ماهو المنخفض المداري العميق وآلية تكوينه؟
يتنوع المناخ المداري بشكل عام بين المناخ الممطر والموسمي والقاري الحادث، وذلك من خلال تسجيل درجات الحرارة في المناطق المدارية. وتؤثر العديد من العوامل على آلية حدوث المنخفضات والمرتفعات الجوية. سنقدم لكم في هذه الموسوعة تعريفات لتلك المصطلحات الجغرافية وآلية تكوين المنخفضات الجوية وأنواعها.
ماهو المنخفض المداري العميق
المنخفض المداري العميق هو النظام الجوي السائد في المناطق المدارية، وهو واحد من أهم الظواهر الطبيعية التي تحدث فقط في المناطق القارية المدارية، وعلى الرغم من ذلك يمكن حدوثه في المناطق البحرية ونقله تباعا إلى المناطق القارية، بالإضافة إلى:
- سجلت هيئة الأرصاد متوسط سرعة الرياح المعروفة في المنخفضات المدارية والتي بلغت حوالي 62 كيلومترا في الساعة (38 ميلا في الساعة)، وعادة ما تكون سرعة الرياح أقل من ذلك.
- بعض المنخفضات المدارية القوية يمكن أن تؤدي إلى حدوث الأعاصير التي تضرب المناطق السكنية، خاصة عندما تكون قريبة من البحار.
- تم التمكن من رصد المنخفضات المدارية الأكثر عمقا بالقرب من البحار في الفترة من ١٨٤٥ حتى ١٨٥٠.
- تؤدي المنخفضات المدارية إلى زيادة معدل سقوط الأمطار لبضع ساعات قد تمتد أو تقصر حسب سرعة الرياح في المنخفض المداري.
- يؤدي المنخفض المداري إلى استمرار انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير.
اقرأ أيضًا: البحث عن الكتل والجبهات الهوائية والفرق بينهما
ما هو المنخفض الجوي العميق
عادة ما يعرف المنخفض الجوي العميق بتلك المنطقة التي تكون فيها الضغط منخفضا ويترافق ذلك بوجود بعض السحب الممطرة والرياح السريعة، وذلك على النحو التالي:
- يشير المنخفض الجوي بشكل عام إلى حالة الجو الباردة حيث تكون درجات الحرارة منخفضة جدا.
- عندما يترافق المنخفض الجوي مع هطول الأمطار وتكون السحب الركامية تتحرك بسرعة مع هبوب الرياح الباردة والسريعة.
- وفي بعض أنواع المنخفضات الجوية قد يلاحظ تساقط الثلوج مع تصادم السحب المحملة ببخار الماء.
- تحدث معظم أنواع المنخفضات الجوية بالقرب من سواحل البحار والمحيطات، وعلى الرغم من ذلك، فإنها تتحرك إلى مسافات بعيدة بشكل حلزوني، حيث تنتشر من منطقة إلى أخرى.
- يزداد تسجيل المنخفضات الجوية في فصل الشتاء بالمقارنة مع الفصول الأخرى.
- تختلف تعريف المنخفض الجوي عن المرتفعات الجوية، وتلك الأخيرة قادرة على استيعاب الرياح الساخنة ودرجات الحرارة المرتفعة التي تسجل في المناطق الاستوائية ذات الحرارة العالية.
آلية تكوين المنخفضات الجوية
عادة ما تبدأ آلية تشكل المنخفضات الجوية في فصل الشتاء مع انخفاض الضغط الجوي، حيث:
- تنخفض درجات الحرارة بشكل حاد مع انخفاض الضغط الجوي كنتيجة طبيعية للاضطرابات الحادة في سرعة حركة الرياح ودرجات الحرارة السائدة.
- يحدث انخفاض في سرعة الرياح بشكل يؤدي إلى تشكل مناطق ذات ضغط منخفض.
- يتابع تكوين المنخفض الجوي نتيجة لامتصاص الرياح الأكثر برودة من القطبين بشكل ينجم عنه استمرار تسجيل درجات حرارة أكثر انخفاضا.
- تبدأ في هذا الوقت آلية عمل الرياح الباردة في تكثيف بخار الماء بشكل كبير، مما يؤدي إلى تشكل سلسلة من الغيوم الركامية.
- في النهاية، تبدأ هطول الأمطار وتزداد غزارتها لتتحول تدريجيا إلى ثلوج متناثرة مع استمرار انخفاض درجات الحرارة.
- في بعض الأحيان، يمكن للمنخفضات الجوية أن تتشكل عند تصادم كتل هوائية مختلفة في خصائصها (مثل درجة الحرارة والضغط وسرعة الرياح)، مما يؤدي إلى انخفاض الكتلة الهوائية الباردة تحت الكتل الهوائية الأكثر دفئا.
- مع استمرار تدفق الكتل الباردة نحو الشمال متقابلة مع تدفق الكتل الدافئة نحو الجنوب والغرب، يفسر ذلك تعرض المناطق المدارية للمنخفضات الجوية في فصل الشتاء، في حين يسود الجو الأكثر دفئا ورطوبة وهطولا للأمطار في المناطق الاستوائية والمرتفعات الجوية.
أنواع المنخفضات الجوية
عندما نتعرف على ماهية المنخفض المداري العميق، يجب أن نلاحظ تنوع المنخفضات الجوية بين الأنواع التالية:
- المنخفض القطبي، ينتقل تدريجيا من القطبين الشمالي والجنوبي مع استمرار البرودة وانخفاض درجة الحرارة، وعادة ما يتشكل نتيجة تصادم كتلتين من الهواء، الأولى دافئة والثانية باردة، مما يؤدي إلى صعود الكتلة الدافئة فوق الكتلة الباردة.
- المنخفض الجبلي يحدث عندما تزيد سرعة الرياح وتنخفض، ويتعرض لعراقيل من الجبال العالية، ويحدث هذا النوع من المنخفضات فقط في المناطق الجبلية ولا ينتشر، ويتسبب في هطول أمطار غزيرة واستمرار انخفاض درجات الحرارة.
- المنخفض المداري، والسابق الإشارة إليه.
- يحدث المنخفض الحراري نتيجة ارتفاع درجات الحرارة بشكل متزايد مع ارتفاع نسبة الرطوبة، مما يؤدي إلى هطول الأمطار الموسمية مع تدفق الهواء الساخن، وأحد أفضل الأمثلة على المناطق ذات المنخفضات الحرارية هي “الغابات المطيرة الاستوائية.