التعليموظائف و تعليم

موضوع عن السلام

السلام العالمي والإنساني هو موضوع يؤثر في أمان وضرورة حياة البشرية بصغيرها وكبيرها، فبدون سلام يهتز الأمن وبدونه لا تتحقق التنمية والتطور.

وكل ما سيحدث هو تدمير وخراب لأي إنجاز، وبالتالي تبقى الصراعات قائمة، ولا يخفى على أحد أن ذلك سيؤدي إلى تدمير الزرع والنسل، بل يعني إبادة شاملة لهبة الله للناس على الأرض وهي سبب سعادة الدارين.

السلام يعني التوافق والانسجام، السكينة والأمان لجميع البشر بمختلف أنواعهم، حيث لا يحارب أحدا ولا يظلم أحدا، ولكن هذا لا يعني اختفاء الاحتكاكات البسيطة، فالله قد قدر بعض الأمور لمعاقبة الظالمين في الدنيا والآخرة، وقد قدر بعض الأمور لاختبار المؤمنين والصابرين، فبعضهم لهم عقاب مؤلم، وبعضهم لهم نعيم بعد المشقة والخلود بعد الموت والسعادة الأبدية بعد الصبر على الابتلاء.

عندما نكتب موضوع عن السلام

يجب أن نفهم طبيعة السلام ومتطلباته، التي قد يتطلب في بعض الأحيان التعامل القاسي مع المتطلعين ومنعهم من الاستيلاء، وأيضا إنهاء الفتن ومصادرها ومحرضيها، لكي تخمد نيران العداوات والحروب ونحقق تقدما كبيرا نحو السلام، ولا ينبغي لنا أن ننظر فقط إلى البشر الحاضرين، بل الأمر أعمق من ذلك ويمتد لأجيال تنمو بين أيدينا وتصنع مستقبلنا.

السلام يعتبر مضادا للحرب ، وعلى العكس منها في جميع الأحوال ، فالحروب هي مدمرة وتدميرية ومفسدة ومؤذية وتنهب الأرواح وتستبيح الأنفس ، ولا يمكن أن يكون هناك استقرار أو أمان يمكن من خلاله البناء وتحقيق أي شيء بدون السلام الذي هو أساس الحياة والتطور والازدهار على جميع الأصعدة.

الحروب لا تشجع إلا الأشخاص ذوي النفوس المضطربة والفاسدة الذين مرضوا وعجزوا عن الشفاء، فيقررون تعذيب الآخرين لعدم تمكنهم من الحصول على سلام داخلي يسمح لهم بتجربة السلام والاستمتاع به. والحقيقة أن السلام ليس هبة شخصية من إنسان لأخيه بغض النظر عن سلطته أو ثروته أو نفوذه، بل هو هبة إلهية تنعم بها الجميع دون استثناء، حيث يتساوى جميع المخلوقات سواء كانوا بشرا أو حيوانات أو أشياء غير حية، سواء كانوا عاقلين أو غير عاقلين.

والسلام يظهر بأشكال مختلفة على الرغم من أنه يتواجد في كل جزء من الأجزاء، ويشعر به أي شخص في هذا العالم، فقد أصبحنا نسمع عن مفهوم السلام النفسي أو الذاتي، السلام الاجتماعي، السلام العالمي، جائزة السلام وغيرها.

يجب عدم تجاهل أسباب الحروب عند كتابة موضوع عن السلام أو التعبير عنه، فإنه العنصر الذي إذا غاب يتسبب في غياب السلام، وأسبابها تتنوع بين ما هو ضروري للسلام وما هو غير ضروري ولا يبرر العدوان الحربي على الآخرين، من هذه الأسباب على سبيل المثال:

  • الحرب غير ضرورية ومشينة ومحرمة إلا في حالات الاعتداء على الحريات الدينية غير المتدخلة في الشؤون الخاصة للآخرين ولا تسيء للطوائف الأخرى.
  • هكذا تعتبر محطة تحريم شديدة وإدانة لحالات العدوان على اقتصادات الشعوب وقدراتهم الموهوبة التي أنعم الله بها عليهم في مناطقهم الجغرافية والتضاريسية.
  • تسمح الحرب في حالة دفاع التحالف عن حقوق الإنسان لجميع الأطراف، وفي حالة تحقيق التوازن بين الأديان والحريات الفكرية وحق الوطن والتعايش الآمن مع الآخرين. وهذا يعني أن تحالفات الأشرار الهاجمين على الآخرين لأي سبب لا تعتبر مشروعة، بل هي جرائم يجب مكافحتها.
  • الحرب في حالات الضرورة مباحة لأولئك الذين يرغبون في استقرارهم وحريتهم، أي للدفاع عن استقلالهم وكرامتهم وحقوقهم الإنسانية المنتهكة.
  • الحرب مهمة لإزالة الطغيان والفساد وليس لنشرهما، كما يجب أن تضبط بضوابط لا تؤثر على الأبرياء تحت أي ظرف.
  • الفتن التي تؤدي إلى الحروب هي حرب في حد ذاتها وهي أيضا جريمة، سواء كانت هذه الحروب على المستوى العالمي بين الدول أو بين الطوائف أو القبائل أو الأسر أو الأفراد.
  • غياب التربية القائمة على الحق والدين وحفظ الحقوق ومعرفة الواجبات بدون تحيز أو عنصرية أو تفكير تطرفي هو أحد أسباب زيادة العنف في المجتمع، وهو بذرة الصراع والحرب داخليا وخارجيا.
  • الأفكار المرضية المادية البحتة، والنزعات السيطرية والقهر المنتشرة داخليا مع ثقافات الأقوياء والضعفاء والخرافة عناصر متداخلة مع عدم وجود السلام في أي مجتمع، ولهذا يلاحظ أن بعض المجتمعات تسهل انقساماتها بسبب أفكار قد لا تكون ذات صلة بواقع حياتهم على الأرض، أو بسبب رغبات انتقامية ولدتها الفكرة والتربية المحطمة بسبب المشكلات الداخلية للدول والهيمنة العالمية الطبقية للدول المنهوبة.
  • ثقافة السباب وأسلوب الاعتقال والقمع يؤديان إلى خلق مواطنين عدوانيين وأفراد مجرمين. بالإضافة إلى ذلك، يساهم الفقر والتقسيمات الرأسمالية وتصنيع الأسلحة وانعدام المساواة في فرص العمل والتوظيف المتحيز وإرهاق الشباب والفساد وغياب التعليم في هذا الأمر
  • التنحي عن الدين الإسلامي الصحيح ومحاربته وإنكاره في أرضه وبين أهله، هذا هو سبب رئيسي للأمراض النفسية التي تؤدي إلى زرع بذور الحروب الداخلية، حتى وإن لم تكن مسلحة.
  • تتمثل رغبة الدول التسلحية العسكرية في عدم منافسة أي دولة أخرى لها في مكانة الهيمنة العالمية، وبالتالي تلجأ إلى الهجوم العسكري كوسيلة لإفقار وإخضاع وتدمير خصومها، بغض النظر عن ديانتهم أو شكلهم، ويساعد في ذلك المسؤولون الجبناء المتمسكون بالسلطة في بلدان الخصوم.

كيف نجعل السلام ينتشر في الثقافة العامة للشعوب؟

لكي نتمكن من نشر السلام في الثقافة العامة لجميع الشعوب، يجب علينا اتباع الإرشادات التالية:

  1. يجب ترك الحرية للدعاة والمناقشة التي تعتمد على العدالة في اختيار التوقيت المناسب لكل المشاركين لإثبات وجهات النظر الخاصة بهم دون التطرف، مع حرية التساؤل ودون تهديد عسكري أو أمني أو اعتقالات للأطراف المتناقشة أو أي من يؤيد وجهة نظر أي منهم.
  2. تترك الحرية لكل دولة في وضع مناهج التعليم وفق الدين الأساسي للدولة دون تدخل خارجي ملموس أو غير مرئي.
  3. تحسين التعليم بهدف توفير كفاءات بشرية تستحق العمل المرتفع الأجر، وعدم وضع عوائق عليه بأي شكل من الأشكال.
  4. محاربة التصديق الأعمى وترك مجالات مفتوحة للكتاب والمفكرين المستندين إلى مبادئ دينية وأخلاقية طبيعية سليمة غير مدمرة ولا تؤدي إلى تدهور صحي أو اجتماعي لتوعية الناس ومحاربتهم للتصديق الباطل المنتشر بينهم.
  5. يجب تعزيز أهمية السلام في التعليم وتطبيقه عمليا بوجود مشرف أسري وتعليمي متخصص بين الأسر وفي المدارس.
  6. ومن أجل محاربة الخرافة والجهل والأمية التعليمية، يمكن إنشاء فصول لتعليم الكبار وتوظيف الخريجين المؤهلين في هذه الفصول، وإجراء اختبارات حقيقية للمتعلمين الكبار، وكذلك إنشاء فصول لمعالجة التسرب المدرسي بأسعار مخفضة أو مجانية.
  7. تحتاج وسائل الإعلام المرئية الرسمية إلى إصلاح وتحقيق الحيادية بعيدا عن تأثير السلطة وتهديداتها، وجعلها مستقلة وفقا لقانون حماية الحريات والتشريع الحواري الإسلامي السليم بين الرأي والرأي الآخر.
  8. يتم إبراز قيمة السلام في الأمن والحياة والتحضر، وتأثير الحروب الداخلية والخارجية على الأسر والدول.

السلام كقيمة حضارية لها مزايا

السلام يحمل قيما عديدة، ويعمل على تلبية الاحتياجات الأساسية والإنسانية لجميع الشعوب، ومن فوائد السلام المتعددة هي

فوائد السلام

تتنوع فوائد السلام إلى كل مما يلي:

  • الأمان في المنزل والأسرة والمجتمع في العلاقات والعمل والترفيه.
  • الاستمتاع بفوائد المواطنة والتدين وحرية الرأي وحقوق الإنسان.
  • أداء الدور العبادي والتعميري والتكاثر البشري في التحضر ونشر الحق.
  • التعليم الأمني، وحق تطوير الذات، والمشاركة الحرة في الرأي بشأن حوادث الدولة وتقديم الاقتراحات لتطويرها.
  • حرية وحق الابتكار والإبداع العقلي وتقديمهما بفعالية إلى العالم.
  • ينتشر الصناعات والتعامل التجاري الاستثماري المربح بأمان.
  • التمتع بكونك كائنا اجتماعيا واستغلال المخلوقات المساعدة لك، وتحقيق أعمال تطوعية للفقراء.
  • السلام الذاتي ينبع من الشعور بالسلام الخارجي، والثقة في العدالة بين الناس، بالإضافة إلى عوامل أخرى لا يمكن تحقيقها في ظل وجود خوف من التهديد.
  • التعاون الأمني بين الدول في مجالات الصناعات والاستثمارات والتسويق والربح وتبادل الثقافات وغيرها.
  • الحرية الابتكارية في حل مشكلات البطالة المنتشرة عالميا، والتواصل مع الآخرين بدون قيود مكانية كما حدث مع الثقافة الأمريكية العالمية المنتشرة حاليا.
  • تبادل الصحة ومعالجة مشكلات المجتمع الفقير في أي مكان

متطلبات السلام

لكي نحقق السلام العالمي، يجب علينا توفير هذا النوع من السلام، فعلى الرغم من أن السلام هو دافع للسلم ومعاداة الحروب، يجب أن يكون هناك قوة عسكرية تضمن السلام وتحميه وتحافظ على استقراره، ومن بين متطلبات السلام كل ما يلي:

  • الحق المطلق أساس التعامل
  • ضرورة اختفاء المصالح الشخصية في ضوء المصلحة العامة للإنسانية.
  • عدم التحيز لفئة أو دين أو جنس أو دولة
  • تقليل تصنيع السلاح المدمر والتهديد به
  • استخدام السلاح مقصور في العمليات العسكرية لحماية المنشآت والحدود فقط.
  • الهدف هو القضاء تماما على الجهل التعليمي والتقني لدى كبار السن وتلاميذ الصغار.
  • التخلص من المروجين للفتنة وإصلاح وسائل الإعلام بشكل جذري واستقلاليتها.
  • تعتمد التربية الأسرية على قواعد توجيهية دينية ونفسية
  • تقليل تكاليف الزواج وعدم إجبار البنات على الزواج من غير المناسبين.
  • يتم معالجة المشكلات الداخلية للدول بدون تدخل خارجي لأي سبب أو ظروف.

أجمل ما قيل عن السلام

هناك مجموعة كبيرة من العبارات التي تمجد السلام، وتعود إلى شعراء وسياسيين وقادة، بما في ذلك قادة الحروب. فلا خير في عالم يسيطر عليه القوى المدمرة والنفوس المريضة. ومن بين أجمل ما قيل عن السلام ما يلي:

  • كيف يقوم الناس بهدم عالمهم بهذه الطريقة، كيف يصبحون مجرمين.
  • شعور رائع بالطمأنينة والسلام، يساهم في إصلاح العالم
  • بعض الأشخاص لسانهم كالأفاعي يتلون ويحاربون
  • في كل قلب زاوية للسلام، ليت الناس تستغلها.
  • الحرب أيسر من السلام.
  • حب السلام يجعلك تشعر دائما بأن العالم كله في حالة جيدة.
  • لا تتحدث عن شيء تجعل الناس يخافون، ولا تؤذ الناس بكلامك يا عزيزي.
  • يستخدم السلام كسلاح للعظماء.
  • ليت الناس يدركون قيمة السلام، ليت الناس لا يؤذون بعضهم بعضا.
  • الذين يعرفون قيمة السلام، يعيشون في أمان وراحة.
  • لم تتسبب الحرب والعدوان إلا في تدمير المدن.
  • السلام طاقة عظيمة، تمنح الناس القوة.
  • سعادة شخص ما تكمن في قدرته على العيش بدون حروب.
  • أن تكون مؤمنا بالسلام لا يعني التخلي عن حقوقك.
  • كيف يوجد من لا يشعر بألم الآخرين، كيف يوجد من يدمر شخصا آخر.
  • لا تعتقد أن المجرمين هم الأكفأ، فالرجال السلميون هم الأكثر قوة.
  • السلام راحة للقلب وللعقل وللمجتمع أجمع.
  • السلام النفسي مرحلة عظيمة يصل إليها الشخص القادر على قبول حياته.
  • من يحب وطنه يساعده على البقاء سالما طوال العمر.
  • يحتاج السلام إلى رجال يفضلون مجتمعهم على مصالحهم الشخصية.
  • لا تعظم هؤلاء الذين دخلوا بلادهم في الحروب دون جدوى، فالعظماء هم من يحمون وطنهم ورجاله.
  • لا تحارب من أجل من لا يستحق الحرب.
  • السلام النفسي حالة من الراحة لم يصل إليها إلا الأذكياء.
  • كن لطيفا لأن العالم لم يعد يحتمل المعقدة.
  • انتبه، لا قيمة للحرب التي لا تهدف إلى السلام.
  • يحدث السلام عندما يكون كل شخص راض عن ما لديه.
  • لا تكن من الذين يحبون الحروب، فالحرب لا تسفر إلا عن تدمير.
  • عندما تفعل شيئا عظيما، ستشعر بالراحة تلقائيا.
  • كل الذين أقاموا الحرب هلكوا.
  • السلام ليس مجرد فكرة، السلام حياة.
  • الحرب قاتلة للجميع، حتى لمن بقي على قيد الحياة .
  • أسعد الناس من يعملوا من أجل السلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى