التلوث البيئي الذي ينجم عن دخان المصانع والأضرار التي يسببها يعتبر واحدا من أكبر الكوارث التي تؤثر على صحة الإنسان والحيوان والنبات والماء، بالإضافة إلى إلقاء مخلفات المصانع في المجاري المائية، مما يؤدي إلى انتشار الأمراض بين الناس، وذلك بسبب انتشار المواد السامة الكيميائية والنووية الضارة في الهواء. سنوضح في هذا المقال في الموسوعة مكونات دخان المصانع والأضرار التي يسببها.
دخان المصانع واضراره
غاز ثاني أكسيد الكربون
وهو أعظم نسبة غاز مضر في دخان المصانع وهو من الغازات ذات التأثير الكارثي إذا زادت نسبته عن 500 جزء من المليون، لأنه يسبب ضيقا في التنفس وصداعا واحمرارا في العينين وضعفا في العضلات واضطرابا في الأذنين، بالإضافة إلى تأثيره على البيئة حيث يسبب الاحتباس الحراري الذي يؤدي إلى حدوث الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات.
غاز أول أكسيد الكربون
من بين الغازات السامة التي تنتج عن احتراق المواد العضوية بالكامل، تؤثر على الإنسان بتغيير لون الجلد والأغشية المخاطية إلى اللون الأحمر. وتعالج التسمم بأول أكسيد الكربون عن طريق التعرض المطول للأكسجين.
غاز ثاني أكسيد النيتروجين
من الغازات السامة والضارة بكل أنواعها، وقد يؤدي التعرض لها إلى التهاب العين والجهاز التنفسي، والتعرض لها لفترات طويلة يسبب الإصابة بـاضطرابات الجهاز الهضمي والرئة، بالإضافة إلى أنها تضر النباتات والتربة.
غاز ثاني أكسيد الكبريت
يساهم هذا الغاز بشكل كبير في تكوين الأمطار الحمضية التي تؤثر على البيئة بأكملها وتغيير في الطبيعة، كما يؤثر على الإنسان ويؤذي أغشية العين والجهاز التنفسي، ويتسبب في تآكل المباني العمرانية، وقد يؤدي إلى قتل الحياة البرية.
غازات عضوية متطايرة
ترتفع خطورة الغازات العضوية المتطايرة في فصل الصيف بسبب الحرارة، وقد تتسبب في إرهاق شديد وصداع وكسل وألم في العين والبشرة، والتهابات الأنف والحلق، وشعور بالغثيان.
أضرار دخان المصانع
تؤدي الأمطار الحمضية، التي تحتوي على غاز أكسيد الكبريت وأكسيد النيتروجين، إلى تلف النباتات وتفسد التربة النباتية، مما يؤدي إلى تلف أغذية الإنسان وموت الكائنات الدقيقة المفيدة للبيئة.
تزداد نسبة الأشعة فوق البنفسجية وتزداد سمك طبقة الأوزون، مما يؤدي إلى انتشار الأمراض بين الناس خاصة أمراض الرئة والجهاز التنفسي.
حدوث الكوارث الطبيعية يكون بسبب الاحتباس الحراري واضطراب النظام البيئي.
بعض الحلول للحد من أضرار دخان المصانع
- نقترح إنشاء مدينة خاصة للمصانع فقط بعيدا عن المناطق السكنية والزراعية والبحار والمحيطات، مثل المناطق الصحراوية، بهدف تجنب الأمراض والكوارث الطبيعية وحماية النظام البيئي، بالإضافة إلى تشجيع الناس على العودة للعيش في الأرياف من أجل الصحة العامة.
- يجب أن يتوقف إنشاء المصانع الغير ضرورية للإنسان مثل المصانع الحربية الكثيرة، فهي لا تفيد الإنسان بل تضره.
- تعمل على وضع قوانين تلزم استخدام فلاتر لتنقية الدخان الخارج من المصانع، وتقليل مخاطر المواد السامة، وتحظر إلقاء أي نفايات من المصانع في المناطق السكنية أو الزراعية أو في البحار والأنهار، وتفرض عقوبات رادعة على المخالفين.
- تزايد المساحات الزراعية في المناطق السكنية يساعد في امتصاص الغازات الضارة ومقاومة التلوث البيئي.
- يتم نشر التوعية البيئية في المدارس والجهات الحكومية والمساجد للحد من انتشار التلوث.
المراجع