أكلات و مشروبات

بحث عن آثار العنصرية على الفرد والمجتمع

لا يتم توليد أي شخص بصفة عنصرية، ولكن للأسف يكتسب هذا السلوك نتيجة للحياة في ظروف معينة تجعل الفرد يصبح هكذا، وأكدت بعض الدراسات أن هناك ثلاثة أشياء أساسية تؤثر على مدى اعتقاد الشخص بالعنصرية أو عدمها، وهذه الأشياء هي التجارب والتجارب الحياتية، والأشخاص الذين نتعامل معهم ونظرتهم للحياة وطريقة تعبيرهم عن أنفسهم وحقوقهم، وأخيرا المجتمع الذي نشأنا فيه وأمضينا فيه معظم أيام طفولتنا، لذا من الأهمية بمكان أن يهتم الشخص بفترة الطفولة لتجنب آثار الأخطاء في المستقبل، ولذا دعونا نعرض لكم من خلال هذا الموقع كل آثار العنصرية على الفرد والمجتمع.

آثار العنصرية على الفرد والمجتمع

العنصرية هي واحدة من أسوأ السلوكيات التي يعاني منها العالم، حيث تؤثر بشكل كبير على الفرد والمجتمع. تفقد الفرد ثقته في نفسه وفي من حوله، وتؤثر بشكل كبير على المجتمع أيضا. المجتمعات التي تعاني من العنصرية ستظل تحت نير الخوف، ولا يمكن لأي شخص أن يحكم على آخر بسبب انتمائه إلى بلد أو دين أو لون مختلف. العنصرية هي سلوك منحاز غير مقبول من الجميع. دعونا نذكر الآثار السلبية للعنصرية على الفرد والمجتمع في السطور التالية

أثار العنصرية على الفرد

لكي تصل إلى نتائج العنصرية وتأثيرها على الفرد، عليك أن تميز بين التأثيرات الفردية الحادة والتأثيرات التي تحدث في المجتمع، حيث تتمثل التأثيرات الفردية التي تسببها العنصرية في مجموعة من التأثيرات النفسية والمعنوية مثل فقدان الثقة في النفس وغيرها الكثير، لذا استمر في القراءة التالية:

  • العنصرية تؤثر بشكل كبير على نوم الفرد المستقر، حيث تؤثر سلبا على الأداء الفسيولوجي للفرد بسبب تعب العقل الناجم عن الجهود العالية في النهار دون الحصول على قسط كاف من النوم، وهذا ما سيؤثر بشكل كبير على إنتاجية الفرد.
  • سيلاحظ الشخص الذي يتعرض للعنصرية ضده أنه فقد الثقة بنفسه إلى حد كبير، بالإضافة إلى الشعور المستمر بأن هناك شيئا مختلفا فيه يجعله مرفوضا طوال الوقت.
  • في بعض الأحيان، يمكن أن يصل الأمر إلى الاكتئاب نتيجة التعرض للعنصرية بشكل كبير ومستمر، كما يمكن أن يكون الفرد أكثر عرضة للعديد من الأمراض النفسية مثل القلق المستمر، والضغط العصبي، واضطراب ما بعد الصدمة، واضطراب الحالة المزاجية، كما يمكن أن تزيد الأفكار حول الانتحار، وهذا الأمر أكثر شيوعا بين الشباب والمراهقين من غيرهم.
  • من الممكن أن يزيد التعرض للعنصرية من الإجهاد النفسي، مما يؤدي إلى فقدان الطاقة والصحة. قد يعاني الفرد من أمراض مزمنة نتيجة للضغط النفسي المفرط، مثل ضعف المناعة وارتفاع ضغط الدم.
  • من الطبيعي أن ينمو أي فرد ويعتمد بشكل كبير على التفاعل الاجتماعي في حياته، حيث يسعى للحصول على الدعم والتشجيع من الآخرين، خاصة في فترة الطفولة والشباب، ولذلك قد يؤثر التنمر والعنصرية على نموهم الصحي بشكل طبيعي، فهذا الأمر يشكل لهم عقبات نفسية لا يمكن تجاوزها فيما بعد.
  • تشير الدراسات إلى أن العنصرية تعد من الأسباب الرئيسية لإتجاه الشباب والمراهقين نحو التدخين والمخدرات والكحول، إضافة إلى زيادة العادات الغير صحية لتناول الطعام.
  • من المعروف أن الشخص الذي يعاني من العنصرية خلال طفولته وشبابه يكون لديه ميول لتجاوز أي قوانين أو التزامات، حيث يسعى لإثبات نفسه وهذا يزيد من معدل الجريمة، كما أن العنصرية تزيد من فرط الحركة والتشتت.

شاهد أيضًا: بحث حول العنصرية وتأثيرها وطرق علاجها مع المراجع

أثار العنصرية على المجتمع

لكي نتمكن من الوصول إلى جميع النقاط المطلوبة، علينا أن نقدم تفصيلا للآثار التي تنتج عن العنصرية في المجتمع والأثار التي تنتج عنها على الفرد، حيث تختلف الخسائر في كل حالة منها بشكل كبير، لذا فإن آثار العنصرية على المجتمع هي كالتالي:

الآثار المادية للعنصرية

تتجسد آثار العنصرية في عدة نقاط، وأهمها الآثار المادية.. فالمجتمع يتأثر بشكل كبير بالاقتصاد، وكلما زادت العنصرية في مجتمع ما، زادت الخسائر المادية فيه، ولكن دعونا نلقي نظرة على كيفية حدوث ذلك من خلال النقاط التالية:

  • سوف تزداد نسبة البطالة في المجتمع بسبب عدم قبول المجتمع لفئة كبيرة من الناس بسبب العنصرية تجاه لونهم أو سلوكهم أو ديانتهم أي شيء يختلف عن الآخرين، حيث أن نسبة البطالة المرتفعة في أي مجتمع تعني وجود كارثة فيه، ويجب أن نعلم أن هذا الأمر سيؤثر على الاقتصاد العام للدولة، وسيؤثر أيضا على نشاط الفرد واهتمامه بالمجال.
  • تتضمن العنصرية أفكار التفاوت في الأجور للأشخاص الذين يعملون في نفس المهنة ويؤدون نفس المهام، وهذا يؤدي إلى سوء أداء الأشخاص في عملهم وشعورهم بعدم التقدير في مكان عملهم وزيادة الصراع في العمل دون الحفاظ على جودته، مما يؤثر على وضع الدولة واقتصادها المحلي.
  • يحدث انخفاض في الإنتاج الإجمالي والمحلي، وهذا هو الأمر الذي تعتمد عليه دراسات صحة اقتصاد الدولة. فالعنصرية تؤثر سلبا على الفرد والمجتمع، مما يعرقل النمو الوظيفي ويقلل من فرص تمويل الشباب.
  • هناك بعض الدراسات التي أثبتت أن الإقراض المستمر لرجال الأعمال فقط يؤثر على عائد العمل، كما يفقد لنا إمكانية توفير عدد كبير من الوظائف.
  • أكدت تقارير اقتصادية عديدة أن زيادة الفجوة العرقية بين الأغنياء والفقراء تؤثر سلبا على إنتاجية الأفراد وإنتاجية البلد نتيجة العنصرية.
  • تؤدي العنصرية إلى عدم استفادة كل فرد من مميزاته وإمكانياته، مما يعرض الدولة لنتائج سلبية بتكاليف عالية لتوفير بديل يدرك قيمته ويستفيد من طاقته بأقصى استفادة ممكنة.

الآثار الاجتماعية للعنصرية

تنتج العنصرية آثارا عديدة تؤثر على المجتمع اجتماعيا، بما في ذلك تعامل الأشخاص مع بعضهم وتعاملهم مع الدولة، ومن بين هذه الآثار الأهم:

  • نتيجة لفقدان الشخص الثقة في نفسه، يحدث مشكلة كبيرة في فقدان الثقة في كل شيء، سواء كانت الناس من حوله أو الدولة والمؤسسات الحكومية، مما يزيد من المشاكل الموجودة في الدولة دون وجود حلول واقعية.
  • سيحدث زيادة في عدم الاستقرار الاجتماعي مما سيؤثر على الاستقرار السياسي أيضا، ولن تحدث تنمية محلية مما سيزيد من حالة التخلف والفقر والاستعباد والتهميش، وستحدث فجوة في مستويات المعيشة داخل المجتمع.
  • زيادة التفكك الاجتماعي ستسبب مشاكل في الخدمات الاجتماعية مثل المدارس والجامعات وأماكن العمل وغيرها، وستتيح الفرصة للأحزاب السياسية التي ترغب في تفكيك الأمة بأن تظهر ومعها الجماعات المتطرفة، فهم ينتظرون انهيار المجتمع.
  • لن يكون الأشخاص قادرين على قبول اختلاف الآخرين بأي شكل، ولن يقبلوا التنوع الثقافي الذي يجب أن يكون موجودا في المجتمع من أجل التقدم والنمو، فالمجتمع الذي لا يفتح ذراعيه للتعلم والاستفادة من الآخرين سيكون مجتمعا راكدا.
  • ستزداد نسبة الجريمة في الدولة ويزداد العنف الجسدي والنفسي، سواء كان رمزيا أو لفظيا، فالعنصرية هي جوهر النزاع بين الكثير من المجتمعات وكثيرا ما تنشأ خلافات بسببها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى