التعليموظائف و تعليم

قصه قصيره واقعيه هادفه

نقدم لكم اليوم من خلال مقالنا في موسوعة قصة قصيرة واقعية هادفة، فالقراءة تساعدنا في توسيع معرفتنا وزيادة وعينا، وتمنحنا عمرا جديدا وتعرفنا على حياة أخرى نعيشها ونستكشفها، فاستكشاف تجارب الآخرين يساعدنا على التعلم واكتساب الحكمة والعبر

القصة القصيرة هي نوع من الأدب يعمل على سرد الأحداث بشكل مشوق، وتحثنا على الرغبة في معرفة النهاية، واليوم اخترنا لكم مجموعة من القصص القصيرة، نأمل أن تنال إعجاب الجميع، عليكم فقط متابعتنا.

قصه قصيره واقعيه هادفه

قصة الحذاء والمهاتما غاندي

في يوم ما، كان غاندي يركض بسرعة وراء القطار للحاق به، وفي أثناء صعوده إلى القطار، سقطت إحدى فردي حذائه، فقام بخلع الفردة الأخرى ورميها بجوار الفردة الأولى. فاستغرب أصدقاؤه من هذا الأمر وسألوه عن سببه، فأجابهم أنه يرغب في إيجاد فقير يكون بحاجة إلى فردي الحذاءين حتى يستطيع استخدامهما، فمن الصعب الاستفادة من فردة واحدة فقط، وهو لن يستفيد أيضا من الفردة التي معه.

نتعلم من هذا الأمر كيف نفكر بحكمة وذكاء ونكون صادقين في نيتنا لله، وبغض النظر عن الظروف الصعبة المحيطة بنا، يجب أن نهتم أيضا بالآخرين.

أكواب العسل

في إحدى القرى البسيطة والصغيرة كانت تعيش امرأة كبيرة في السن بمفردها، وكانت فقيرة ومريضة، ولكنها كانت محبوبة جدا في قريتها، فهي كانت سيدة طيبة ورحيمة للغاية، ولكن مع مرور الأيام اشتد مرضها، وقال لها الطبيب أن العلاج المناسب لها هو شرب كوب من العسل يوميا، ولكن السيدة لم تستطع شرائه، فقرر رئيس القرية أن يساعدها ويقف بجانبها.

أحضر شخص وعاء كبيرا ووضعه في وسط القرية، وطلب من المواطنين أن يحضروا كوبا من العسل ويضعوه داخل الوعاء. بدأ الناس في القدوم من جميع أنحاء القرية وحملوا أكوابهم الخاصة بالعسل وسكبوها في جرة العسل. استمر هذا الأمر لمدة يومين، ثم ذهب رئيس القرية في اليوم الثالث إلى الوعاء الكبير وفوجئ بما وجده فيه. رأى أن الوعاء مليء بالماء، وذلك بسبب اعتقاد الناس أن كوبا واحدا من الماء لن يؤثر في العسل. في هذه اللحظة، قام جميع المواطنين بوضع الماء بدلا من أكواب العسل، واعتمدوا على الآخرين في وضع العسل داخل الوعاء.

ومن هذه القصة نتعلم أن الاعتماد الكامل على الآخرين قد يؤدي بنا إلى نتائج سلبية كثيرة.

أوراق الشجرة

تحكي القصة عن فتاة كانت تعاني من مرض شديد جعلها عاجزة عن الحركة ومضطرة للجلوس على السرير بسبب الألم، وفي إحدى الليالي، سألت شقيقتها التي كانت تقف بجوار النافذة عن عدد أغصان الشجرة الموجودة أمامها.

فاجأت الأخت هنا وكادت أن تبكي وقالت لها لماذا تتساءلين؟.

فردت أختها المريضة وقالت:عدد الأيام المتبقية لي في هذه الحياة يعادل عدد أوراق أغصان الشجرة التي تراها أمامك.

فابتسمت الأخت الكبرى حتى تخفف من آلام شققتها وقالت:عليك أن تستمعي بكل لحظة تعيشيها في حياتك، ولا تهتمي بذلك اليوم الذي ينتهي فيه آخر ورقة، وسيكون بعيدا جدا.

مرت الليالي والأيام وسقطت أوراق الأشجار تباعا، ولم يبق سوى ورقة واحدة، وظلت الفتاة تنتظر يوم سقوطها، لكنها لم تسقط أبدا، وظلت ثابتة في مكانها.

انتهى فصل الخريف وجاء فصل الشتاء، وظلت الورقة على الشجرة كما هي، وبدأت الفتاة في التعافي تدريجيا من مرضها، وتحسنت حالتها واستعادت صحتها وثقتها بنفسها.

في يوم ما، خرجت من المنزل وذهبت إلى الشجرة التي كنت تنظر إليها يوميا، وعندما لمست الورقة اكتشفت أنها ليست حقيقية بل صناعية، وتم صنعها من البلاستيك، وفهمت في تلك اللحظة أن أختها الكبرى وضعت تلك الورقة لتشفى ولا تفقد الأمل.

هنا نتعلم أن الأمل قادر على تجديد الروح فينا، ويمكنه أن ينهي جميع المشاعر السلبية التي قد نعاني منها في بعض الأوقات، فالأمل قادر على تحقيق المستحيل وصنع المعجزات، لذا يجب أن تكون قلوبنا متمسكة بالله، فلن يخيب أملنا في الحياة أبدا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى