الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

أنواع البيوع المحرمة في الشريعة الإسلامية

تتعدد أنواع البيع المحرمة في الشريعة الإسلامية. فالبيع هو أمر شرعي وجوازه مثبت في القرآن والسنة وإجماع العلماء والأئمة، وأحله الله للناس لتلبية احتياجاتهم وتعزيز التعاون وكسب الرزق. ذكر الله في كتابه الأحكام التي تنظم القوانين في جميع المجالات، بما في ذلك المجال التجاري. وضع الله تشريعات وأحكام متنوعة تحمي حقوق البائع والمشتري. يتضمن القرآن وسنة رسول الله العديد من الممنوعات التي أمر الله المسلمين بتجنبها. سنستعرض في الموسوعة أنواع البيع المحرمة.

البيوع المحرمة في الشريعة الإسلامية

قواعد ثابتة في تشريع البيوع المحرمة

هناك قوانين دينية ثابتة تساعد المسلم في التعرف على البيوع التي حرمها الله تعالى والابتعاد عنها، فقد حظر الله تعالى أي بيع يمكن أن يستولي على أموال الناس بطرق غير مشروعة، أو يؤدي إلى الخلافات والكراهية والعداوة، وفقد حظر الربا في البيع والمقامرة، وبيع الديون والمعروضات، أو بيع ما لا يملكه الإنسان.

أنواع البيوع المحرمة

تتعدد أنواع البيع التي حرمها الله تعالى على عباده المسلمين ومنها:

  • بيع المعلق: البيع المعلق يحدث عندما يقوم البائع ببيع شيء ويشترط أمر آخر، وهناك العديد من الأمثلة على البيع المعلق، مثل عندما يقول البائع للمشتري سأبيعك هذا الشيء إذا سافرت، وهذا النوع من البيع يثير آمال المشتري وهو غير جائز في المذهب الحنفي وباطل وفقا للأغلبية.
  • بيع المجهول: يعني بيع شيء ما بثمن جهل ، وهذا يؤدي إلى وجود خلافات بين البائع والمشتري ، وقد أفتى الأحناف بأنه يعتبر بيعا فاسدا وحرمه الجمهور.
  • بيع العين الغائبة: عندما يقوم البائع ببيع شيء للمشتري دون أن يراه، فهذا غير جائز، وقد أجاز الأحناف أنه يمكن في حالة توفر شرط لاسترداد أموال المشتري إذا لم يعجبه الشيء الذي اشتراه، وأجاز الجمهور أيضا أنه يمكن للبائع أن يصف الشيء المباع للمشتري وينبغي على المشتري أن يراه ومن ثم يقرر نيته في الشراء أو الانسحاب.
  • بيع الأعمى وشراؤه: أقر الشافعي بتحريم بيع الأعمى، وأفتى الجمهور بجواز بيعه لأغراض أخرى مثل التذوق واللمس والشم.
  • بيع المسلم على المسلم: عندما يقوم المسلم بشراء منتج من بائع آخر، يمكن أن يعقد المسلمون مزادا للبيع، ويحرم على المسلم شراء منتج من مسلم آخر.

صور للبيوع المحرمة

  • بيع المحرمات: الأشياء التي حرمها الله تعالى على الإنسان مثل الخمر ولحم الخنزير.
  • البيع لمن يتبعون المحرمات: مثل بيع السلاح لأولئك الذين يستخدمونه لإيذاء الناس مثل قاطعي الطرق، أو بيعه لجيوش غير جيش المسلمين، أو بيع العنب لأولئك الذين يصنعون منه الخمور.
  • بيع العينة: عندما يقوم البائع ببيع شيء ما للمشتري مع تأجيل تحديد الثمن، ثم يقوم بشرائه مرة أخرى من المشتري ودفع الثمن نقدا، الحنابلة والمالكية يعتبرون هذا النوع من التجارة باطلا، بينما الشافعية يعتبرونه صحيحا بشرط صحة نية البائع، أما الأحناف فهو جائز عند التوسط فيه.
  • بيعتان في بيعة: هو عندما يقوم البائع ببيع شيء ما للمشتري، مع شرط أن يبيع المشتري شيئا آخر للبائع، وأقرت الأحناف بفساد هذا البيع وأبطله الشافعية والحنابلة.
  • بيع النجش: يعتبر زيادة البائع في سعر السلعة بشكل مفرط لإيهام المشتري بأنها ذات قيمة وثمينة وخداعه وإقناعه بشرائها.
  • بيع المصراة: هو قيام البائع بترك الشاة أو الناقة دون أخذ حليبها لأيام حتى تمتلئ، ويوهم المشتري بأنها ثمينة وتستحق الثمن الباهظ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى