تعريف السحر وأنواعه
نقدم إليك اليوم عزيزي القارئ موضوعا يتعلق بتعريف السحر، فإن السحر هو كلمة تحيطها دائما التساؤلات وتكتنفها الغموض، وهي من الكلمات التي تثير اختلاف الآراء حولها فبعض الناس يؤمنون بها وبعضهم ينكرها تماما وبعضهم يشكك فيها وبعضهم يربط كل أزمة في حياته بها.
السحر هو موضوع يجذب الآخرين للحديث عنه، وبعض الناس يعتبرونه مادة شيقة، وبعضهم يعتبره مجرد خرافة، وبعضهم يعتبر أن الحديث عنه يجلب الشؤم والنحس وانقلاب الحياة، وعلى الرغم من اختلاف الجميع حول ماهية السحر، إلا أننا لا يمكننا تجاهله، خاصة أنها من الأمور المذكورة في القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
ومن أجل الإجابة على بعض أسئلتكم وتقديم بعض التفسيرات حول علامات الاستفهام المحيطة بكلمة “سحر”، يجب أن تبقوا معنا في الموسوعة .
تعريف السحر
يستخدم مصطلح السحر للإشارة إلى كل ما هو خفي وغامض، ويستخدم أيضا للإشارة إلى تحويل شيء عن حقيقته.
تعريف السحر في اللغة والاصطلاح
- في اللغة : كل شيء مخفي السبب ويتخيل حقيقته ويسير في طريق التمويه والخداع.
- في الاصطلاح : هي الخداع والتخيل والعزائم والتقدم والأسرار والتعهدات التي تؤثر في الأجسام والقلوب وتقتل وتمرض وتشوه وتفرق بين الشخص وزوجه .
أنواع السحر
هناك نوعان من السحر وهما :سحر حقيقي وسحر خيالي، وفيما يلي عرض لتلك الأنواع.
السحر الحقيقي
- أي أن السحر قد يؤثر بشكل حقيقي، حيث يقتل ويمرض، ويمنع الرزق، ويتسبب في توقف النكاح، ويفترق بين الأزواج، وقد يؤثر في العواطف سلبا وإيجابا، كما قال تعالى: “فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين الإنسان وزوجه، وهم لا يضرون به أحدا إلا بإذن الله، ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم. وقد علموا أن لمن اشتراه سوءا في الآخرة، وما أساءوا لأنفسهم بما اشتروا، لو كانوا يعلمون” (سورة البقرة، آية 102). وقال تعالى في سورة الفلق: “ومن شر النفاثات في العقد” (سورة الفلق، آية 4). وإذا كان السحر أمرا غير حقيقي، لما أمرنا الله تعالى بالاستعاذة منه.
السحر التخيلي
- وهو الذي يعتمد على التمويه والخداع، كما ذكر الله تعالى وصفا لحال فرعون وأتباعه “قال بل ألقوا، فإذا حبالهم وعصيهم يتخيل إليه من سحرهم أنها تسعى” (سورة طه الآية: 66)
حكم السحر
- صلى النبي الله عليه وسلم لاحظ ارتباط السحر بالشرك، وفي بعض الأحاديث وصفه بأنه شرك، وحكم على من يلجأ إلى السحر بالكفر، وأيضا برأ النبي الساحر والمسحور له.
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “تجنبوا السبع الموبقات”، قالوا: “يا رسول الله، وما هي؟” قال: “الشرك بالله والسحر”
الفرق بين السحر والشعوذة والتنجيم والكهانة والعرافة
- السحر : وهذا يعتمد على الطلاسم والرقى والعزائم والتمتمة بكلمات غير مفهومة وكتابات غير مفهومة .
- الشعوذة : تعتمد على خداع الناس مثل استخدام أرواح الموتى والتمائم وأجزاء من الحيوانات الميتة .
- الكهانة : يدعى هذا الادعاء بالتنبؤ بالأمور الغائبة عن طريق استدعاء الجن، وهذا ما يعرف بالغيب النسبي، حيث يخبر الجن بأحداث معينة تحدث في مكان آخر في العالم، أما الغيب المطلق فلا يعرفه إلا الله عز وجل .
- العرافة : وهي تدعي بعض الناس قراءة مستقبل الآخرين عن طريق التخطيط في الرمال أو قراءة الكف أو فنجان القهوة.
- التنجيم : الاستدلال بالأحوال الفلكية على الأحداث الأرضية من العادات الجاهلية .
ومن بين الأمور التي يعتبرها البعض من علم الفلك مثل توقيت الكسوف والخسوف، وتلك الأمور تعتمد على الحسابات الفلكية ومراقبة الأجرام السماوية، مثل حسابات فلكية لميلاد الهلال .