معنى غثاء وجفاء في القران
نقدم لك يا عزيز القارئ معنى القذارة والبذاءة لهاتين الكلمتين المذكورتين في كتاب الله العزيز الحكيم المنزه عن أي خطأ أو معنى غير مفهوم ولكن دورنا كعباد مؤمنين يكون في البحث عن ما لا نستطيع فهمه من آيات الله تعالى حتى نتمكن من معرفة الأوامر والنواهي المذكورة فيه.
تهدف الموسوعة إلى توضيح كل ما هو غامض وصعب فهمه والوصول إليه المتعلق بمعاني الكلمات والمصطلحات المذكورة في القرآن الكريم، ولذلك سنشرح في الجمل التالية معنى غثاء وجفاء بالتفصيل، وسنذكر أيضا معنى لباسا ومعاشا؛ فتابعونا.
معنى غثاء وجفاء
إليكم فيما يلي معنى كلمتي غثاء و جفاء:
- غثاء: تم ذكر كلمة “غثاء” في موضعين من القرآن الكريم، حيث يقول الله تعالى في سورة المؤمنون الآية 41 (فجعلناهم غثاء فبعدا للقوم الظالمين)، وأيضا في سورة الأعلى الآية 5 (فجعله غثاء أحوىٰ)، والغثاء هو ما يطفو من شوائب ورغوة فوق المياه التي تتسبب فيها السيول والفيضانات.
- جفاء: يقول تعالى في سورة الرعد الآية 17 (فأما الزبد فيذهب جفاء) وله نفس المعنى الخاص بالغثاء، حيث يقصد به الرغوة والشوائب المطفوية فوق الماء.
معنى غثاء احوى
يقول تعالى في سورة الأعلى الآية ٥ (فجعله غثاء أحوىٰ) فالغثاء هو ما ينتج عن السيول من نباتات وحشائش ورغوة يتم طرحها في الأودية وتكون لونها أسود، وهذا هو المقصود بكلمة أحوى
معنى لباساً و معاشاً
- ذكرت كلمتا “لباسا” و “معاشا” في القرآن الكريم، في سورة النبأ في الآيات 10 و 11 (وجعلنا الليل لباسا، وجعلنا النهار معاشا). والمقصود من الآيات الكريمة أن الله تعالى قد شبه الليل باللباس الذي يستتر به الإنسان، حيث يكون للإنسان في الظلام والسكون راحة من تعب ومشقة النهار.
- عندما جعل الله النهار معاشا للإنسان، أراد أن يكون هذا الوقت مليئا بالنشاط والحيوية، حيث يمكن للشخص أن يقوم بأعماله وتلبية احتياجاته، والتعامل مع الآخرين، بينما يعتبر الليل وقتا للراحة والنوم.
القرآن الكريم هو مصدر غني مليء بالمفردات والمصطلحات اللغوية الثمينة والقيمة التي لا يضاهيها أي كتاب أو رسالة سماوية أخرى، وقد أكرم الله تعالى اللغة العربية بأن تكون هي اللغة التي نزل بها ذكره الحكيم، لذا أولى علماء اللغة العربية اهتماما كبيرا بتفسير معاني آيات القرآن الكريم وتوضيح الأوامر والنواهي الواردة فيه.