطبيعية تؤدي إلى ظهور شخصية متوترة وقلقة غير قادرة على التواصل والإبداع.
مظاهر الصحة النفسية
تترتب على الصحة النفسية فردا مستقرا وقادرا على العمل والإبداع، وتتجلى تلك الصفات من خلال عدة مؤشرات وهي:
- الشعور بالسعادة : هو شعور بالسكينة والراحة يصاحب الفرد في أنشطته اليومية.
- التوافق النفسي : وهو إحساس بالانسجام وتقبل التغيرات المحيطة.
- النضج الانفعالي : يتجسد ذلك من خلال ضبط النفس في مواجهة الانفعالات والتعامل مع المثيرات الخارجية بدون مبالغة .
- الإقبال على الحياة : الدافعية والتحفيز تجاه العمل وإنجاز المهام هي عكس التكاسل والتراخي الذي يحدث بسبب الإحباطات النفسية.
نصائح عن الصحة النفسية
- تناول الطعام الصحي الذي يحتوي على الخضروات والحبوب والفاكهة .
- الالتزام بالصلاة هو الرابطة بين العبد وربه والمصدر الروحاني الذي يهدئ الروح ويطمئن النفس ويستريح القلب .
- التزام بأداء التمارين الرياضية، حتى لو كانت ممارسة رياضة المشي على الأقل.
- التركيز على الشكل الخارجي والنظافة الشخصية والعمل على تغيير أسلوب اللباس بشكل دوري وفقا للعمر والمكانة الاجتماعية والوظيفية.
- يجب أن يكون النوم لا يقل عن 8 ساعات في الليل، لأن النوم في فترة النهار بدلا من الليل يزيد من الاضطرابات النفسية .
- يجب أن نحاول الابتعاد عن مصادر التوتر قدر الإمكان، فإذا كان مكان العمل يضعك تحت ضغوط نفسية، فعليك أن تسعى جاهدا للبحث عن وظيفة بديلة وتطوير نفسك للعثور على فرصة أفضل .
- الابتعاد عن الأشخاص الذين لا تحبهم أو الذين ينشرون طاقة سلبية حولك.
- يعزز تعلم شيء جديد من مهارات جديدة أو لغة جديدة شعورك بالرضا، ويمنحك خبرات في التعامل مع الأمور ويجعلك تتفاعل مع الآخرين بطريقة مختلفة.
- ساعد الآخرين من خلال المشاركة في أعمال التطوع المختلفة، فهذا يساعد في تعزيز طاقتك الإيجابية .
- الاسترخاء بعد المواقف المتوترة والحصول على راحة بعد إكمال المهام.
- أكرم نفسك بشراء حلوى أو عطر تحبه أو حتى قطعة شيكولاتة بشكل دوري.
- تمشي مع صديق تحبه وتتبادل معه الأفكار والمشاعر .