المس العاشق والجماع اهم العلامات والعلاج
تعرف على أهم أعراض المس العاشق للمتزوج وتأثيره وأسبابه وطرق العلاج الصحيحة، والجن هم نوع من المخلوقات يختلفون في طبيعتهم عن البشر وعالم الجن مختلف عن عالم الإنسان وعالم الملائكة. وتتشابه الجن مع الإنسان في بعض الأمور مثل القدرة على الإدراك واختيار الخير أو الشر، ولكن يختلف الجن عن الإنسان في أنه خلق من النار بينما الإنسان خلق من الطين.
• وقد سمي الجن بهذا الاسم نظرا لاجتتنانهم وتعني قدرتهم على الاختباء أو الاستتار عن العيون بسبب عدم قدرة الإنسان على رؤيتهم، وقد قال الله تعالى في سورة الأعراف: “إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم”، الأعراف/27. ومن المفردات المشتقة من لفظ الجن، لفظ الجنين ولفظ المجن الذي يستر المقاتل في الحروب.
طوائف الجن
• هناك تنوع واختلاف كبير في طوائف الجن، تماما كما هو الحال في طوائف البشر. تمت توثيق وجود المؤمنين من الجن وأيضا المشركين من بينهم، فضلا عن الصالحين والفساق والشياطين. وقد ذكرت هذه الطوائف الجنية في القرآن الكريم في سورة الجن، حيث قال الله تعالى: “ومنا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا”، الجن/1
• كما أخبرنا الله تعالى في آيات القرآن الكريم، يوجد من الجن بعضهم مؤمن يعمل لطاعة الله تعالى، وبالمقابل يوجد منهم كافر لم يتبع طريق الحق، وهؤلاء سيكونون وقودا لجهنم يوم القيامة. وفي سورة الأنعام قيل: “وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون”.
• وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإمكانية تجسد الجن في صورة إنسان في الحديث الشريف الذي روي عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال يزيد في حديثه: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: ”إذا سمعتم نباح الكلاب ونهيق الحمير من الليل، فتعوذوا بالله، فإنها ترى ما لا ترون، واقلصوا الخروج إذا هدأ الرجل، فإن الله يبث في ليله ما يشاء من خلقه، وأغلقوا الأبواب، واذكروا اسم الله عليها، فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا، وذكروا اسم الله عليه، ووقفوا الآنية، واستروا الجرار، واحتفظوا بالأواني”، مسند أحمد.
أسباب الجن العاشق
الجن العاشق يعتبر من أكثر أنواع الجن تأثيرا على الإنسان، وعادة ما يكون الجن العاشق ذكرا من الجن يسيطر على إنثى من البشر أو إنثى من الجن تسيطر على ذكر من البشر. وهناك عدة أسباب لذلك وهي كالتالي
• السبب الرئيسي للاصابة بالجن العاشق هو عدم اتباع المسلم السنة النبوية الشريفة في حياته اليومية مثل عدم استعيائه بالله تعالى قبل دخول الخلاء كما جاء في السنة النبوية. وهناك من لا يذكر اسم الله تعالى قبل دخول الخلاء ويتعري للاغتسال فينظر الجن إلى جسده ويعجب به ويدخل فيه. كما هناك من لا يقرأ الأذكار اليومية.
• يتسبب الجن العاشق في حدوث آلام شديدة أثناء دخوله للجسد، حيث يهدف إلى بعض الأمور، فمن جهة يحاول تشويه صورة الشخص الذي دخل جسده وإهانته أمام كل من يحاول التقرب منه، كما يمكن للجن العاشق أن يعطل حياة هذا الشخص في العديد من الأمور ويقوم بالعديد من الاعتداءات الأخرى.
اعراض المس العاشق والجماع :
• من أعراض الجن العاشق التقصير في الطاعات والواجبات الدينية، وأيضا الشعور المتواصل بالاثارة والرغبة في الانطواء، وزيادة الاحتلام سواء أثناء اليقظة أو النوم. ومن أعراض المس العاشق أيضا عدم الرغبة في الزواج وشعور بمراحل المعاشرة الزوجية مع أشخاص غير مرئيين له.
• وكذلك، من أعراض الجن العاشق للشخص المتزوج أن ينفر هذا الشخص من زوجه أو من زوجته ولا يطيق معاشرته. ومن الأعراض الشائعة أن يشعر الشخص الممسوس بأنه يرى شخصا عاريا مكتمل الأعضاء ويتشكل له في صورة شخص من الإنس حتى يشعر بالشهوة ويقوم معه بالجماع، ولا يرده إلا التحصين بالذكر والدعاء.
طرق علاج الجن العاشق
هناك عدد من الطرق التي تستخدم في علاج الجن العاشق ومن هذه الطرق اتباع الخطوات التالية
• ينصح بقراءة آية الكرسي قبل النوم لفضلها في طرد الشياطين. وفي الحديث النبوي الشريف، قال أبو هريرة رضي الله عنه: “رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني بحفظ زكاة رمضان، فجاءتني أت فاستدرت في الطعام فأخذته، فقلت: سأذهب به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فحدثته بالأمر، فقال: عندما تستلقي على فراشك، اقرأ آية الكرسي، فلن يزال لك حافظ من عند الله، ولن يقربك شيطان حتى تصبح”. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “صدقت وهو كذوب، إنه شيطان”. رواه البخاري.
• يشترط الالتزام بالرقية الشرعية سواء كان الشخص يقرأها لنفسه أو يقرأها له شخص آخر مع الدعاء بقول: “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير”، مئة مرة في الصباح ومئة مرة في المساء. ويتوجب أيضا الالتزام بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم وصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم.
• اقرأ آخر آيتين من سورة البقرة بسبب فعاليتهما في الحماية من الأذى للشخص الذي يقرؤهما، كما ورد في السنة النبوية الشريفة من حديث أبي مسعود البدري رضي الله عنه، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأهما في ليلة يكفيه”. هذا الحديث مروي في صحيحي البخاري ومسلم. وذكر النووي: “قوله صلى الله عليه وسلم: “الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأهما في ليلة يكفيه”، يعتقد أنه يعني أنه يكفيه في الحفاظ على قيام الليل، ويعتقد أيضا أنه يكفيه من الشيطان، ويعتقد أيضا أنه يكفيه من الآفات.
• أقوم بالدعاء في الصباح والمساء وفقا لما جاء في الحديث الشريف عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قائلا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يوجد عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة: باسم الله، الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع، العليم، ثلاث مرات، إلا ولم يضره شيء”، تم روايته بأخرجه الترمذي وصححه، وأبو داود، وابن ماجه.
• استخدام المسك في دهان الجسد وخاصة في المنطقة بين السرة والركبة وذلك لأن الشياطين تكرهه وتنفر منه لأنها تحب كل ما هو كريه ومنتن كما جاء في قول الله تعالى ” الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات “، النور/26. ويجب أيضا أن يقوم المسلم بالدعاء إلى الله تعالى مع حسن الظن بالله تعالى.