التراث الشعبي - الفولكلوركتب و أدب

أجمل قصائد عن فلسطين الجريحة

أروع قصائد عن فلسطين المجروحة، فلسطين الجميلة، تلك الأرض المباركة هي جرح العروبة الدائم، فكم نحن نحبها في كل يوم، وكم نسعى لتحريرها من الصهاينة العدو الأول لجميع العرب، ليس فقط فلسطين، بل نحن العرب جميعا نسعى لتحرير أول قبلتين وثالث حرمين شريفين “المسجد الأقصى”، إلى القدس الشريف بتاريخها العظيم، ونحن واثقون من أن يوم تحريرها قادم، وفي هذه الموسوعة سنقدم لكم بعض الأشعار عن فلسطين.

جدول المحتويات

أجمل قصائد عن فلسطين الجريحة

قصيدة يوميات جرج فلسطيني

من القصيدة النثرية لمحمود درويش:

نحن في حلِّ من التذكار
فالكرمل فينا
وعلى أهدابنا عشب الجليلِ
لا تقولي : ليتنا نركض كالنهر إليها،
لا تقولي!
نحن في لحم بلادي..وَهْيَ فينا!

لم نكن قبلَ حزيرانَ كأفراخ الحمام
ولذا، لم يتفتَّتْ حبنا بين السلاسلْ
نحن يا أُختاه، من عشرين عام
نحن لا نكتب أشعاراً،
ولكنا نقاتل

ذلك الظل الذي يسقط في عينيك
شيطان إله
جاء من شهر حزيران
لكي يعصب بالشمس الجباهْ
إنه لون شهيد
إنه طعم صلاهْ
إنه يقتل أويحيي,
وفي الحالين ! آه !

أوَّلُ الليل على عينيك, كان
في قلبي، قطرة من آخر الليل الطويل
والذي يجمعنا, الساعة في هذا المكان
شارعُ العودة
من عصر الذبول.

صوتك الليلةَ,
سكينٌ وجرحٌ وضمادُ
ونعاس جاء من صمت الضحايا
أين أهلي؟
خرجوا من خيمة المنفى, وعادوا
مرة أُخرى سبايا !.

قصيدة في القدس

قال الشاعر محمود درويش:

في القدس، أَعني داخلَ السُّور القديمِ،
أسير في الزمن بلا ذكرى
تُصوِّبُني. فإن الأنبياءَ هناك يقتسمون
تاريخَ المقدَّس… يصعدون إلى السماء
ويرجعون أَقلَّ إحباطاً وحزناً، فالمحبَّةُ
والسلام مُقَدَّسَان وقادمان إلى المدينة.
كنت أَمشي فوق مُنْحَدَرٍ وأَهْجِسُ: كيف
يختلف الرواة حول كلمة الضوء في الحجر؟
أَمِنْ حَجَر ٍشحيحِ الضوء تندلعُ الحروبُ؟
أسير في نومي. أَحملق في منامي. لا
أرى شخصا ورائي. لا أرى شخصا أمامي.
كل هذا الضوء لي. أسير. أخف. أحلق
ثم أَصير غيري في التَّجَلِّي. تنبُتُ
الكلماتُ كالأعشاب من فم أشعيا
النِّبَويِّ: ((إنْ لم تُؤْمنوا لن تَأْمَنُوا)).
أَمشي كأنِّي واحدٌ غيْري. وجُرْحي وَرْدَةٌ
بيضاءُ إنجيليَّةٌ. ويدايَ مثل حمامتَيْنِ
على الصليب تُحلِّقان وتحملان الأرضَ.
لا أمشي، أَطيرُ، أَصيرُ غَيْري في
التجلي. لا مكان ولا زمان. فمن أنا؟
أَنا لا أنا في حضرة المعراج. لكنِّي
أُفكِّرُ: وَحْدَهُ، كان النبيّ محمِّدٌ
يتكلِّمُ العربيَّةَ الفُصْحَى. ((وماذا بعد؟))
ماذا بعد؟ صاحت فجأة جنديّةٌ:
هُوَ أَنتَ ثانيةً؟ أَلم أَقتلْكَ؟
قلت: قَتَلْتني… ونسيتُ، مثلك، أن أَموت.

قصيدة موطني الدنيا

قال الشاعر جورج جريس فرح:

مَوطني الدُّنيا،

وَحُبُّ القِ ديني،

وَسَلامُ الأرضِ إيماني،

يقيني..

ضَحْكَةُ الأطفالِ في عُرفيَ أشجى

مِن رَنينِ العُودِ

واللَّحْنِ الحَنونِ،

ونَعيقُ البُومِ

في الأجْواءِ حُرًّا،

لهو أحلى مِن غِنا الطيرِ السّجينِ

وَوُرودُ الرَّوْضِ ،

فَوْقَ الغُصُنِ،

أبهى مِن وُرودٍ داخلَ الزِّقّ الثمينِ!

لا تقولوا: ذاكَ مَجنونٌ،

وتمضوا…

ليتَكم تَدرونَ بَعْضًخَلا مِن جُنوني!

فاعذروني في هَوى قلبي،

لأنّي أعْشَقُ الأحْجارَ في بَرٍّ أمينِ

أعشقُ الأمْطارَ والأنْسامَ

حتّى

أعْشَقُ الوَمَضاتِ

في صَفوِ العُيونِ …

فاترُكوني،

في غَرامي مُستَهيمًا،

وكِلوني،

لسلامي وشُجوني،

فإذا شِئْتُم،

هَلمّوا، رافِقوني،

بسَلامٍ خاطِبوني

وسَلامًا بادِلوني،

واركَبوا بحريْ،

ونَوئي وسَفيني،

واحمِلوا حُبّي وهَمّي وشُجوني،

وتعالَوا نزرعُ البَحْرَ سَلامًا،

نفرشُ الأرضَ

بزَهرِ الياسَمين.ِ

قصيدة بلادي

قال الشاعر الفلسطيني بديع القشاعلة:

فِي بِلادِي قَصْفُ رَعْدٍ
عَزْفُ رِيحٍ
غَيثٌ فِي بِلادِي
مَطَرٌ يَشْطُفُ الطَّرِيقَ
ذِكْرَيِاتِي وَآهَاتِي
مَطَرٌ يَمْسَحُ الوَاجِهَاتِ،
وَشُبَّاكِي
نَسَمَاتٌ مِنَ الصَّقِيع
تَخْنِقُ الضِّيَاءَ العَالِيَات
طَيرٌ يُرَفْرِفُ، وَبُلْبُلٌ شَادِي
وَرَقَةٌ خَضْرَاءُ تَطِيْرُ فِي السَّمَاء
تَبْرِقُ الرُّعُودُ فِي الغُيُوم
تُضِيءُ الطُّرُقَاتِ الضَّيِّقَات
صَمْتٌ يَمْلأُ المَكَان
يُهْجِعُ كُلَّ حَاكِي
مَطَرٌ يَطْرُقُ الشُّبَاك
وَيَرْسُمُ الفَراشَاتِ الرّاقِصَاتِ
دُخَانِي
شَايٌ وفِنْجَانِي
فِي بِلادِي فِي بِلادِي
يَشْطُفُ المَطَرُ السنين
تَبْتَسِمُ العُيُونُ وَتُنَاغِي،
وَالألْحَانَ
تُنْشِدُهَا الغَانِيَاتُ
فِي بِلادِي تَنَامُ الكَائِنَاتُ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى