التعليموظائف و تعليم

قصص للأطفال قصيرة

سنتناول اليوم موضوعا قصصا قصيرة للأطفال. ليست قصص الأطفال مقتصرة على الأطفال فقط، بل تجذب أيضا قطاعا أكبر من الكبار. قراءة قصص الأطفال تعتبر استراحة نفسية وجدانية من ضغوط الحياة اليومية. عندما يكون علي الإرهاق والضغوط والإحباطات، ألجأ إلى قصة قصيرة للأطفال وأنغمس في صفحاتها كأنني أغتسل من وعثاء اليوم، وأنسى لبضع دقائق حياة الكبار المليئة بالواجبات والالتزامات.

ربما سأتحدث عن ذلك بشكل شخصي، على الرغم من أنني تجاوزت الثلاثينات، إلا أنني لا يزال من عشاق المكتبة الخضراء ولا أجد غضاضة في الوقوف أمام البائع واختياري لقصة أكافئ بها نفسي بعد يوم شاق، وهو يعلم تماما أنها لي وليست لطفل أشتريها من أجله. قصص الأطفال هي عبرة نرغب في أن يستفيد منها الصغار، وهي صفة نرغب في غرسها فيهم بعيدا عن أسلوب الأمر والتلقين. قصص الأطفال هي متعة واستراحة للكبار قبل أن تكون نصيحة موجهة للصغار. لذا، هيا بنا نطير معا فوق مملكة الأطفال ونقتطف بعض ثمار القصة من خلال الموسوعة.

قصص للأطفال قصيرة

قصة القطة الطماعة

في يوم من الأيام، سرقت القطة الجشعة سمكة من بائع السمك وهربت بها نحو البحيرة. عندما وصلت بجوار البحيرة، توقفت لتستريح وشاهدت صورتها المنعكسة على سطح الماء وظنت أنها قطة أخرى تحمل سمكة في فمها. فقفزت في الماء لتلتقط السمكة الأخرى، لكنها اكتشفت أنه لا يوجد سوى هي ولا سمكة أخرى، وأنها فقدت سمكتها بسبب طمعها.

قصة الولد الكاذب

في قرية صغيرة، كان هناك ولد مشاغب يحب أن يزعج الآخرين. في يوم ما، بعد عودة الناس من أعمالهم للاستراحة، قرر أن يحرمهم من تلك الفسحة من الوقت التي يخلدون فيها إلى النوم. قفز داخل البحيرة التي توجد في وسط القرية وبدأ بالصراخ، مدعيا أنه يغرق. هرع الناس إليه بسرعة، بعضهم ترك النوم وبعضهم ترك الطعام. عندما تجمع الكثيرون حول البحيرة وكانوا يقفزون لانتشاله، بدأ يضحك بسخرية منهم ويتفاخر بقدرته على السباحة. أوبخوه وعادوا إلى منازلهم غاضبين.

وتكرر الأمر ثلاث مرات وفي كل مرة يبتسم أمامهم ويخرج سالما، وفي مرة أخرى بعدما اعتزم أن يكرر فعلته القبيحة، جرفته التيار في الداخل ولم يستطع مقاومته، فبدأ يصرخ طالبا المساعدة ولكن كل من سمع صوته قال: “ما أطفل كاذب ولا يجيب ندائه”، ولكن الصراخ هذه المرة زاد ولولا أن والد الطفل الذي كان يعود متأخرا من العمل مر بالبحيرة وسمع صوته وتعرف عليه، نزع ملابسه وأسرع لإنقاذه، وعندما خرج من الماء مجهدا ويحمل ابنه، شاهده بعض المارة الذين تبادلوا الأحاديث وأخبروا الأب عن أفعال ابنه السابقة المشينة، وأنهم لولا تكرار كذبه لكانوا قد تدخلوا لمساعدته، ولكنهم اعتقدوا أنها خدعة مرة أخرى، فاعتذر الأب لهم واعتذر الابن للجميع وعاهدوه بأن يتوقف عن أفعاله الشيطانية وأن يصبح ولدا صالحا، مطيعا لوالديه.

قصة زهرة الطماعة

زهرة كانت تعشق البندق بشدة، وكانت أمها تضعه في إناء زجاجي وكلما طلبت زهرة البندق من أمها، أمرتها بأن تأخذ ما يكفيها دون أن تكون جشعة. في إحدى الأيام، خرجت الأم لإنجاز بعض الأعمال المنزلية وشعرت زهرة بشهية لتناول البندق. فقامت بوضع كرسي وأخذت الإناء من الرف العالي وأدخلت يدها وأخذت حبة واحدة وأكلتها، ثم دخلت يدها مرة أخرى وأخذت حبتين وتناولتهما. وفي المرة الثالثة، قررت أن تدخل يديها كليهما وتملأهما بالبندق. وحدث ذلك، لكنها واجهت صعوبة في إخراج يديها.

وشعرت بالألم فعنق الزجاجة ضاق على يدها وأصابت يدها بالاختناق وحاولت تحريك يدها داخل الزجاجة يمينا وشمالا عسى أن تتملص منها ولكن الزجاجة الزجاجية انكسرت ويدها انكسرت معها فجرحت كفها وانزفت الدماء فخافت زهرة وبدأت تصرخ وتبكي بينما دخلت والدتها التي استغربت من رؤية دم ابنتها، فأخذتها وغسلت يديها وطهرتها وربطت جرحها وعانقتها لصدرها قبل أن تسألها عن ما حدث، وروت زهرة للأم ما حدث فابتسمت وقالت لها ألم أخبرك سابقا أن الطمع يضيع ما جمع.

هذه مجموعة صغيرة من قصص الأطفال الرائعة والتعليمية التي قد تسعدكم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى