الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

الاتقان في علوم القران

يعتبر كتاب الاتقان في علوم القرآن كتابا ضخما يحتوي على كمية هائلة من المعلومات. ويمكن تصنيف الكتاب كموسوعة تضم العديد من المسائل المتعلقة بالقرآن الكريم. ويشمل الكتاب مواقع نزول سور القرآن الكريم وأوقات نزول الآيات، والأحداث التي وقعت قبل نزول تلك الآيات. كما يشمل الكتاب أيضا أساليب التلاوة والسلاسل الخاصة بنقل القرآن الكريم.

نبذة عن كتاب الاتقان في علوم القران

• ويشتمل كتاب الاتقان في علوم القرآن على الألفاظ القرآنية بالإضافة إلى شرح طرق التجويد وأحكامه. وقد تناول الكتاب أحكام القرآن بما في ذلك العام والخاص. كما تناول المفصل والمبين والمقيد والمطلق، وأوضح المسنوخ والناسخ. وناقش كتاب الاتقان في علوم القرآن العديد من المسائل الأخرى المتعلقة بالقرآن الكريم. وقام مؤلف الكتاب بمناقشة هذه المسائل المذكورة مع تقديم أمثلة لكل نوع من هذه الحالات وذكر الشروط الخاصة بها.

• يعد كتاب الاتقان في علوم القرآن من الكتب التي يمكن استخدامها كمرجع للباحثين في هذه المجالات، لأن الكاتب قام بتجميع كل ما جاء في الكتب في هذه المجالات ووضعها في كتابه الخاص. وأشار الكاتب إلى أنه قد دمج المواضيع المذكورة ليصل لثمانين نوعا من أنواع علوم القرآن، وإذا تم تفريد هذه المواضيع فسيتم عرضها في ثلاثمائة موضوع وليس ثمانين موضوع فقط.

نبذة عن مؤلف كتاب الاتقان في علوم القران

• كتاب “الاتقان في علوم القرآن” لعبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد ابن سابق الدين الخضيري السيوطي المعروف بجلال الدين إمام حافظ. إنه كاتب ومؤرخ عظيم له عدد كبير من المؤلفات. تم حصر كتابات جلال الدين السيوطي وتجاوزت الـ 600 كتاب. ولد جلال الدين السيوطي في عام 849 هجري في القاهرة وكان يتيم الأب حيث توفي والده وهو في الخامسة من عمره.

• وعندما بلغ جلال الدين السيوطي عمر الأربعين عاما، انتقل إلى روضة المقياس على نهر النيل واعتزل البقاء مع الناس. وكان الأمراء والأغنياء يأتون إليه ويهديونه بالهدايا، ولكنه لم يقبلها كما يرغب السلطان في لقائه. وأرسل السلطان له الهدايا، ولكنه لم يأخذها. وألف جلال الدين السيوطي معظم مؤلفاته بعد اعتزاله للناس بعد سن الأربعين عاما. وتوفي جلال الدين السيوطي في العام 911 هجريا.

المنهج الذي اتبعه جلال الدين السيوطي في كتاب الاتقان في علوم القران

• كان جلال الدين السيوطي يضع أبيات وقصائد شعرية في كتبه للاستشهاد بها، وكان السيوطي يضيف أجزاء من موضوع سابق إلى موضوع جديد في حالة نسيان وضعها في مكانها الأصلي. وكان جلال الدين السيوطي يستشهد بآراء وأقوال غير المذهب الشافعي في المسائل المتعلقة بالتكليف التي يعتمد عليها عمله. وكان جلال الدين السيوطي ينقل مواضيع من الزركشي ولكنه لم يذكر نفس المصدر الذي ذكره الزركشي، بل ذكر مصدرا آخر.

• وقد ذكر جلال الدين السيوطي في بعض أجزاء الكتاب قال بعضهم أو قال آخرون دون الحديث عن المصدر الحقيقي، وقد يأتي بنفس الموضوع فيما بعد ويفصح عن المصدر كما فعل جلال الدين السيوطي. وذكر جلال الدين السيوطي أن بعضهم قال في 60 موضعا، ومنها 45 موضعا ذكر فيها اسناده الموضوع للزركشي. وكان جلال الدين السيوطي يهتم بالتناسب في المواضيع المترابطة ببعضها، ولكنه لم يعط المسائل حقها.

• يستخدم السيوطي في كتابه “الاتقان في علوم القرآن” منهجا يتمثل في البحث في الموضوعات ثم التلقين والاختصار لتقديم المحتوى بشكل مفهوم وواضح، كما فعل ذلك سابقا. وقد ذكر السيوطي في كتابه الآخر “معترك الأفران” نفس المراجع التي استخدمها في كتاب “الاتقان في علوم القرآن” بعد أن بحث فيها. كما ذكر السيوطي في كتاب “إعجاز القرآن” 17 قولا بدون أي تعليق عليها. وقد قام السيوطي بتأليف كتاب “الانقان في علوم القرآن” كمقدمة في كتابه الخاص “مجمع البحرين”.

طبعات كتاب الاتقان في علوم القران

• تمت طبعة هذا الكتاب في المطبعة المعمدانية في الهند ويتكون من عشرة مجلدات في عام 1271 هـ. وتمت طبعة أيضا في القاهرة بواسطة عثمان عبد الرزاق في عام 1279 هـ وبواسطة مطبعة حجازي في القاهرة في عام 1368 هـ، وأيضا في المطبعة الأزهرية في القاهرة في عام 1317 هـ، وفي مكتبة المشهد الحسيني في القاهرة في عام 1387 هـ.

• وطبعات كتاب الاتقان في علوم القران تشمل طبعة المطبعة الميمنية في القاهرة في عام (1317هـ)، وطبعة مكتبة محمود توفيق في القاهرة في عام (1360 هـ)، وطبعة دار ابن كثير في دمشق في عام (1407هـ)، وطبعة مصطفى البابي الحلبي في عام (1370هـ)، وطبعة دار إحياء العلوم في بيروت ومكتبة المعارف في الرياض في عام (1407هـ)، وطبعة دار الكتاب العربي تحقيق فواز زمرلي في عام (1419هـ).

المراجع :

1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى