الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة نبي الله يونس عليه السلام كاملة

نقدم لكم قصة النبي يونس عليه السلام بشكل كامل والتي تتميز عن قصص الأنبياء السابقة بأن القوم الذي أرسل الله يونس عليه السلام إليهم قد آمنوا بالله، فقال الله تعالى عنهم: “وأرسلناه إلىٰ مائة ألف أو يزيدون فآمنوا فمتعناهم إلىٰ حين”، وفي هذا المقال سنتناول دعوة يونس عليه السلام لقومه وكيف لم يصبر عليهم فابتلاه الله تعالى، ثم أنجاه بتسبيحه واستغفاره، لمزيد من التفاصيل تابعونا على موسوعتنا 

قصة نبي الله يونس عليه السلام كاملة

يونس عليه السلام يدعو قومه

في قرية تدعى نينوى في أرض الموصل، دعا يونس عليه السلام قومه إلى توحيد الله عز وجل بالعبادة، لكنهم كذبوه وتمردوا وظلوا يكفرون ويعاندون

لم يتحمل يونس عليه السلام قومه، وهددهم بنزول عذاب الله تعالى عليهم بعد ثلاثة أيام، وخرج من بلدهم وتركهم يواجهون المصير الذي ينتظرهم من العذاب

توبة قوم يونس عليه السلام

عندما تحقق قوم يونس عليه السلام بنزول العذاب عليهم بسبب الأخبار التي كانت عندهم عن السابقين المكذبين، تابوا إلى الله عز وجل وندموا على كفرهم، وأخذوا يتضرعون إلى الله تعالى ليغفر لهم ويكشف عنهم العذاب، فكشف الله عنهم العذاب

يقول تعالى عنهم: لو لم تؤمن قرية ما إلا قوم يونس، فقد كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا وأنعمنا عليهم لفترة محدودة

هروب يونس عليه السلام من القرية

بعد مرور الأيام الثلاثة، عاد يونس عليه السلام إلى قومه ليروا مصيرهم الذي وعدهم به. عندما رآهم سالمين، غضب بشدة وهرب من القرية، لأن عندهم عقوبة القتل للكاذبين. ولكن الواضح من النصوص أنه لم يكن هذا بأمر من الله تعالى وإذنه. قال الله تعالى: “ويونس لمن المرسلين. إذ أبق إلى الفلك المشحون”

يونس عليه السلام في بطن الحوت

قام يونس عليه السلام بالتوجه إلى البحر وركب السفينة، وفي عرض البحر هاجت الموجة بهم، وكادوا يغرقون، فقرروا أن يقترعوا بينهم ومن يقع عليه القرعة يتم طرحه من السفينة لتخفيف الحمل ومنع الغرق

وقعت القرعة على يونس عليه السلام، وكانوا يعرفونه بصلاحه، فقرروا إعادة القرعة، وكلما أعيدت وقعت على نبي الله يونس عليه السلام، وعندما ألقي في البحر، ابتلعه حوت عظيم بأمر الله، ولكن الله أمر الحوت ألا يأكل لحمه ولا يهشم عظمه

توبة وندم

عندما وجد يونس عليه السلام نفسه في بطن الحوت، ظن أنه قد مات، فلما تيقن أنه حي خر ساجدا لله تعالى قائلا: “يا رب اتخذت لك مسجدا في موضع لم يعبدك أحد في مثله

كان النبي يونس يطوف على ظهر الحوت في البحار، ويستمع أثناء ذلك إلى تسبيح الحيتان والحصى والحيوانات وجميع مخلوقات الله

وكان يرفع إبهام اسمه أو نسبته في الدعاء المشهور: “لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين

النجاة من بطن الحوت

كان لدعاء يونس وتسبيحه في بطن الحوت تأثيرا كبيرا في توبة الله عليه وإخراجه من بطن الحوت

فقد روي عن أنس رضي الله عنه: يونس النبي عليه الصلاة والسلام عندما شعر بأنه يجب عليه أن يدعو بهذه الكلمات وهو داخل بطن الحوت، قال: يا الله لا إله إلا أنت، سبحانك إني كنت من الظالمين. فاستجابت الدعوة وتحن بالعرش، قالت الملائكة: يا رب، هذا صوت ضعيف معروف من بلاد بعيدة وغريبة. فقال الله تعالى: أتعرفونه؟ قالوا: يا رب، من هو؟ قال الله تعالى: هذا عبدي يونس. قالوا: عبدك يونس الذي كانت أعماله مقبولة ودعواته مستجابة. قالوا: يا رب، لماذا تنجوه في الشدائد بعدما كان يصنع في الأوقات السعيدة؟ قال: نعم، فأمر الحوت فطحنه في العراء

عندما نزل يونس عليه السلام على الشاطئ وكان في حالة ضعف شديد، كان يشبه الصبي الضعيف الذي يولد ببشرته الرقيقة وهزالته، فأنبت الله له شجرة اليقطين ليتغطى بها من الذباب ويتغذى منها

يونس عليه السلام يسلم على قومه

وورد أيضا أن يونس عندما خرج فيما بعد في أرض الله، قابل غلاما من قومه، وطلب منه أن يسلم عليهم. فطلب الغلام منه دليلا حتى لا يتهموه بالكذب بعدما تيقنوا من هلاكه. فأخبره بأن الشجرة والبقعة التي كانا فيها ستشهدان له. فعاد إلى قومه وأخبرهم، فاتهموه بالكذب وأرادوا قتله. فأخبرهم بأمر الشجرة والبقعة. وعندما جاءوا إليها، خاطبهم قائلا: نشدكما بالله، هل تشهدان لي يونس؟ قالتا: نعم

عادوا خائفين وأخبروا الملك، فتنازل الملك عن ملكه للغلام، وقام الغلام بحكمهم لمدة أربعين سنة

فضل يونس عليه السلام

قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يقولن أحدكم إني خير من يونس”.

عندما كان النبي، صلى الله عليه وسلم، في الطائف، وعانى ضررا شديدا من قومها بعد أن دعاهم إلى الله تعالى، التقى بغلام نصراني يدعى عداس، وقدم له عداسا من عنب. وعندما وضع الرسول صلى الله عليه وسلم يده في العداس، قال: باسم الله. فنظر عداس إلى وجهه ثم قال: والله، ما يقوله أهل هذا المكان. فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: من أي بلد أنت يا عداس؟ وما هو دينك؟ قال: أنا نصراني، وأنا رجل من أهل نينوى

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من قرية الرجل الصالح يونس بن متى، قال له عداس، وما تعرف عن يونس بن متى؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو أخي، وكان نبيا كما أنا نبي. فأحضر عداس وقبل رأسه ويديه وقدميه لرسول الله صلى الله عليه وسلم 

  

تلك قصة نبي الله يونس عليه السلام بالكامل من القرآن الكريم والسنة والأثر. تابعونا على موسوعة ليصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى