قصة البطة المغرورة والدروس المستفادة منها

في الفقرات التالية سنقدم لكم قصة البطة المغرورة للأطفال، حيث يحب الأطفال الاستماع لقصص الحيوانات التي تحمل العديد من الدروس المفيدة والمعاني، وتساعدهم هذه القصص على توسيع آفاقهم وتحليق خيالهم لتخيل الأحداث والحوارات، بالإضافة إلى اكتساب القيم الجميلة والأخلاق الحميدة، وتحرص الأمهات على قراءة تلك القصص قبل وقت النوم، لمساعدة الأطفال في الاسترخاء والحصول على نوم عميق، كما تحرص المعلمات في رياض الأطفال والمدارس على قراءة تلك القصص، لمشاركة الوقت الممتع مع الطلاب الصغار، ومشاركتهم الدروس المستفادة من تلك القصص، وفي السطور التالية سنقدم لكم أجمل قصة قصيرة للأطفال من خلال موسوعة.

قصة البطة المغرورة

في كل صباح جديد وبعد شروق الشمس، يخرج البط الرمادي إلى البحيرة ليسبحون في المياه ويلعبون سويا، وكان البط يحب بعضه البعض، ويمرح ويمزح ويقضي وقتا ممتعا، وكانت تأتي بطة لون ريشها ناصع البياض، فكانت تتحدث مع البط الرمادي بطريقة غير محترمة، وتسميهم بالبط القبيح، وتتكبر عليهم ولا تتواضع، وذلك بسبب انغماسها في الغرور بسبب لون ريشها، وكانت تزعم أنها الأجمل بين جميع البط، فأصبح البط لا يحب اللعب والتحدث والسباحة معها بسبب سوء تصرفها.

في يوم من الأيام، كان البط يلعبون سويا، وجاءت دجاجة لها ريش أسود تطلب من البط الخروج من الماء واللعب معها على اليابسة لأنها لا تستطيع السباحة، فخرج البط سريعا وبدأ اللعب والمرح، فشعرت البطة البيضاء بالضيق، وذلك لأنهم رفضوا اللعب معها، وذهبوا للعب مع الدجاجة السوداء، وظلت تفكر كثيرا كيف تجعل البط يحبها ويقبل اللعب معها، ففكرت وقالت أن تقوم بتغيير لونها إلى اللون الأسود مثل الدجاجة، حتى يقبل البط الآخرون باللعب معها، فذهبت البطة إلى البحيرة وقفزت فيها، ومن ثم خرجت من البحيرة وبدأت في التدحرج على الفحم الأسود، حتى تلون ريشها كله بلون الفحم، ولكن لون الريش أصبح قاتما وداكنا للغاية، وشكله مخيف ومرعب.

ثم توجهت البطة ذات الريش الأسود إلى البط الرمادي وطلبت أن تلعب معهم، ولكن البط اعتقد أنها وحش بسبب لونها الأسود المخيف، فهرب البط بعيدا وأصبح الجميع يخاف منها بسبب شكلها. فشعرت البطة بالحزن الشديد وحاولت التحدث إلى البط لتخبره أنها صديقتهم، ولكنها قامت بتغيير لونها في كل مرة، ولكن البط كان يخاف منها ويهرب. بعد ذلك، ذهبت البطة المغرورة إلى البحيرة وقفزت فيها وغسلت ريشها ليعود لونها إلى الأبيض، وفكرت كثيرا في أن سوء تصرفها مع الأصدقاء هو السبب في كراهيتهم لها. ثم عادت البطة إلى البط بلونها الطبيعي وشرحت لهم سبب تغيير لونها واعتذرت عما كانت تفعله في الماضي، وطلبت أن تكون صديقتهم وأن يسمحوا لها باللعب معهم. فوافق البط على انضمامها إليهم وبدأت في السباحة في البحيرة والانضمام إليهم في اللعب والمرح.

الدروس المستفادة من قصة البطة المغرورة

هناك بعض الدروس المهمة التي يستفيد منها الأطفال عندما يستمعون لتلك القصة، ومن أهم تلك الدروس:

• يحب الناس الشخص المتواضع ويتجنبون التعامل مع الشخص المغرور.
• جمال الروح والشخصية هو الجمال الحقيقي، وإذا كان الشكل جميلا ولكن الشخص يفتقر إلى الأدب والاحترام، فلا فائدة من جماله وحسنه.
• الغرور والتكبر يسببان الكثير من المشاكل والمتاعب لصاحبهما.
• لا يوجد فرق بين الأبيض والأسود من الناحية الخارجية، الأهم هو صفاء القلب ونقاء الروح.
• الأصدقاء يسامحون بعضهم دائماً.