الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

بحث عن الشرك عقوبته وأنواعه

عادة ما يطلب من الطلاب أن يبحثوا عن الشرك في الإسلام وأنواعه والاختلافات بين الأنواع المختلفة للشرك. يقدم موقع موسوعة اليوم في السطور التالية موضوعا يتناول البحث عن الشرك وأنواعه وما ذكر في القرآن الكريم عن الشرك الأكبر والشرك الأصغر 

بحث عن الشرك

تعريف الشرك لغةً 

أصل الكلمة في اللغة العربية من الشرك، والشرك في اللغة يأتي على نحو المقارنة، فشاركت وأشركت أي اتخذت شريكا آخر، وقال علماء اللغة العربية أن الشرك يعني أن يكون الشيء بين شخصين، وألا يكون له الأمر بمفرده. فاللغة أجملت معنى الشرك في اتخاذ شريك وعدم الانفراد بالأمر

 المعنى الاصطلاحي للشرك

الشرك هو مصطلح ديني يشير إلى إقرار إله آخر مع الله العزيز، والإسلام يعتبر الشرك من الجرائم الكبيرة التي يقع فيها المسلم، والعاقبة لا يعرفها إلا الله، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم في الآية 48 من سورة النساء: “إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء”. وحذر الله تعالى من الشرك في سورة البقرة عندما قال في الآية 22: “فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون

 الفرق بين الكفر والشرك

اللغة العربية تفرق بين الشرك والكفر، فعندما نتحدث عن الشرك، فإننا نعني مقارنة بين شريكين يتشاركان نفس الصفات ولا يمتلك أحدهما الأولوية، بينما يعني الكفر التغطية والإنكار، وهذا يدل على الجحود وعدم الإيمان، فبينما المؤمن يؤمن بوجود إله، ينكره الكافر ولا يعتقد بوجوده

كما يستخدم القرآن للإشارة إلى الشرك والكفر في بعض الأحيان بنفس المعنى، كما ذكر في بعض الآيات من سورة الكهف، حيث قال الله تعالى: “ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا، وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا، قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا، لكنا هو الله ربي ولا أشرك بربي أحدا”

الشرك في القرآن الكريم 

تذكرت أن الشرك ذكر في القرآن الكريم في العديد من الآيات، مثلا في الآية الثالثة عشرة من سورة لقمان، حيث قال الله تعالى: “ولقد وصى لقمان ابنه بالتوحيد، فقال: يا بني لا تشرك بالله، إن الشرك لظلم عظيم”. وكما قال الله تعالى في سورة النساء في الآية 116: “إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا”. وفي سورة النساء أيضا في الآية الثامنة والأربعين يقول الله تعالى: “إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما”

عقوبة الشرك بالله

حذر الله تعالى من الشرك وحدد عقوبته في العديد من الآيات القرآنية، حيث قال الله تعالى في سورة المائة وثمانية والثمانين: “إن الله يحذر من الشرك ويعاقب عليه في آيات كثيرة في القرآن، إذ قال الله تعالى في سورة المائة وثمانية والسبعين: “من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة وجعل مأواه النار وليس للظالمين من أنصار”، وكذلك قال الله تعالى في سورة النساء الآية الثمانية والأربعين: “إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما”، وحدد العلماء أنواع الشرك في نوعين، وهما الشرك الأكبر والشرك الأصغر، وفيما يلي سنستعرض أنواع الشرك كما حددهما العلماء

أنواع الشرك في الإسلام

الشرك الأصغر

الرياء هو أحد أنواع الشرك الأصغر، وهو عندما يكون هدف العبد في الدنيا وتحقيق المكاسب العالية في الدنيا، وقد ذكر الله تعالى ذلك في الآية الأخيرة من سورة الكهف: “فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا”

الشرك الأكبر

والمقصود بالشرك الأكبر هو إقران آلهة مزعومة مع الله تعالى، مثل الأصنام والقبور وما إلى ذلك، وقد أكد الله تعالى في القرآن الكريم أن الإيمان بالله يجب أن يكون خاليا من الشرك ما عداه في العبادة والألوهية، حيث قال الله تعالى في سورة الأنعام “قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين (162)لا شريك له ۖ وبذٰلك أمرت وأنا أول المسلمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى