الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة قارون وعقابه مكتوبة

نتعرف اليوم على قصة قارون التي ذكرت في القرآن الكريم، ولم يأت القرآن إلا بقصص تحمل عبرة وحكمة يستفاد منها البشر ويتعلمون من مضمونها. وقصة اليوم تحمل العديد من اللقطات التي يجب على الجميع التوقف عندها، وهي قصة قارون الذي أعطاه الله ملكا عظيما وثروة كبيرة تسببت في نهايته. في موقع موسوعة اليوم، سنذكر لكم تفاصيل قصة قارون كما جاءت في القرآن الكريم.

جدول المحتويات

قصة قارون

  • تم ذكر قصة هارون في سورة القصص من الآية 76 إلى الآية 83.
  • كان قارون من قوم نبي الله موسى – عليه السلام – كما ذكر في القرآن الكريم بقوله تعالى: “إن قارون كان من قوم موسى”، ولكن هناك بعض الأقوال التي تعيد نسبته لنبي الله موسى بأنه كان ابن عمه، وقيل أنه من أقاربه.
  • في بداية حياته، كان عبدا صالحا يؤمن بالله القهار الواحد، وقيل إنه كان يرتل ما هو مكتوب في التوراة وكان الناس يثنون عليه بجمال ترتيله.
  • حتى الله سبحانه وتعالى أنعم على هذا الشخص بثروة كبيرة من كنوز الأرض مثل الذهب والفضة والجواهر، وقصور وحراس يتبعونه، حتى أنه قيل أنه يوجد عشرة رجال قويين لا يستطيعون حمل مفاتيح كنوزه.
  •  وأصبح يفتن بها ويضطهدهم ويظلمهم باستغلال الثروات التي منحها الله له، وكان يتباهى بثروته ومجوهراته وذهبه أمام الناس، وكان يرتدي أفخم الملابس ويحاط بمجموعة كبيرة من الأتباع يسيرون معه بين الناس لكي يخافوه.
  •  فذهب الصالحون من قومه لينصحوه أن لا يتجبر على الناس بما أعطاه الله من فضله، وأن يستخدمه فيما يرضي الله ويزيد تقواه ويكتب به من عباده الصالحين، ونصحوه أيضا بأن يتقي الله ولا يتكبر على خلقه لأن الله لا يحب المتكبرين.
  • واذكره بأنه كان من قبل فقيرا فأنعم الله عليه، فالأفضل أن ينفق ماله في مساعدة الفقراء والمساكين بدلا من التفاخر بهم بماله، ولا يعني ذلك أنه لا يستمتع بماله في الدنيا بما حلله الله له، ولكن عليه أن يتحلى بالحذر فيما ينفق لكي لا يفسد بماله في الأرض.
  • فقط كبر وقال إن المال الذي حصل عليه من الله هو حق له بناء على علمه وجهوده، وليس هبة من الله، فهو يستحقها، واستخف بقدرة الله على سلب ما لديه قبل أن يفكر في ذلك.

عقاب قارون

  • وفي يوم من الأيام خرج إلى الناس مرتديا أروع ملابسه مزينة بشكل كبير وأمر حاشيته بأن يعرضوا ثرواتهم في موكب ليعرضها أمام الناس، وكان يفعل ذلك بانتظام ويتجول بين الناس بكبرياء وفخر.
  • أدهش الناس عندما ظهر لهم بزينته وثرواته وتجمعوا حول موكبه يفحصون ما أتاه الله من أموال، وكثيرون منهم يتمنون لو أن الله أعطاهم مثل ما أعطاه من مال وثروات يستمتعون بها في الحياة الدنيا.
  • وفي وسط غروره وثقته بنفسه وهو يمشي بكبرياء بين الناس، فجأة تهتز الأرض بشدة، فأصبح الناس يهربون بخوف وذعر، وتركه جنوده ولكنه لم يتحرك بقوة وثبات، فأغرقه الله وأمواله في الأرض حتى ضاع قصره وابتلعت الأرض كل ما كان لديه من ثروات، وصرخ يستغيث بجنوده والناس ولكن لم يجد أحد يجيبه، فلا ملاذ له من عقاب الله.
  • بعد أن كان الناس يتمنون أن يكون لديهم مال مثل ما حصلوا عليه، أصبحوا راضين بما منحهم الله من نعم بعد أن رأوا ما حدث لقارون من عقاب ربه بسبب ما فعل بالمال الذي أعطي له.

المراجع

1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى