الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة قوم عاد

قصة قوم عاد، يحتوي القرآن الكريم على قصص الأنبياء والشعوب التي بعث فيها الأنبياء، وتحمل هذه القصص العبر والدروس لجميع الأمم في ذلك الوقت وفي المجتمعات الحالية. ودائما ما يكون النظر إلى قصص الأجداد واستفادة من حياتهم قبل وبعد الرسالة مفيدا للأمم في تعزيز الوحدة وتعميق الإيمان. وفيما يلي مقال في الموسوعة يتحدث عن قصة قوم عاد

جدول المحتويات

قصة قوم عاد و طول قوم عاد

  • أنعم الله عز وجل على قوم عاد بصفات الجسم الجميلة والقامة الطويلة والقوة. كما زادهم في التعمير ببناء المصانع والقصور والمنازل الفاخرة
  • ينسب قوم عاد إلى عاد بن إرم بن عوص بن سام بن نوح عليه السلام، وكانوا يعبدون الأصنام والأوثان، وكانت لديهم ثلاثة أصنام معبودة وهي صداء وصمود والهباء
  • عاقبهم الله تعالى بعذابه عندما تجبروا وتفاخروا بقوتهم وقوتهم، ونسوا أن الله هو القوي وأنه وهبهم هذه القوة فهو أقوى منهم، فبعث الله فيهم ومنهم نبيه هود عليه السلام، الذي حاول نصحهم وتوجيههم لترك عبادة الأصنام وعبادة الله الواحد القهار، ولكنهم رفضوا وزادوا في تكبرهم وغرورهم
  • استمر نبي الله هود في محاولته، مؤكدا أنه لا يريد أي جزاء على توجيه النصح لهم، وأنهم لا يجب عليهم الاستمرار في هذه الحياة التي يكرهها الله وهم ورثة نوح عليه السلام، وذاكرا لهم بوعيد الله تعالى للمنكرين
  • عندما زادت قوم عاد طغيانا وكفرا، عاقبهم الله بإرسال رياح عاتية لمدة سبع ليال وثمانية أيام، فدمرهم ودمرت معابدهم

اثار قوم عاد

  • تعددت نعم الله على قوم عاد، فلم يكن لديهم فقط قوة وطول في الجسم، أو القدرة على بناء الصروح والقصور العزيمة، بل كان لديهم أيضا البساتين والينابيع وقد سخرت لهم الماشية والحيوانات المختلفة
  • وكان التذكير بتلك النعمة هو أحد محاولات نبي الله هود في دعوة قوم عاد للعودة إلى طريق الله وعبادته وشكره على هذه النعمة. ولكنهم فقدوا كل ذلك بعد رفضهم وتشكيكهم في نبي الله هود واتباعهم للشهوات، فأرسلت عليهم الرياح العاصفة من الرمال التي غمرت مدينتهم بكل ما فيها
  • ويتم ذكر أن مدينة قوم عاد هي (إرم) ووفقا لربط الاكتشافات الأثرية بما ورد في التاريخ، فهي المدينة الواقعة بين عمان واليمن، وتتميز بأنها أعظم المدن وأنها المدينة التي لا يوجد لها نظير

هلاك قوم عاد

  • تذكر القرآن الكريم في عدة مواضع قصة قوم عاد ودعوة النبي هود لهم، ومن هذه المواضع ما ذكر في سورة فصلت. يقول الله في القرآن الكريم “فإن أعرضوا فقل لهم أنذرتكم بعذاب مدمر مثل عذاب قوم عاد وثمود، عندما جاءتهم الرسل من بينهم ومن ورائهم يدعونهم لعبادة الله وحده. فقالوا لو شاء ربنا لأنزل ملائكة ليكونوا شهودا على صدقنا، لكنهم كذبوا بما جاءوا به من رسالة الله. فأما قوم عاد فتكبروا في الأرض بغير الحق، وقالوا: من أقوى منا؟ أليسوا يرون أن الله الذي خلقهم هو الأقوى منهم؟ وكانوا ينكرون آياتنا. فأرسلنا عليهم ريحا عاتية في أيام معدودة من النكبات، لكي نجعلهم يذوقون عذاب الخزي في الحياة الدنيا قبل الآخرة، ولكنهم لم يجدوا من ينصرهم”
  • كما ذكر الله القصة في جزء آخر من حديث هود عليه السلام لهم في سورة الأعراف “أوعجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم وإذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح وزادكم في الخلق بسطة فإذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون 
  • وفي سورة الشعراء يقولون “أتبنون بكل ريع آية تعبثون وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون وإذا بطشتم بطشتم جبارين فاتقوا الله وأطيعون واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون أمدكم بأنعام وبنين وجنات وعيون إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم قالوا سواء علينا أوعظت أم لم تكن من الواعظين”
  • وقد جعلهم الله عز وجل مثالا لكل من ارتكب القوة والظلم ضد نفسه، ولم يقبلوا بكرم الله ورحمته. وذكر ذلك في سورة الفجر: “ألم تر كيف فعل ربك بعاد، إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد” 

انتهت أحداث قصة قوم عاد، وتركت وراءها عظة قوية. فإن الله عز وجل يمهل ولا يهمل، وهو القادر الوحيد على جميع العباد. فمن آمن به، فقد فاز، ومن كفر به، فقد خسر بشكل واضح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى