الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة اصحاب الاخدود للاطفال مكتوبة

نروي لكم قصة أصحاب الأخدود للأطفال. فقد ذكرت قصة هؤلاء المؤمنين في القرآن الكريم ليكونوا قدوة في الصبر على البلاء، والثقة بأن الله تعالى سينصر المؤمنين في الآخرة إن لم يكن في الدنيا، وأن الصابرين مكافأتهم عظيمة عند الله كما صبر أصحاب الأخدود، فثمنهم الله تعالى بالجنة، وتذكر قصة أصحاب الأخدود الصحيحة في القرآن يتلى طوال الليل وأطراف النهار، لمزيد من التفاصيل اتبعونا على موسوعة

قصة اصحاب الاخدود للاطفال

ملك وساحر

في الأزمان القديمة، كان هناك ملك يعتمد على السحر في أموره ولا يؤمن بالله بل يؤمن بالسحر

وتوالت الأيام بهذه الحالة حتى شعر الساحر بأنه يتقدم في العمر، فأراد من الملك أن يجلب له غلاما ذكيا ليعلمه ما يعرفه من أمور السحر، ويكون خليفته بعد وفاته

أين الحقيقة؟ الساحر أم الراهب؟ 

كان الولد يذهب من بيته البعيد كل يوم ليتعلم من الساحر، وكان يمر وهو في الطريق على راهب متدين فتعرف عليه وبدأ يستمع منه عن أمور الدين والإيمان بالله

ظل الولد على هذه الحالة يستمع من الراهب عن الله وقدرته، ويستمع من الساحر عن السحر والشعوذة والكذب، فأصبح الولد متأكدا من أن الراهب على حق والساحر على ضلالة، ولكنه لا يزال يرغب في التأكد من ذلك حتى يختار الطريق الصحيح

في يوم من الأيام، وهو في الطريق، رأى أن الناس لا يستطيعون المرور بسبب دابة عظيمة سدت الطريق وترفض الحركة

 دعا الفتى الله تعالى ليساعده في قتل ذلك الحيوان، ثم قذف الحيوان بحجر فمات، فصدق الفتى بعد ذلك بأن الله تعالى قادر على كل شيء، وانتشر أمر الفتى بين الناس

الدعوة إلى الله

ذهب الولد إلى الراهب وأخبره بالواقعة، فقال له الراهب: يا ولد، أنت اليوم أفضل مني، وطلب منه أن يدعو الناس إلى الله تعالى وأخبره أنه سيتعرض لابتلاء، وإذا تعرض لذلك فلا يرغب منه أن يخبر الملك عن أمره

ظل الغلام يدعو إلى الله تعالى، و كان يعالج الأمراض الصعبة وتشفى بإذن الله تعالى، وبذلك بدأ الناس يتقربون من الغلام ومما يدعو إليه

في يوم من الأيام، حضر شخص مقرب من الملك إلى الفتى، وكان الشخص عمي، فشفي بإذن الله على يد الفتى، فآمن بالله، وعندما علم الملك بذلك، أخبره الفتى بنفسه، فغضب الملك بغضب شديد وأمر بإحضار الفتى

ابتلاء

عندما حضر الفتى أمام الملك، أخبره الفتى أنه يعبد الله وحده القادر على كل شيء وأنه لا يستحق أحد غيره أن يعبد، فأمر الملك بتعذيب الفتى حتى يكشف له من الرهبة الشديدة

عندما طلب الملك من الراهب ومن المقرب منه الذي كان أعمى أن يتراجعوا عما هم فيه ويعبدوا الملك، رفضوا ذلك، فأمر الملك بتعذيبهم، وصبروا على العذاب، فأمر بقتلهم

اللهم اكفنيهم بما شئت

ثم أمروا الجنود بأن يأخذوا الفتى ويطرحوه من أعلى الجبل، فعندما وصلوا إلى الجبل، دعا الفتى الله تعالى وكان يقول: اللهم اكفني منهم بأي شكل وبأي طريقة تشاء. فهز الجبل ومات الجنود، وبقي الفتى حيا

فأمر الملك بأخذه إلى البحر وأغرقه، فصلى الغلام إلى الله تعالى وفاجأ الجنود وغرقوا، فتعجب الملك من فعل الغلام وتحير فيما يفعل لكي يقتله

باسم الله

ثم قال الصبي للملك إنه لا يمكنه قتله إلا عند جمع الناس جميعهم ومن ثم إلقاء السهم بذكر الله تعالى، حينئذ سيموت

فعل الملك كما قال الغلام، فجمع الناس، ثم قال: بسم الله رب الغلام، ثم رمى الغلام بالسهم، فتوفي الغلام

حينما رأى الناس ذلك وأن الصبي توفي بأمر الله ومن آمنوا جميعا وقالوا: آمنا برب الصبي، عندها غضب الملك وقرر قتلهم جميعا، فأمر بحفر حفرة عميقة ثم أمر الجنود بإشعال النار فيها وإلقاء المؤمنين فيها إلا من تاب وعاد إلى عبادة الملك

اصبري يا أماه فإنك على الحق

بدأ الجنود ينظمون المؤمنين في صفوف ليلقوهم في النار إلا من عاد إلى عبادة الملك، وكان هناك امرأة تحمل طفلها الرضيع، فترددت في أن تلقي نفسها في النار، فحدثت المعجزة، فألقى الله الطفل الرضيع بالكلام، فقال: اصبري يا أماه فإنك على الحق، فألقت نفسها في النار، وهكذا كانت تلك نهاية المؤمنين المأساوية في الدنيا، ولكن بلا شك الله تعالى سيدخلهم جنة نعيم يوم القيامة كجزاء لصبرهم وإيمانهم

قصة أصحاب الأخدود في القرآن الكريم

تم ذكر قصة أصحاب الأخاديد في القرآن الكريم في سورة البروج، حيث يقول الله تعالى: “والسماء ذات البروج، واليوم الموعود، وشاهد ومشهود، قتل أصحاب الأخاديد، النار ذات الوقود، إذ هم عليها قعود، وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود، وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد، الذي له ملك السماوات والأرض والله على كل شيء شهيد…” (البروج 1: 9)

كانت تلك قصة أصحاب الأخدود مبسطة للأطفال بشكل مشوق. تابعونا على موسوعة لتصلكم كل جديد، ودمتم في حفظ الله  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى