بحث عن الاتزان والتوازن
فيما يلي شرح للبحث عن الاتزان والتوازن، إذ خلق الله الكون وأنشأ كل شيء فيه بمقدار محدد وبتوزيع حكيم، ليبين لنا رب العالمين أن الأساس الذي يقوم عليه هذا الكون وكل ما فيه هو الاتزان والاعتدال. فالاتزان يعني التوسط في كمية الأشياء، حيث لا يمكن أن تكون نقصانها بشكل يؤثر على خصائصها وفوائدها، ولا يمكن أن تكون زيادتها فائضة عن الحاجة مما يسبب اختلالا في كلا الحالتين.
ونجد أنه في توازن الأشكال وتناسقها وتوازن أبعادها يوجد جمال خاص، مما يجعلها منظرا جذابا للعين ومريحا للنفس دون أن تسبب لها ضيقا أو تشتتا، ولذلك يحاول الفنانون والرسامون تحقيق التوازن في لوحاتهم لكي يجعلوها فنا منظما وجميلا يثير الإعجاب والتقدير .
واليوم نقدم لكم مقالا علميا يشمل مفهوم الاتزان وأنواعه وأشكاله من موقع موسوعة.
بحث عن الاتزان والتوازن
الاتزان
يقصد بمفهوم الاعتدال والتوازن في التوزيع بشكل متساو بهدف عدم تفضيل كفة الميزان على الأخرى، فالاعتدال رياضيا هو توازن وتساو بين كفتي الميزان من حيث الوزن والثقل.
لا توجد قواعد أو أساسيات ثابتة لإحداث التوازن في الأشكال، وهنا يظهر دور الموهبة والقدرة الفنية التي يتمتع بها المبدعون والموهوبون عند تنفيذ أعمالهم الفنية في إيجاد حلول مبتكرة لتحقيق التوازن في أعمالهم. وليس من الضروري إحداث التوازن في جميع الحالات، فقد يجد بعضهم صعوبة في تحقيق التوازن في بعض الأعمال، ولكن ذلك لا يقلل من قدرتهم بأي شكل من الأشكال.
أنواع الاتزان
ينقسم الاتزان إلى ثلاثة تصنيفات أساسية وهم :
الاتزان المحوري
التوازن السيمتري هو حالة تحدث عندما يكون هناك قوى متساوية في كلا الجانبين المتقابلين، وتسمى هذه الحالة بالتوازن السيمتري حيث يكون الجانبان متطابقين تماما ومتماثلين، حتى يظهر كل منهما كانعكاس للآخر في المرآة.
الاتزان المستتر
هو حالة عدم تطابق وتوافق لألوان وأشكال العناصر المرئية، ومع ذلك يمكن أن تشعر بتوازنها وانسجامها ووجود التوازن والتعادل في ظهورها.
الاتزان الوهمي
الاتزان البصري
- الاتزان البصري هو ظاهرة طبيعية مرتبطة بالظواهر الكونية بشكل عام، وتشمل الهيكل والتركيب الذي يحقق توازنا في شكل الكائنات الحية والنباتات والإنسان.
- لا توجد قواعد ثابتة لتحقيق التوازن البصري في مجال الفنون والإبداع البشري، بل هو حس جمالي معنوي، يرتبط في المقام الأول بالشعور الداخلي للفنان وطريقة تفاعله مع عناصر عمله الفني.
- يمكن تحقيق التوازن في العمل الفني من خلال العمل على تواجد أشكال بصرية متطابقة أو متنوعة من حيث الشكل واللون والملمس والخط، ومن خلال العوامل الفنية المرتبطة بها.
- يسعى الفنان في عمله الفني إلى تحقيق الاتزان، وليس فقط لأنه مطلبا أساسيا لجمال هذا العمل، ولكن أيضا لأن الاتزان هو جزء من الحياة، ويصل إليه بشكل أساسي من خلال إحساسه وشعوره الداخلي.
- لا يمكن تحقيق الإبداع والتوازن من خلال وضع قواعد صارمة متعددة، بل يتحقق ببساطة من خلال توازن القوى المتضادة في العمل وخلق التعادل بينها.
الاتزان في الأعمال الفنية والتشكيلية
- سبقت الإشارة إلى أن الاستقرار هو شعور داخلي غريزي يعبر عن الطبيعة الإنسانية المتوازنة والمعتدلة بفطرة، ويحدث الاستقرار نتيجة لوجود الفرد في وضع متوسط حتى يجد نفسه متوازنا بشكل رأسي ومستندا على سطح أفقي.
- يعتبر التوازن من أهم السمات الأساسية التي تلعب دورا مهما في كل شيء، ويتجلى ذلك في القدرة على إيجاد التصميمات المتقنة وتلوينها بشكل جميل هادئ يجذب العين ويهدئ النفس ويمنحها السكينة عند النظر إليها. وهكذا، تجد النفس تفطر طبيعيا تبحث عن سر هذا التوازن والجمال في الصورة.
- التوازن هو واحد من أهم الأسس الفنية المتعلقة بالأشكال. يساهم في خلق توازن وتناغم بين الأشكال والخطوط والألوان في أي عمل فني إبداعي، ويرجع إليه نظام العناصر وتناسقها داخل الفراغ .
- ومن هنا تأتي أهمية إنشاء توازن وتنظيم بين الأشكال المتطابقة في الحجم، للحصول على أبعاد متناسقة ومتساوية بالنسبة لمركز التصميم، وأيضا لتحقيق التوازن بين جميع الجوانب، وهذا يعني أنه ليس شرطا أن تكون جميع وحدات التصميم متماثلة لتحقيق سمة التوازن.
المراجع