صحةمصادر التعليم

تعرف على ايجابيات وسلبيات التعليم المدمج

يجب على أولياء الأمور التعرف على إيجابيات وسلبيات التعليم المدمج لتمكينهم من اتخاذ موقف واضح تجاه هذا النظام، سواء بالموافقة عليه أو رفضه، وقبل الحديث عن مميزات وعيوب التعليم المدمج، يجب علينا أن نعرف أولا ماهو التعليم المدمج وكيف يختلف عن التعليم التقليدي؟ فهذا الفهم سيساعد الأمهات والآباء في اتخاذ قرار مناسب لأبنائهم، ولذلك قمنا بكتابة هذا الموضوع لتوضيح الرؤية ومساعدة الأهالي في اتخاذ القرار الصحيح، ومن خلال موقع موسوعة سنتعرف على مفهوم التعليم المدمج وأهم المعلومات عنه.

ايجابيات وسلبيات التعليم المدمج

نبدأ حديثنا بتعريفنا لمفهوم التعلم المدمج المصطلحي قبل الحديث عن مزاياه وعيوبه. إن التعليم المدمج هو نظام تعليمي جديد يجمع بين التعليم التقليدي من الكتب والتعليم الإلكتروني، ويدمج بين التعليم البدني والتعليم الرقمي.

تم ابتكار هذا النظام في السنوات الأخيرة وما زالت التعديلات جارية عليه، والهدف الرئيسي منه هو تحقيق أعلى مستوى ممكن في التعليم، ونظرا لأنه نظام جديد، فكلما استخدمته ظهرت فيه عيوب، ولذلك يتم تعديل المناهج الدراسية ونظام التعليم في المدارس بشكل مستمر حتى يتوافق مع نظام التعليم المدمج.

أنواع التعليم المدمج

أصدرت وزارة التربية والتعليم نظام التعليم المدمج وقدمت له ستة أنماط مختلفة، للوصول إلى أفضل نمط تعليمي منها، ومن أنماط التعليم المدمج التي تم تقديمها:

  • الدراسة وجهًا لوجه: وفي هذه النظام التقليدي ، يتم تدريس المواد في المدارس من خلال المعلمين وفقا للمناهج الوزارية ، ثم يتم نشر شرح المواد على الإنترنت ، وبهذا النوع يمكن للطالب استلام المادة بشكل كامل من المعلم وجها لوجه والحصول على جميع المعلومات التي يحتاجها ، ثم يقوم بتذكر المادة بمفرده مرة أخرى ، أي أنه يستمع للمادة مرة واحدة على الأقل.
  • نظام التعليم بالتناول: في هذا النظام، يتم تقسيم الجدول الزمني للمواد الدراسية إلى جزئين، الجزء الأول يكون من خلال استلام الطالب بعض المواد التعليمية من المعلمين، والجزء الآخر يكون من خلال التعلم عن بعد، وذلك بالتبادل في الفصل.
  • نمط التعليم المرن: تستخدم وزارة التربية والتعليم منصة واحدة لكل صف، حيث يقوم مدرسو المادة برفع فيديوهات شرح للمواد الخاصة بكل صف على المنصة، ومن المسموح لأكثر من مدرس أن يرفع شرحا لنفس المادة، كما يسمح للمدرسين بتشكيل مجموعات صغيرة لتدريس المادة وجها لوجه للطلاب.
  • التعليم بالدمج الذاتي: هذا النظام يعتمد على رغبة الطالب نفسه في حضور دورات تدريبية عبر الإنترنت لتحسين مستواه في مادة معينة أو في جميع المواد، ويتم ذلك برغبته الكاملة، مع حضوره المستمر للفصول الدراسية في المدرسة واستلامه للمواد من المعلمين وجها لوجه.
  • مختبر على الانترنت online lab: يتم في هذه الطريقة تدريس المواد الدراسية المعتمدة على الإنترنت في مختبر الكمبيوتر داخل مبنى المدرسة، وتعرض على الطلاب بشكل جماعي وبطريقة تفاعلية مميزة، وذلك من خلال عرض فيديوهات مسجلة لمنتديات ومؤتمرات خاصة بالمادة.
  • برامج التشغيل على الانترنت: يتم هذا النوع من التعليم المدمج من خلال حضور الطلاب للمدارس والمشاركة في الدروس التعليمية، حيث يتم تلقي المواد وجها لوجه من المعلمين، ويتطلب ذلك فقط للمواد التي تحتاج إلى حضور المدرسة، وتكون المنصات الإلكترونية عبر الإنترنت هي النظام التعليمي الأساسي.

ايجابيات التعليم المدمج

دائما يكون للأنظمة المستحدثة إيجابيات وسلبيات، وهذا ينطبق أيضا على نظام التعليم المدمج وأنظمة التعليم بشكل عام، ومن خلال الجمل التالية سوف نتعرف على إيجابيات ومزايا التعليم المدمج وفقا للأبحاث والدراسات

  • المرونة في تحديد موعد ومكان الدراسة، سواء في المدرسة أو من المنزل عبر الإنترنت.
  • تقليل نفقات التعليم، حيث إن الطالب غير مجبر على الحضور إلى المدرسة كل يوم ودفع الكثير النفقات في التنقل.
  • يقلل من الجهد الذي يبذله المعلمون وأولياء الأمور في متابعة الطلاب.
  • الطالب غير ملزم بوقت محدد لحضور الفصول التعليمية.
  • تسهيل التواصل بين المعلمين والطلاب وزيادة التفاعل بينهما.
  • بتوسيع نطاق التعلم، يمكن لعدد كبير من الطلاب حضور الفصل في وقت واحد بدلا من تقييده بعدد محدود من الطلاب.
  • تمنح الطالب حرية اختيار المدرس الذي يرغب في الاستماع إلى شرحه.
  • تسهيل للطالب المتأخر للالتحاق بزملائه، حيث يمكنه مشاهدة الحصص التي فاتته في أي وقت ومتابعة الحصص الحالية.
  • في حال تعرض الطالب لأي ظروف صحية، يمكنه إكمال السنة الدراسية عبر الإنترنت، وحضور المدرسة فقط لأداء الامتحانات

سلبيات التعليم المدمج

نظام التعليم هو نظام مقدس يجب التعامل معه بشكل متأن، حيث يعتبر التعليم أساسا في تقدم الدول وهو العنصر الأساسي في تطور الحضارة والمجتمعات. واجه نظام التعليم الكراهية من قبل أولياء الأمور بسبب عدة مشاكل تم اكتشافها مع مرور الوقت، وعلى الرغم من جهود وزارة التربية والتعليم والحكومة المصرية في تطوير وتعديل هذا النظام، إلا أنه لا يزال هناك بعض السلبيات التي لم يتم التخلص منها حتى الآن، ومن أبرزها ما يلي:

أدوات استخدام التعليم المدمج

يعتمد التعليم المدمج على الانترنت بشكل أساسي، وهو من الموارد التي تواجه العديد من المشاكل في بلدنا، حيث تكون سرعة الانترنت منخفضة جدا في العديد من المناطق، وهناك مناطق لا يوجد فيها خط انترنت بالأصل، ومن الواجب ملاحظة أن حضور الصوص عبر الإنترنت يتطلب شبكة إنترنت قوية وهاتف محمول أو حاسوب محمول أو جهاز لوحي يدعم هذه الخاصية.

قدمت الوزارة بعض الحلول لهذه المشكلة من خلال توفير الفيديوهات على المنصات، حيث يمكن للطالب الذهاب إلى أي مكان قريب يحتوي على اتصال إنترنت سريع وتحميل الفيديوهات المطلوبة، ثم العودة إلى المنزل، ولكن هذا الخيار لا يزال غير مناسب وغير عملي للعديد من الأشخاص.

إلمام الطالب بتكنولوجيا المعلومات

نظام التعليم المدمج هو نظام يعتمد بالكامل على تكنولوجيا المعلومات، وأظهرت الإحصائيات أن معظم المدارس التي بدأت بتطبيق هذا النظام لم تقم بتعليم طلابها كيفية استخدامه بشكل كاف.

هناك أيضا بعض المدارس التي لم تهتم بتعليم الطلاب كيفية التعامل مع هذا النظام واستخدامه بشكل فعال، وتركت مسؤولية التعليم لأولياء الأمور، وهذا خطأ فادح من تلك المدارس، لأن تعليم الطلاب كيفية التعامل مع التكنولوجيا والإنترنت هو مسؤولية المدرسة، أو يمكنهم الاستمرار في نظم التعليم التقليدية بدلا من ذلك.

أهداف التعليم المدمج

يهدف التعليم المدمج إلى تسهيل حياة الطلاب الدراسية، ولذلك له الجانب السلبي، حيث قد يعتقد الطالب بطريقة خاطئة أن كل شيء في الحياة سهل الحصول عليه، وهذا بالتأكيد سيؤثر على حياته بعد التخرج من المدرسة أو الجامعة، وقد يضع الطالب حدودا بينه وبين أي وسائل للتعليم المهني.

هدف التعليم المدمج هو تنمية مهارات الفرد في الجوانب المعرفية والدراسية، دون الاهتمام بالجوانب الأخلاقية والعاطفية، وتعلم المنزل يجعل الطالب يفقد شعوره بالمسؤولية في التزامه بالأماكن والأوقات المخصصة للتعليم.

التواصل الإجتماعي

يتعود الطلاب على مقابلة الأشخاص عبر الشاشة بعد فترة قصيرة من بدء التعليم عبر الإنترنت، ونظرا لطول وقت التعلم، يصبح هذا النوع من التواصل هو الأكثر شيوعا في حياة الطلاب، مما يؤدي إلى ضعف قدرتهم على التواصل مع الآخرين وتكوين العلاقات الاجتماعية.

بالإضافة إلى ذلك، يعاني معظم الأطفال من الخجل في التعامل مع أي شخص غير أفراد أسرتهم، والحل الوحيد للتعامل مع هذه الحالة هو أن يختلط الطفل بشكل طبيعي مع الأطفال الآخرين في المؤسسات التعليمية. ومن السلبيات التي يتسبب فيها التعليم المدمج هو منع الذهاب إلى المدارس، مما يؤدي إلى تفاقم حالة العزلة لدى الطفل وقد يصل إلى حالة نفسية تسمى بالرهاب الاجتماعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى