أخبار المشاهيرفنون و ترفيه

معلومات عن السلطان محمد الفاتح

سنقدم لكم في هذه السطور معلومات عن السلطان محمد الفاتح التي لم تعرفوها من قبل. هو من سلالة آل عثمان وسلطان الدولة العثمانية السابع. كان السبب الرئيسي في انهيار الإمبراطورية البيزنطية. ستقدم لكم الموسوعة معلومات عن حياته وفتوحاته.

معلومات عن السلطان محمد الفاتح

نشأته وحياته

ولد السلطان محمد الفاتح في عام 1432م في مدينة (أردنة)، التي كانت آنذاك عاصمة الدولة العثمانية. تعلم أصول الحكم منذ صغره، حيث ذهب بأمر من والده إلى (أماسيا) ليتولى حكمها وسيطرتها. وفي تلك الفترة، نجح شيخه آق شمس الدين في إقناعه بأنه الشخص المقصود في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه “لتفتحن القسطنطينية، ولنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش”. وكانت هذه أحد الأسباب الرئيسية لنشأته الإسلامية وتكوين شخصيته التي تميزت بالقيادة والعدل والقوة.

تجهيزاته لفتح القسطنطينية

سعى السلطان محمد الفاتح في فتح القسطنطينية، حيث أعد جيشه بشكل قوي، حيث ركز على زيادة عددهم حتى وصل عددهم إلى ربع مليون جندي، وأيضا قام بتدريبهم على فنون القتال المتنوعة، وبالنسبة للجانب المعنوي، اهتم الفاتح برفع روح المعنوية بين جنود جيشه، حيث كان يذكرهم دائما بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم حول فتح القسطنطينية.

قام الفاتح ببناء أسطول ضخم يضم 400 سفينة حربية لحصار القسطنطينية من البحر، وقام أيضا ببناء قلعة روملي، وتمكن مهندسو جيشه من صنع عدد كبير من المدافع والأسلحة.

فتح القسطنطينية

فتح القسطنطينية يعتبر واحدا من أهم وأعظم الانتصارات للسلطان محمد الفاتح في تاريخه، حيث حاصر الجيش الإسلامي مدينة القسطنطينية برا وبحرا في عام 1453م، وعرض الفاتح على حاكم المدينة السلطان قسطنطين الحفاظ على ممتلكات وأرواح سكان المدينة مقابل تسليمها، إلا أن السلطان قسطنطين رفض العرض.

ثم تحصن السلطان قسطنطين هو وجنوده في المدينة وأغلقوا أبوابها، وتقدم الجيش الإسلامي بقيادة الفاتح ودك حصون المدينة، واخترقت سفن الجيش موانيها، وتصادم الجيشان في معركة كبيرة تسمى بغلطة البحرية، وخسر الجيش الإسلامي بسبب فشله في اجتياز الحصون، وتعرض الأسطول البحري الخاص به لخسارة فادحة.

وكان الجيش الإسلامي ليس لديه خيار آخر سوى نقل 70 سفينة حربية من البحر إلى اليابسة إلى ميناء القرن الذهبي. وتمكنوا بالفعل من تحقيق ذلك، وعلى الرغم من مقاومة الجيش القسطنطيني في البداية، إلا أنهم لم يستطيعوا الصمود طويلا أمامهم. استمرت قصف المدفعية لعدة أيام، وتمكن الجيش الإسلامي من دخول المدينة والقتال فيها حتى تم الانتصار.

باقي فتوحات السلطان محمد الفاتح

فتح السلطان محمد الفاتح عددا من البلدان الأخرى، مثل آسيا الصغرى وألبانيا وجزر اليونان والبوسنة.

حرصه على إقامة العدل

من سمات القائد محمد الفاتح الأساسية هو اهتمامه بتحقيق العدل بين الناس في حكمه، فقد كان يرسل بعض رجال الدين المسيحيين للتحقيق والبحث عن تطبيق العدل، وكانوا يرسلون له التقارير التي تؤكد تحقيق الدقة والعدالة بين الناس.

كان الفاتح يستمع دائما إلى شكاوى الناس ومظالمهم، وكان يحرص على تعيين القضاة الذين يحظون بالمحبة والسمعة الحسنة بين الناس، ومنح منصب القاضي الهيبة والراحة في الحياة، من أجل منع القضاة من الانجراف وراء الرشاوي

وفاة السلطان محمد الفاتح

على الرغم من تفاقم مرضه قبل وفاته بأيام، إلا أن السلطان محمد الفاتح أصر على الخروج مع الجيش لفتح إيطاليا، حتى توفي بين جنوده في عام 1481م.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى