التعليموظائف و تعليم

قصة سبأ مكتوبة كاملة

في هذا الموضوع، نروي لكم قصة مملكة سبأ، وهي مملكة قديمة عربية يمنية، ظهرت في الفترة بين القرن الثامن والتاسع قبل الميلاد، استمرت في التطور حتى ظهور الدولة الحميرية، سكان هذه المملكة كانوا يتاجرون في البخور واللبان والعطور، وكانوا يستمتعون بثمار الطبيعة والأشجار والزراعة التي كانت تتواجد في جميع أنحاء المملكة، وكانت المرأة التي تعيش في المملكة تحمل سلة وتمشي تحت الأشجار، وكانت الثمار تسقط في الأرض وفي السلة بفضل وفرة الثمار، وكانوا يتمتعون بالماء بشكل لا يحتسب، وسنروي لكم من خلال موسوعتنا ما حدث لمملكة سبأ وماذا فعلوا لينزل الله عليهم عقابه الشديد بعدما أنعم عليهم بهذه النعم.

جدول المحتويات

قصة سبأ

أطلق على سبأ هذا الاسم نظرا لأن أول عربي تم أسره فيها، وكانت أرض المملكة خالية تماما من أي شيء سوى الماء الجاري، فقام أهلها ببناء سد في مأرب لمنع غرق المملكة بسبب غزارة المياه، وتفرع الماء إلى كلا الجانبين حيث قاموا بزراعة الأشجار والمزروعات والنباتات لسقيها بالماء، فازدهرت المملكة في الزراعة، مما سهل على أهلها التجارة فيما يتعلق بالعطور التي استخلصوها من النباتات والبخور التي استخلصوها من الأشجار، وبسبب ذلك اشتهرت مدينة سبأ بأنها جنة الجنان، وكانت مصدرللخيرات والجمال والطبيعة.

أصل أسم سبأ

أصل كلمة سبأ هو اسم رجل كان يعيش على أرضها بين قبيلته، وتم تسمية المملكة بهذا الاسم، وذكر الله في القرآن الكريم أن هذه المملكة خالية من العقارب والذباب والثعابين وجميع الحشرات، فكل حشرة تدخلها تموت.

قوم سبأ

عاش قوم سبأ في المملكة بثروة كبيرة، وكان لديهم كل ما يحتاجونه. بل كانوا يتمنون الحرمان. لم يشكروا الله على النعمة التي أعطاها لهم ولم يتبعوا دينه، بل كفروا به واتجهوا لعبادة الشمس. كما كانوا يدعون على أنفسهم بالمرض والتعب، فعاقبهم الله بعقاب شديد.

عقاب قوم سبأ

بأمر من الله، عاقب هذا الشعب ودمر مملكتهم التي زادت نعمها وثرواتها، وذلك بسبب عدم شكرهم لله على هذه النعمة وتمنيهم اندثارها. اندس مجموعة من الفئران نحو سد مأرب واستمروا في النخر فيه تدريجيا حتى انهار السد في ليلة واحدة. غمرت المملكة بأكملها ودمرت مزارعهم والأشجار والثمار وكل شيء في المدينة، حيث عادت لحالتها القديمة. ولكن الأسوأ بالنسبة لشعبها هو أنه عاش هذه الحضارة الغنية والثروات، وبعد ذلك لم يعد لديهم شيء سوى الدمار.

خراب سبأ

تغيرت حالة المملكة، فأصبحت الأشجار تنتج ثمرة واحدة في السنة بدلا من ملايين الثمار، وزرعت بأشواك، ودمرت أهلها ومات العديد من الرجال والنساء والأطفال، وتحولت مملكة سبأ من جنة الجنان المليئة بخيرات الطبيعة إلى أرض مدمرة يهجرها الناس، فبعض من أهلها ذهب إلى المدينة، والبعض الآخر رحل إلى بلاد الشام، ومنهم من سافر إلى بلاد فارس، فأصبحوا عبيدا للأمم بعد أن كانوا يمتلكون أرضا كالجنة العظمى.

مملكة سبأ في القرآن الكريم

ذكر الله سبحانه وتعالى قصة سبأ في القرآن الكريم لأنها تحمل العديد من الحكم والمواعظ. فقد ذكر الله تعالى قوله (لقد كان لسبأ في مسكنهم آية، جنتان عن يمين وشمال، كلوا من رزق ربكم واشكروا له، بلدة طيبة ورب غفور)، ثم عرضوا فأرسل الله سيل العرم عليهم وبدلهم بجنتيهم جنتين تحتوي على أكل خمط وأثل وشيء قليل من السدر. وذلك جزاء لكفرهم، وما نجازي إلا الكفور. وجعل الله بينهم وبين القرى التي بارك فيها قرى ظاهرة، وقد قدر فيها السفر. سيروا فيها ليالي وأياما آمنين. صدق الله العظيم.

وبعدما طرحنا لكم قصة سبأ التي تحمل العديد من الدروس المستفادة، أحدها أنه يجب علينا أن نشكر الله دائما على العطاء؛ فالشكر هو سبب استمرار العطاء، ومن لا يؤمن بالله وبدينه يتعرض لعقوبة شديدة، كما حدث مع قوم سبأ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى