التراث الشعبي - الفولكلوركتب و أدب

قصيدة في مدح رجل كريم بالفصحى

ها هي لكم أشهر قصيدة في تمجيد رجل كريم، فالتمجيد هو الهدف الشعري الذي يبرز فيه الشاعر كل ما هو جميل من صفات وأخلاق وأدب متواجدة في الشخص الذي يتم تمجيده، وقد ترتبط قصائد التمجيد بشكل كبير بالشعر العربي منذ ظهوره، فنجد أن الشعر العربي غني بالعديد من القصائد التي تمجد الملوك والأمراء والحكام، فقد نشأ الشعراء على تمجيد مكانتهم وسلطتهم في حكم البلاد وتناولوا منهم صفاتهم الكريمة وشجاعتهم وأخلاقهم الحميدة.

لم يتغيب الشعر المديحي في العصر الإسلامي، حيث لدينا العديد من قصائد المديح للنبي -صلى الله عليه وسلم-، وها هي قصيدة مديح قوية من أجمل قصائد المديح في الشعر العربي.

قصيدة في مدح رجل كريم

قصيدة وأحسن منك لم تر قط عيني لحسان بن ثابت في مدح النبي

وأَحسنُ منكَ لم ترَ قطُّ عيني

وَأجْمَلُ مِنْكَ لَمْ تَلِدِ النّسَاءُ

خلقتَ مبرئاً منْ كلّ عيبٍ

كأنكَ قدْ خلقتَ كما تشاءُ

قصيدة يا ابن الوزير والوزير أنتا

قام الشاعر عبد الله بن محمد المعتز بالله بن الرشيد العباسي بكتابة قصيدة شعرية في المديح، وهو واحد من أفصح الشعراء العرب.

يا اِبنَ الوَزيرِ وَالوَزيرُ أَنتا لِ
ذا رَجاؤُكَ فَكَيفَ كُنتا
أَغراكَ بِالجَريِ فَما وَقَفتا
وَلا إِلى غَيرِ العُلا اِلتَفَتّا
حَتّى بَلَغتَ الآنَ ما بَلَغتا
فَراحَ فينا سالِماً وَدُمتا

قصيدة ذهب الرجال المُقتدي بفعالهم لأبو أسود الدؤلي.

يذَهَبَ الرِجالُ المُقتَدى بِفِعالِهِم
وَالمُنكِرونَ لَكُلِّ أَمرٍ مُنكَرِ
وَبَقيتُ في خَلَفٍ يُزَكّي بَعضُهُم
بَعضاً ليَدفَعَ مُعوِرٌ عَن مُعوِرِ
فَطِنٌ لِكُلِ مُصيبَةٍ في مالِهِ

وَإِذا أُصيبَ بِعِرضِهِ لَم يَشعُرِ

قصيدة فخر الرجال سلاسل وقيود لعنتره بن شداد

فخْرُ الرِّجالِ سلاسلٌ وَقيُودُ                                              وكذا النساءُ بخانقٌ وعقودُ
و إذا غبار الخيل مد رواقة                                                سُكْري بهِ لا ما جنى العُنْقودُ
يا دهرُ لا تبق عليَّ فقد دنا                                             ما كنتُ أطلبُ قبلَ ذا وأريد
فالقتْلُ لي من بعد عبْلة َ راحَة ٌ                                        والعَيشُ بعد فِراقها منكُودُ
يا عبل! اقتربت الموت فاستعد                                        أن كان جفنك بالدموع يجود
يا عبلَ! إنْ تَبكي عليَّ فقد بكى                                     صَرْفُ الزَّمانِ عليَّ وهُوَ حَسُودُ
يا عبلَ! إنْ سَفكوا دمي فَفَعائلي                                    في كل يومٍ ذكرهنّ جديد
لهفى عليك إذا بقيتى سبية                                          تَدْعينَ عنْترَ وهوَ عنكِ بعيدُ
ولقد لقيتُ الفُرْسَ يا ابْنَة َ مالكِ                                       وجيوشها قد ضاق عنها البيد
وتموجُ موجَ البحرِ إلا أنَّها                                                 لاقتْ أسوداً فوقهنَّ حديد
جاروا فَحَكَّمْنا الصَّوارمَ بيْننا                                             فقَضتْ وأَطرافُ الرماحِ شُهُود
يا عبلَ! كم منْ جَحْفلٍ فرَّقْتُهُ                                          والجوُّ أسودُ والجبالُ تميدُ

فسطا عليَّ الدَّهرُ سطوة َ                                         غادرٍ والدَّهرُ يَبخُلُ تارة ويجُودُ.

قصيدة إذا مدحوا آدمياً لأبو علاء المعري

إذا مَدَحوا آدَميّاً مَدَحْـ

ـتُ مولى الموالي، وربَّ الأُممْ

وذاكَ الغنيُّ عن المادِحينَ،

ولكنْ لنَفسي عقدْتُ الذِّمَم

له سَجَدَ الشامخُ المُشمَخِرُّ،

على ما بعِرْنينِهِ مِنْ شَمَم

ومَغفِرةُ الَّلهِ مَرْجُوّةٌ،

إذا حُبِسَتْ أعظُمي في الرِّمَم

مُجاوِرَ قَومٍ تَمَشّى الفَنا

ءُ ما بَينَ أقدامهِمْ، والقِمَم

فَيا لَيتَني هامدٌ، لا أقومُ،

إذا نَهَضُوا يَنفُضونَ اللِّمَم

ونادى المُنادي على غَفلَةٍ،

فلَم يَبقَ في أُذُنٍ مِن صَمَم

وجاءَتْ صَحائِفُ، قد ضُمّنتْ

كَبائرَ آثامِهمْ واللَّمَم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى