التعليموظائف و تعليم

تجربتي مع تعلم اللغة العربية للاطفال ومدة التعلم بالتفصيل

تجربتي في تعلم اللغة العربية للأطفال توضح صعوبات وتحديات تواجهها المدرسون وأولياء الأمور عند محاولتهم تعليم اللغة العربية لأبنائهم. يهتم موقع الموسوعة العربية الشاملة بتقديم بعض المعلومات حول أفضل طرق تدريس اللغة العربية للأطفال.

تجربتي مع تعلم اللغة العربية للاطفال

يشارك إبراهيم محسن، مؤسس موقع eArabic، تجربته في تعليم ابنته اللغة العربية، ويؤكد أن اللغة العربية ليست صعبة بقدر ما تعتمد على طريقة ووسائل التعلم.

ويشير إلى أن تعلم أي لغة يتكون من ثلاثة محاور: يتناول الجانب الأول منها “القراءة”، وينصح بتعليم الأطفال نطق الحروف حسب الصوت وليس اسم الحرف في الأبجدية، ويبدأون في ربط هذه الحروف بكلمات ومعان قريبة ومحببة لهم.

يوصى أيضا باستخدام وسائل جذابة مثل الأغاني واستخدام الحروف المغناطيسية أو البلاستيكية أو بطاقات الأحرف.

ينصح بتوجيه انتباه الأطفال إلى الكتابات المكتوبة مثل الملصقات والصحف والمجلات لتعود على رؤية الحروف يوميا. يشير إلى أن ما لفت انتباهه بشدة هو قدرة ابنته على فهم الحروف والكلمات من خلال القصص، وهذا ما دفعه لإنشاء موقع eArabic الذي يهدف إلى تعليم اللغة العربية للأطفال من خلال القصص.

تحديات تعلم اللغة العربية للاطفال

تعتبر تعليم اللغة العربية للأطفال تحديا كبيرا في الوقت الحالي، حيث يواجه الأهل العديد من التحديات في هذا المجال. ومن بين هذه التحديات،

  • يأتي التحدي الأول الذي يتمثل في تفضيل اللغة الأجنبية على اللغة الأم، حيث يعتقد الكثيرون أن تعليم اللغة الأجنبية يساعد الأطفال في تحسين فرصهم المستقبلية في العمل.
    • ومع ذلك، فإن تعليم اللغة الأم يلعب دورًا أساسيًا في فهم الثقافة المحلية وبناء علاقات ناجحة في المجتمع، ويساهم في النمو الوجداني والعقلي السليم للأطفال.
  • أما التحدي الثاني، فيتمثل في تراجع مساحة المناهج باللغة العربية واستبدالها بلغات أجنبية. ويشير البعض إلى أهمية استعادة مكانة اللغة العربية في المناهج التعليمية، حيث يعتبر تعليم اللغة العربية أساسًا في بناء جيل منتج ومبتكر يترك بصمته العلمية والإنتاجية على ساحة الفعل العالمي.
    • وقد حققت بعض الدول نجاحًا كبيرًا في نشر ثقافتها ولغتها من خلال منتجاتها، وذلك لأنها تعتز بلغتها وتحرص على الحفاظ عليها وتعزيزها.
  • التحدي الثالث هو انتشار المعايير الخاطئة في المجتمع، حيث يعتبر الحديث باللغة الأجنبية دليلا على التطور والتقدم، وهذا يتعارض مع الحقيقة بأن التطور والتقدم يتجسدان في الأخلاق والسلوك والمواقف الإنسانية، وليس في طريقة النطق أو اللغة التي يتحدث بها الشخص.
  • التحدي الرابع يتمثل في انخفاض اهتمام الناس بقراءة الكتب باللغة العربية، وزيادة اهتمامهم بالكتب باللغات الأجنبية، مما يؤدي إلى تراجع استخدام اللغة العربية في المجتمع.
  • تحدي الإعلام الإلكتروني والمواقع غير الموثوقة هو التحدي الخامس، حيث ينقلون لنا الأخبار والمعرفة بدون معايير سلامة اللغة ودقة المحتوى.

للتغلب على هذه التحديات، يجب تعزيز حب اللغة العربية لدى الأطفال والشباب وتعزيز ثقتهم وفخرهم بها وبهويتهم وتاريخهم، وتوعية الجمهور بأهمية استخدام اللغة العربية والاعتماد على مصادر المعرفة الموثوقة والمتاحة باللغة العربية.

طرق تدريس اللغة العربية للأطفال

اللغات هي أدوات تعامل في مختلف مجالات الحياة، وليست مقتصرة على المواد الدراسية التي يتم حفظها واستيعابها في الذاكرة. عند تعليم الأطفال اللغة العربية، يجب أن نقوم بتصحيحها بدلا من تعليمهم لغة جديدة، ونضعها في أفواههم وذاكرتهم بشكل صحيح وفصيح.

يجب على المعلمين أن يتحلى باللغة الفصيحة وفهم المفردات العربية الصحيحة أثناء شرح الدروس، وهذا يساعد الأطفال على استيعاب المفردات اللغوية التي تم تقديمها لهم. مع مرور الوقت، سيزداد عدد المفردات وسيكون للأطفال معجم لغوي كبير.

فيما يلي بعض الوسائل التي تساعد الأطفال على اكتساب مهارات اللغة العربية وتنمية حبهم لها:

  1. التلقين المباشر: يتفاعل المدرس مع الطفل عن طريق السؤال والجواب، ويمكن أيضا استخدام الأشكال والرسومات لتمثيل الحروف الهجائية والجمل والكلمات وأسماء الأشياء التي يراها الطفل في محيطه بدون أن يشعر بأنه في درس تعليمي. ومن بين أفضل وسائل التعليم المباشرة المستخدمة هي حلقات تحفيظ القرآن الكريم.
  2. القصص: تؤثر القصص بشكل كبير على نفسية الطفل إذا قدمت له بطريقة جذابة، ويمكن طلب من الطفل إعادة سرد القصة وتحويلها إلى مشهد مسرحي، ومع التقدم التكنولوجي، يمكن استخدام المكتبات والكتب الورقية والإلكترونية لتعزيز مهارات اللغة العربية لدى الأطفال.
  3. الأناشيد: تشمل الأناشيد الشعر الخفيف ذو الأوزان السريعة والكلمات والتراكيب السهلة، والعبارات الجميلة، والبناء القصير، وتهدف إلى إثارة مشاعر الأطفال نحو الخير والجمال والأخلاق العالية.
  4. المحفوظات: تشمل القطع الأدبية الموجزة من النثر الأدبي أو الشعر البسيط الجميل، ويكلف الأطفال بحفظها بعد فهمها بشكل صحيح. يجب اختيار القصائد التي تجمع بين جمال المعنى والأسلوب والإيقاع، وتناسب قدرات ومستويات الأطفال.

يجب أن يكون أداء الطفل للقطعة الأدبية متوافقا مع أدائه للأناشيد، ويجب أن يدرك الأطفال أن الشعر العربي له أداء خاصا غير القراءة والحديث العادي، ولهذا السبب يقال “فلان ينشد الشعر” وليس “فلان يقول الشعر”.

مراحل تعلم قراءة اللغة العربية للأطفال

يتم تتبع مراحل تطور الطفل واكتسابه لمهارات القراءة خلال السنوات الأولى من عمره، وتشمل هذه المراحل:

  1. مرحلة ما قبل القراءة: تبدأ في السنوات الأولى من عمر الطفل وتشمل الأنشطة اللغوية والإعداد العام وتهيئة الطفل لممارسة القراءة، ويحتاج الطفل في هذه المرحلة إلى عوامل عقلية وخبرات وثروة لغوية.
  2. البدء في تعلم القراءة: تتم تدريس القراءة بشكل رسمي للطفل في هذه المرحلة، ويحتاج الطفل إلى اكتساب مهارات التعرف على الكلمات والمعاني المرتبطة بها ونطق الجمل والمفردات القصيرة.
  3. الاستقلال في القراءة: في هذه المرحلة، يستطيع الطفل التعرف على الكلمات وتمييزها، ويستطيع استخدام مهاراته في قراءة الكلمات بشكل مستقل.
  4. التوسع في القراءة: يحتاج الطفل في هذه المرحلة إلى مساعدة المعلم لفهم المواد المقروءة وتجاوز الأفكار الصعبة، وتعتبر تطوير مهاراته في هذه المرحلة استمرارا للبرنامج القرائي في المستويات السابقة.

أهمية تعليم اللغة العربية للأطفال

تعلم اللغات الجديدة يمكن أن يفتح أفاقا جديدة ويمكن أن يوصل الإنسان إلى مجالات حياتية مختلفة، كما يمكن أن يوفر فرصا أكبر للنمو الشخصي والثقافي والمهني. ومساعدتك لطفلك في تعلم لغة أجنبية هي واحدة من أهم الهدايا التي يمكنك تقديمها له اليوم. لكي نكون جزءا من رحلتك في تعليم طفلك، نقترح عليك تعليم اللغة العربية كلغة ثانية، وهي تعتبر لغة ممتعة ومحفزة للتحديات.

تعتبر اللغة العربية رابع أشد اللغات انتشارا في العالم، ويزداد الطلب على تعلمها باستمرار. لذا، يعتبر استثمار الآباء في تعليم أبنائهم اللغة العربية أمرا بالغ الأهمية، حيث تفتح الأبواب أمامهم للوصول إلى فرص العمل والتجارة في الأسواق غير المستغلة.

تحمل اللغة العربية تاريخا عريقا في حروفها، وما زالت تستخدم على نطاق واسع في التجارة والسياسة. في الوقت الحالي، يزداد الحاجة إلى الناطقين بالعربية في مجالات مختلفة مثل القانون ووسائل الإعلام والصحافة والترجمة والتحرير وأجهزة المخابرات وغيرها.

تعلم اللغة العربية يتسبب في الحصول على فوائد كثيرة للأطفال، حيث تعزز الثقة بالنفس وتحسن القدرة على التواصل مع الآخرين، وتفتح آفاقا جديدة لاكتشاف ثقافات وتاريخ جديد، وتوفر فرصا للوجستيات والعمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى