البيئةعلوم

بحث عن التلوث البيئي وأضراره

التلوث البيئي وأضراره هما موضوع يثير اهتمام عريض من الناس، سواء كانوا طلابا أو مثقفين أو مهتمين بشؤون البيئة. يشير التلوث إلى أي خلل في النظام البيئي يسبب ضررا للكائنات الحية فيه، سواء من خلال إبادتها أو إصابتها بالأمراض أو التشوهات. ولا يقتصر التلوث على المواد الضارة فقط، بل يشمل أيضا المواد النافعة التي تجاوزت الحد القانوني للاستخدام،

بالإضافة إلى النفايات المرئية، هناك أنواع أخرى من التلوث مثل التلوث الضوضائي والحراري، ولمعرفة المزيد عن أنواع التلوث وأسبابه يجب أن تبقوا معنا في الموسوعة.

بحث عن التلوث البيئي وأضراره

التلوث له أسباب ومصادر وأنواع مختلفة، وأكدنا في البداية أن السبب الرئيسي للتلوث هو حدوث أي خلل في النظام البيئي الذي يتعرض للتلف. والآن سنتحدث عن مصادر التلوث، فهناك مصدرين للتلوث، مصدر طبيعي ومصدر صناعي، ونريد أن نعرف تأثير كل منهما، فلنتابع معنا لمعرفة المزيد من التفاصيل.

مصادر التلوث

مصدر طبيعي : ويشير هذا التلوث إلى التلوث الناجم عن الطبيعة ولا ينتج عن أي نشاط بشري، مثل التلوث الناتج عن انفجار البراكين والحرائق والدخان التي تلوث الهواء، أو الصواعق التي تحترق بها المزروعات وحرائق الغابات، أو الأعاصير والعواصف التي تسبب انتشار الرمال والغبار وتلف الزراعات وموت بعض الكائنات الحية.

هذا النوع من الملوثات لا يستطيع الإنسان السيطرة عليه أو مراقبته، وهو موجود منذ الأزل وقد أدى إلى انقراض بعض الكائنات الحية منذ بداية الخلق

مصدر صناعي : هذا التلوث يحدث بسبب أنشطة الإنسان الصناعية أو الخدمية، أو استخدامه المفرط لمقومات الرفاهية، أو جنونه العلمي في التجارب التي تعتمد على التفجيرات ،

وتسبب هذا النوع من التلوث في اختراق طبقة الأوزون التي تعمل كحاجز واق للكوكب الأرض ويهدد حياة الكائنات على سطح الكوكب بعواقب خطيرة.

أنواع التلوث

تلوث مائي : يحدث تغير في طبيعة الماء بسبب إلقاء مخلفات المصانع فيه أو تصريف مياه الصرف الصحي بدون معالجة أو تلوثه بالبكتيريا نتيجة إلقاء الحيوانات الميتة فيه .

التلوث الكيميائي : وهو نتيجة إلقاء المواد الكيميائية الناتجة عن مخلفات المصانع في مصادر المياه بدلا من دفنها بعمق في الصحراء، أو استخدام المواد الكيميائية الضارة في الصناعات بدون تراخيص صحية

مثل الاستمتاع بالطعم والرائحة وأيضا التجاوز في استخدام مواد الحفظ لحفظ الأطعمة فوق الحدود الدولية المسموح بها، ولا شك أن هذه المواد هي الأكثر تسببا في انتشار السرطان بشكل وحشي في الآونة الأخيرة.

تلوث إشعاعي : وهذا النوع من الملوثات يعتبر أحد أخطر أنواع التلوث على وجه الأرض، حيث لا يمكن رؤيته أو شمه أو تحسسه، ولكنه يمتزج مع جميع مكونات البيئة من الهواء والماء والتربة والغذاء، وله عدة مصادر، سواء كانت الأشعة الكونية الضارة التي تخترق كوكب الأرض.

وهذا يحدث عن طريق ثقب الأوزون أو التسريبات الإشعاعية الناتجة عن المفاعلات الذرية ومحطات الطاقة النووية أو الإشعاع الصادر من بعض العناصر المشعة في قشرة الأرض، وهذا النوع من الإشعاع يؤدي إلى نمو الخلايا السرطانية وتشوه الأجنة في أرحام أمهاتهم، ونعاذ بالله.

تلوث هوائي : تعد تلوث الهواء خطرا جسيما للإنسان وخاصة في الدول النامية، حيث يزداد معدل ارتفاع غاز ثاني أكسيد الكربون بمرور السنوات.

تتنوع مصادر التلوث الجوي من عوادم السيارات وأفران المصانع واحتراق النفايات وحرائق الغابات والشوائب المتطايرة من احتراق المعادن الثقيلة مثل الرصاص، والتي تبقى معلقة في الهواء تشكل سحابة سوداء.

تلوث بيولوجي :

يطلق على التلوث الناتج عن اختلاط الكائنات الدقيقة (الميكروبات والجراثيم) بالهواء الجوي أو ماء الشرب اسم التلوث الحيوي، وهو أقدم أنواع التلوث على وجه الأرض. ينتج عن ذلك انتشار العديد من الأمراض والأوبئة التي تهدد حياة الإنسان أو على الأقل صحته وسلامته.

أسباب التلوث البيولوجي

ينتج التلوث البيولوجي من رمي الحيوانات الميتة في الشوارع والمسطحات المائية، وأيضا من تصريف مياه الصرف الصحي في الأنهار والبحار قبل معالجتها كيميائيا، وأيضا من عدم استخدام طرق صحية في تخزين الأطعمة مما يتسبب في تلفها وفسادها.

تلوث التربة : ويحدث بعدة أشكال، سواء من خلال تساقط الأمطار الحامضية على التربة وامتصاصها لها، أو بسبب الاستخدام المفرط للمبيدات الحشرية للتخلص من بعض الآفات الزراعية، أو نتيجة انتقال التربة المتكونة من انفجارات نووية إليها، مما يتسبب في تأثير قاتل على طعام الإنسان والحيوان الذي يتناول تلك النباتات.

أنواع أخرى من التلوث

تلوث ضوضائي : الضجيج والصخب الناشيء من طائرات وسيارات ومصانع يسبب التوتر والأرق واضطرابات النوم للإنسان، مما يؤدي إلى الإرهاق وتأثير سلبي على الغدد الصماء والقدرة السمعية والأذن الداخلية والوسطى.

تلوث بصري : المقصود بذلك أي منظر يثير عدم الارتياح أو الاشمئزاز عند الإنسان عند رؤيته، مثل القمامة والفوضى، ويؤدي هذا النوع من المشاهد إلى الاكتئاب والتوتر لدى الإنسان .

تلوث ضوئي : ويحدث بسبب الإضاءة المفرطة وهذا النوع من التلوث قد يؤدي إلى إصابة العين بالماء الأبيض وحساسية العين وكذلك حساسية الجلد والتهابه.

خلق الله الإنسان على الأرض لكي يسكنها ويزرعها، وليس لكي يدمرها. وخلق الحية لكي يعبد فقط، وليس لكي يعصي. لذا، يجب أن نتوقف ونعاقب المخطئ بشدة حتى لا يسبب قتل نفس واحدة فقط، بل ليقضي على الآلاف. ومن يحيي الحية، فكأنما يحيي جميع الناس. وقد قال الله تعالى: “ظهر الفساد في البر والبحر بسبب أعمال الناس، ليتذوقوا بعض ما صنعوا، عسى أن يتوبوا” (سورة الروم آية: 41)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى