معنى احمي سمعي وبصري
نقدم إليك عزيزي القارئ معنى حماية سمعي وبصري وهي عبارة معروفة عن زينب بنت جحش، زوجة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في حادثة الإفك حين نزلت آية في سورة النور تقول إنه لو لم يظن المؤمنون والمؤمنات خيرا لأنفسهم عندما سمعوا هذا الخبر الكاذب، وقالوا إنه إفك واضح. وقد استشهد النبي الكريم بتلك العبارة لدى زينب بنت جحش بناء على ما رأت وسمعته.
زينب كانت مشهورة بتقواها وورعها، وسنشرح في المقال التالي معنى حماية سمعي وبصري، وسنوضح التفاصيل حول الحالة التي قيلت فيها تلك العبارة، فتابعونا.
معنى احمي سمعي وبصري
زينب بنت جحش بنت رباب بن يعمر الأسدي، حليف بني عبد شمس، وأمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم، عمة النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت من أوائل المهاجرين. وقد نزل فيها قول الله تعالى في سورة الأحزاب الآية 36، حيث قال: “وما كان لمؤمن ولا مؤمنة”. هذا يدل على عمق إيمانها وقربها من الله. وكان الله سبحانه وتعالى هو وليها عند زوجها من رسول الله، وقد قال تعالى في سورة الأحزاب الآية 37: “فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها.
موقف زينب من حادثة الإفك
عن عائشة رضي الله عنها، قالت إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسأل زينب بنت جحش في أموري، فقال: “يا زينب؛ ما علمت؟ ما رأيت؟” فقالت: “يا رسول الله، أحمي سمعي وبصري، والله ما عملت عنها إلا خيرا”، وقالت عائشة وهي التي كانت تتفوق علي من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم: “فعصمها الله بالورع”.
وهذا يدل على أن السيدة زينب كانت خائفة من الشهادة السيئة على السيدة عائشة وأنها لم تسمع أو ترى شيئا ما لم يحدث.
ومعنى تساميني يأتي من السمو والارتفاع، حيث كانت زينب تفخر بجمال السيدة عائشة على الرغم من أنها كانت أكبر سنا، وكانت تقدر مكانة السيدة عائشة أمام الجميع.
حواس الإنسان تشهد عليه وتتحدث في يوم القيامة أمام الله تعالى، لذلك يجب أن نستفيد من دروس أمهات المؤمنين العظيمة ونأخذهن قدوة لنا، ونتحدث بالحق ونمتنع عن قول الباطل لإرضاء الله تعالى.