إخباره صلى الله عليه وسلم عن الغيبيات
إخباره صلى الله عليه وسلم عن الغيبيات حيث وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدد من الغيبيات التي قد أفادنا بها كما علمها الله له. وقد تحققت بعض الغيبيات التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم والتي أخبر عنها الرسول صلى الله عليه وسلم وحدثت في أيام الصحابة مما يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى.
• تم تقسيم الأشياء التي أخبرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قسمين؛ الأول منهما هي الأشياء التي حدثت فعلا في أيام الصحابة وتطابقت مع ما أخبرنا به الرسول، والثاني هو الأشياء التي لم تحدث بعد وتتعلق بالساعة ويوم القيامة؛ ستجدون المزيد من التفاصيل في الموسوعة .
من الغيبيات التي اخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم
• من أول الأمور التي أشار إليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم هي تعيين أبو بكر الصديق ليكون خليفة بعده. وقد روى محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قائلا: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأمرها أن تعود إليه، فسألته: “ماذا لو جئت ولم أجدك؟” فأجابها النبي صلى الله عليه وسلم قائلا: “إن لم تجديني، فاذهبي إلى أبو بكر”. وبعد ذلك، تولى أبو بكر الخلافة
• ومن الأمور الغيبية التي أخبرنا عنها النبي صلى الله عليه وسلم هي بعض الأحداث التي تشير إلى اقتراب يوم القيامة. فعن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: زرت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وكان في خيمة من أدم. فقال: “أعدت ستة أحداث قبل يوم القيامة، الموت، ثم فتح بيت المقدس، ثم موتان يصيبانكم كما يصيب الأغنام، ثم زيادة في المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيبقى غاضبا، ثم فتنة تصيب كل بيت من العرب، ثم هدنة بينكم وبين بني الأصفر حتى يخونوكم تحت ثمانين علامة، تحت كل علامة اثنتا عشرة ألفا”
إخباره صلى الله عليه وسلم عن الغيبيات
• واحدة من الأمور الغيبية التي أخبرنا بها الرسول وتحققت هي خروج بعض الأفراد من أمة المسلمين، وهؤلاء الأفراد يتميزون بالسفه وأعمالهم لا تتوافق مع ما يقولونه، ولا يثبت الإيمان في قلوبهم، ويخرجون من الإسلام كما يخرج السهم من الرمية، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((سيخرج قوم من أمتي يقرؤون القرآن، وليس قراءتهم مثل قراءتكم، ولا صلاتهم مثل صلاتكم، ولا صيامهم مثل صيامكم، يقرؤون القرآن ويعتقدون أنه لهم وهو عليهم، لا يبلغ أثر صلاتهم حناجرهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية))
• من الأمور الغيبية التي أخبر عنها الرسول صلى الله عليه وسلم أنها ستحدث في المستقبل، منها شروط قيام الساعة. وقد روى عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ألا أحدثكم بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يحدثكم به أحد بعدي؟ سمعت منه: ((من أشراط الساعة: أن يرتفع العلم، وينتشر الجهل، وينتشر الزنا، وتشرب الخمر، ويذهب الرجال وتبقى النساء حتى يصبح لكل امرأة خمسين رجلا قيما واحدا))
• كما وردت في الأحاديث أن بعض الأعمال السيئة والشرور ستظهر في أمة المسلمين، حيث قال عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى إلينا وقال: “يا معشر المهاجرين، إذا ابتليتم بخمس خصال، فإحذروا أن تقعوا فيها. لم يظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوها إلا أصابهم الطاعون والأوجاع التي لم تحدث في أجدادهم الذين رحلوا. ولم ينقضوا الميزان والمكيال إلا أصابهم القحط والمعاناة وظلم الحكام عليهم. ولم يمتنعوا عن زكاة أموالهم إلا منعوا المطر من السماء. ولولا الحيوانات لم يسقط المطر، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم أعداء من غيرهم فاستولوا على بعض ما في أيديهم. وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله وينادوا بما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم”.
• ومن الأمور الغيبية التي أخبرنا عنها الرسول صلى الله عليه وسلم هو حدوث الفتن في الأمة الإسلامية وزيادة حدوث القتل بسبب الخلافات التافهة التي لا تبرر القتل. فقد روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “يتقرب الزمان وينقص العلم ويعم الشح وتظهر الفتن وتتكاثر الفوضى”. قالوا: يا رسول الله، ماذا يعني ذلك؟ قال: “القتل، القتل”. كما أشار الرسول صلى الله عليه وسلم إلى قدوم الفتن من الشرق كما روي في الحديث الشريف، فقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنب المنبر وهو ينظر إلى الشرق وقال: “إن الفتنة ها هنا من حيث يطلع قرن الشيطان” أو قال: “قرن الشمس”
• من الأشياء التي أخبر بها الرسول صلى الله عليه وسلم عن الغيبيات هو حصول فتنة عظيمة بسبب انحسار نهر الفرات بجبل من الذهب، وسيقوم الناس بالاقتتال لامتلاك هذا الجبل. ستقتل تسعة وتسعون من كل مئة شخص قبل قيام الساعة. وروي عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لن تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من الذهب يقتتل الناس عليه، فيقتل من كل مئة تسعة وتسعون، ويقول كل رجل منهم: لعلي أكون أنا الذي أنجو”.
المراجع :