ما هي أنواع طفايات الحريق واستخداماتها

الحرائق والعياذ بالله من الكوارث التي تحدث، وتقضي على النباتات الخضراء واليابسة. يجب اتخاذ الحيطة والاحتياطات الوقائية لمنع حدوثها وتجهيز الترتيبات اللازمة في حالة وقوعها. الحرائق من الأزمات التي يواجهها الجميع بالدهشة والرعب، لذا من الواجب الاستجابة السريعة لمواجهتها، فكل دقيقة تأخير قد تؤدي إلى فقدان أرواح بريئة وتضاعف الخسائر. طفايات الحريق هي موضوع هام يجب مناقشته بسبب فاعليتها وحساسيتها في مواجهة أخطار الحريق. تعتبر طفايات الحريق جزءا من الاحتياطات والتدابير الوقائية التي يتم اتخاذها لتأمين المنازل والمؤسسات والمستشفيات وحتى المتاجر. لمعرفة المزيد عن طفايات الحريق، تابعونا على الموسوعة.

أنواع طفايات الحريق

إذا كانت طفايات الحريق متوفرة في كل مكان، سواء في المنزل أو العمل أو السيارة أو حتى المحلات، فإنها أمر هام جدا ولا يمكن الاستغناء عنها. وبوجود طفاية الحريق، يمكن تحويل حادث جلل إلى حادث عرضي وتقليص حجم الخسائر من فادحة إلى مقبولة، وإنقاذ الأشخاص من الموت أو الإصابات البالغة. نعوذ بالله من ذلك.

قد يعتبر البعض أن طفاية الحريق شيء مكلف لا طائل منه وشرائها مضيعة للمال والتدريب عليها مضيعة للوقت، ولا يتم لمس فائدتها إلا عند وقوع حادث والعياذ بالله وقتها فقط يدرك الجميع أهميتها وضرورتها على المدى البعيد. وتتمثل في:

طفاية الماء

تستخدم لإخماد حرائق المواد الصلبة، وتكون هذه المواد من أصل كربوني لسهولة امتصاص الماء داخل مسام المواد الكربونية وبالتالي إطفائها، مثل الورق والسجاد والأخشاب والمفروشات. لا يجب استخدام طفايات الماء لإخماد حرائق التيار الكهربي بسبب قدرة الماء على التوصيل الكهربائي.

طفاية الرغاوي

تستخدم للسيطرة على حرائق بعض المواد المشتعلة مثل الزيوت والبنزين والكيروسين، والهدف منها هو عزل المادة المشتعلة عن الأكسجين لمنعها من الحصول على الهواء، ويتم استخدام طفاية الرغوة في المكاتب والسيارات، وتتم عمليتها عن طريق تفاعل بعض المواد مع الماء لتكوين رغوة.

طفاية ثاني أكسيد الكربون

وفي هذه العملية يتم ملء الأسطوانة بغاز ثاني أكسيد الكربون تحت ضغط يصل إلى 800 رطل لكل بوصة، والهدف من ذلك هو حجز الهواء في المنطقة المشتعلة وإخماده.

طفاية الهالون

هي نوع من أنواع الأسطوانات المملوءة بمزيج من غازات الكلور والفلور والبروم، وعلى الرغم من فاعلية هذا النوع من الطفايات، إلا أنه غير مستحسن استخدامه إلا في الحالات الضرورية القصوى وفقط إذا لم تكن هناك أنواع أخرى متاحة، بسبب تأثيرها الضار على البشر والبيئة والخطورة في ثقب طبقة الأوزون التي تحمي الأرض من الأشعة الكونية الضارة مثل الأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية، ولذلك فإنها محظورة حاليا على المستوى العالمي.

طفاية حريق البودرة

وهي نوعان طفاية حريق البودرة الجافة، وطفاية حريق البودرة الرطبة:

أولاً :طفاية حريق البودرة الجافة

يتم استخدام طفاية الحريق بالبودرة عن طريق دفع المسحوق المخزن في الجهاز باستخدام ثاني أكسيد الكربون لعزل السطح المشتعل عن الهواء وبالتالي يتم إخماده بعدم توفير الأكسجين له. وتستخدم في إطفاء حرائق الأجهزة الكهربائية والمعادن، ولكن لا ينصح باستخدامها في الأجهزة الإلكترونية الحساسة مثل الكمبيوتر بسبب خطورة تعرض الأجزاء الدقيقة الداخلية للتلف.

ثانياً: طفاية حريق البودرة الرطبة

تعتبر الطفايات مملوءة بالمواد الكيميائية التي تتفاعل تحت ضغط، ويستخدم هذا الضغط لدفع الرغوة التي تنتج عن التفاعل نحو المواد المشتعلة لعزلها عن الهواء ومنعها من الأكسجين وإخمادها. لا تستخدم طفاية البودرة الرطبة لإطفاء الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، بل تستخدم لإخماد الزيوت والدهون المشتعلة، ويفضل استخدامها في المطابخ والمطاعم.

الحرائق من الأزمات التي تطرأ على الواقع دون سابق إنذار ولكن يمكن تقليل خسائرها من خلال التجهيز الجيد لها والتدرب المناسب على مواجهتها باستخدام الأدوات المناسبة.