الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

معنى حديث مرفوع

في هذا المقال ، سنقدم تفسيرا للحديث المرفوع ، حيث استخدم علماء الحديث مصطلحات متعددة لوصف الحالات التي يروى بها الحديث أو لوصف خصائصه وفقا لاعتبارات متعددة مثل المروي عنه ، وطريقة الرواية ، وصحة الحديث وضعفه ، وغيرها من المصطلحات. ومن بين هذه المصطلحات ، هناك تمييز بين الحديث المرفوع والحديث الموقوف ، فما هو الفرق بينهما؟ سنستعرض هذا في هذا المقال ، فتابعونا على موسوعة لفهم معنى الحديث المرفوع

معنى حديث مرفوع و حديث موقوف

الحديث المرفوع هو ما يضاف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية أو خلقية، ويمكن أن يكون الحديث المرفوع صحيحا أو ضعيفا أو حسنا أو ضعيفا حسب حالة سلسلة السند والمتن

بالنسبة للحديث الموقوف، فهو الحديث الذي يروى عن الصحابة رضوان الله عليهم، من أقوالهم وأفعالهم وما شابه ذلك، ويتوقف عندهم ولا يرتقي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويشمل الحديث الصحيح والحسن والضعيف على حد سواء

أنواع الحديث المرفوع

ينقسم الحديث المرفوع إلى نوعين:

معنى حديث مرفوع تصريحًا

هو إضافة قول أو فعل أو تقرير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، مثلا

  •  يقول الصحابي: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هكذا، أو يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا، أو نقلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا، أو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال هكذا
  • أو يقول الصحابي: شاهدت الرسول صلى الله عليه وسلم يفعل هذا، أو يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل هذا
  • أو يقول الصحابي: كنا نفعل ذلك في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو يقول إنه أو غيره فعل ذلك بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم ولا يذكر إنكار النبي صلى الله عليه وسلم لذلك

معنى حديث مرفوع حكمًا

وهو الذي لم يذكره الصحابي للنبي صلى الله عليه وسلم، أي لم يثبت فيه بقوله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو فعل أو فعل بحضرته، وذلك كأنه:

  • يقول الصحابي كلمة لا يجوز قولها باعتبارها رأيا ولا يوجد مجال للاجتهاد فيها، وبعض أهل العلم اشترطوا أن يكون هذا الصحابي من الذين لم يتلقوا العلم من أهل الكتاب، مثل الأخبار عن الأمم السابقة أو أحوال يوم القيامة
  • أو يمكن للصحابي أن يفعل ما لا يحتاج إلى اجتهاد، وهذا يدل على أنه من النبي صلى الله عليه وسلم
  • أو يمكن للصحابي أن يخبر أنهم كانوا يفعلون ذلك في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسيكون له حكم المرفوع لأن الظاهر هو أن النبي صلى الله عليه وسلم كان على علم بذلك؛ لأن أسبابهم متوفرة ليسألوه صلى الله عليه وسلم عن أمور دينهم، ولأن ذلك الوقت كان وقت نزول الوحي، فلا يحدث من الصحابة فعل شيء ويستمرون فيه إلا إذا كان غير ممنوع؛ لأنه لو كان ممنوعا لنزل جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليمنع الصحابة من ذلك  

هل يجوز الاستشهاد بمعنى حديث المرفوع

حكم الأخذ بالحديث المرفوع : إذا كان سند الحديث المروي صحيحا وخال من العلل، فعلينا أن نعمل به ونستدل به، سواء في الفقه أو العقائد

هل يجوز الاستشهاد بالحديث الموقوف

اختلف العلماء في حكم العمل بالحديث الموقوف : هل يجوز الاعتماد على الحديث الموقوف أم لا؟ ولكن يرجح بعضهم أن قول الصحابي يعتبر حجة ما لم يخالفه أحد من الصحابة في ذلك، وإذا اختلف أحد من الصحابة معه، فننظر في الأدلة والدلائل التي ترجح الحكم

مثال حديث مرفوع صحيح

قول

مثل الحديث الذي ورد في الصحيحين عن عمر بن الخطاب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل إنسان ما نوى”

فعل

كما قال المغيرة بن شعبة رضي الله عنه في الصحيحين، “أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى حاجته ثم توضأ ومسح على الخفين

تقرير

من أمثلة ذلك تقرير النبي صلى الله عليه وسلم عن حديث عباد بن بشر وعمار بن ياسر عندما أصيب عباد بالسهم وصلى وجرحه نزفت دماء، وأقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك

صفة

ومن ذلك قول أنس رضي الله عنه: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “كان أحسن الناس خلقا”، وقال: “ما مسكت يدي ديباجا ولا حريرا ألين من يد رسول الله صلى الله عليه وسلم”

كان هذا حديثنا عن معنى الحديث المرفوع أو الموقوف وحكم الاعتماد عليهما مع أمثلة عن الحديث المرفوع. تابعونا على موسوعتنا ليصلكم كل ما هو جديد، ودمتم في أمان الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى