ما هو اصل كلمة مصر

ما هو أصل كلمة مصر؟ وما هي ترجمتها باللغة الإنجليزية؟ وما هو معناها لدى الفراعنة؟ والمعنى الحقيقي واستعمالات كلمة مصر على مر العصور؟ بالإضافة إلى المواضع التي ذكرت في القرآن الكريم للإشارة إلى عظمة مصر ورفعة شأنها على موقع الموسوعة .

كيف تكتب كلمة مصر بالانجليزية :

1. تستخدم كلمة “مصر” للإشارة إلى سكان الدولة الموجودة في شمال شرق أفريقيا. بالنسبة لمعناها وكيفية كتابتها بالإنجليزية، فإن “مصر” لا تكتب كـ “masser” كما يعتقد الكثيرون، بل الكتابة الصحيحة هي “Egypt”. في الماضي، كانت تستخدم كلمة “Aigyptus” من قبل الشعوب للإشارة إلى دولة مصر، حيث كان منتشرا نطق الجيم الجافة. وبعد ذلك، تبنت قبائل الجرمان حرف الجيم لتصبح كلمة “مصر” هي “Egypt” التي تستخدم اليوم وتطلق في اللغة الإنجليزية للإشارة إلى الشخص المصري.
2. توجد رؤية تاريخية بشأن كلمة مصر، حيث يرون العديد من المؤرخين وعلماء اللغة أنه عندما نزل الدين الإسلامي كان من المعتاد استخدام كلمة “قبطي” للإشارة إلى سكان مصر الأصليين عند غزو المسلمين لمصر، حيث أطلقوا عليهم “قبط”، ونظرا لاختلاف اللهجات بين الشعوب، تم كتابتها بشكل EQypt وتحولت إلى كلمة “ايقبط”، وبسبب التغيرات اللغوية بين المناطق وبين المتحدثين باللغة الإنجليزية، تطورت إلى الشكل الذي نعرفه اليوم بكلمة “Egypt”.

كلمة مصر باللغة الفرعونية :

بالنسبة لمعنى كلمة مصر باللغة الفرعونية فهي  قد عرفت بالآتي: هاك-اك-بتاح، وتعني الأرض الخصبة أو الأرض المقدسة الخاصة بالإله بتاح، وكان بتاح أعظم الآلهة عند الفراعنة القدماء، ويقابل الإله زيوس لدى اليونانيين، وسميت مصر قديما عرفانا للإله بتاح، واسم مصر باللغة الفرعونية هو هيكو بتاح، واستخدم منذ القدم لتسمية مصر، وثم جاء اليونانيون وأدخلوا أسماء أخرى للإشارة إلى مصر عندما فتح الإسكندر الأكبر مصر في عام 332.

معنى مصر قديماً :

• مصر هي واحدة من الأسماء الأعجمية المدرجة في المعجم والتي لا يجوز تصريفها، ويقال أنها أحد الأسماء المشتقة العربية، وهناك العديد من الأسباب التي أدت إلى تسمية الدولة بمصر في العصور التاريخية، ولها العديد من الأسماء والمشتقات.
• في القرن الثامن عشر قبل الميلاد، استخدم مصطلح “إيجبتوس” لوصف دولة مصر.
• سميتها اليونانيون ميلاموديس، والتي تعني بالعربية الأرض السوداء، حيث أن مصر تتمتع بتربة خصبة وداكنة، ومن المعروف شدة خصوبتها في جميع أنحاء العالم. تشكل التربة الطينية في مصر على ضفاف نهر النيل، وهي السر وراء اهتمام المصريين بالزراعة وقدرتهم على الاكتفاء الذاتي وإنتاج مختلف المحاصيل الزراعية التي يحتاجونها في البلاد.
• سمي المصريون وطنهم بالأرضين، حيث كانت مصر قديما مقسمة إلى جزئين، الجزء العلوي الواقع في الجنوب، والجزء السفلي الذي يطل على البحر الأبيض المتوسط. وتمكن مينا من دمج الجزئين تحت اسم ايجيبتوس.
• بالإضافة إلى الاسم بنكين، كانت تسمى هذه المنطقة أيضا ضفتي نهر النيل، حيث كانت الجزء الغربي من مصب النيل يطلق عليه أرض الموتى، بينما كان الجزء الشرقي منه حيويا ومزدهرا وقد تم بناء العديد من المدن ومظار الحياة في الجزء الشرقي.
• اسم كيميت هو أحد الأسماء التي تعني الأرض والسماء، ويستخدم للإشارة إلى خصوبة أرض مصر الشديدة وكرم شعبها.
• أرض الحبيب.
• مصر: هو الاسم العربي الذي تم إطلاقه على البلاد.
• هدية النيل هو الاسم الذي أطلقه المؤرخ اليوناني الشهير هيرودوت عندما تحدث عن مصر والفراعنة وتاريخهم العظيم، حيث تمكن الفراعنة من تطور حضارتهم وبناءهم بشكل أساسي بفضل نهر النيل.
• متزرايم: اسم مصر في التوراة والاسم المذكور في الكتاب المقدس.

مصر في القرآن الكريم :

• مصر هي إحدى الدول التي لها تأثير تاريخي حقيقي، فقد تأسست على يد عمرو بن العاص، وذلك في زمن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولها مكانة عظيمة في الدين الإسلامي ولذلك تم ذكرها في العديد من الآيات القرآنية الشريفة، حيث قال الله تعالى في كتابه: “ونادى فرعون في قومه قال يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي، أفلا تبصرون” .
• كما وردت أيضاً في الآية الشريفة: (وقال الشخص الذي اشتراه من مصر لزوجته أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا) ومن بين الآيات التي ذكرت فيها كلمة مصر فيما يتعلق بقصة سيدنا يوسف عليه السلام في القرآن الكريم ما يلي: (فلما دخلوا على يوسف آووا إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين)
• الكلمة “مصر” تأتي من أرض لوصف الوطن، مثل الحديث عن قوم عاد الذين استكبروا في الأرض بغير الحق وزعموا أنهم أقوى من الله الذي خلقهم، وهم لم يدركوا أن الله هو الأقوى منهم. والذين كانوا يعتقدون أنهم هم أقوى قوة على الأرض وأنهم لا يمكن أن يتأثروا بأي شكل من الأشكال.
• كما وصفت نهاية فرعون في مصر بأشد وصف كقوله تعالى: ورثنا الأمة التي كانت تستعبد المناطق الشرقية والغربية التي باركنا فيها.. 137 الأعراف
• وفقا لما ورد في القرآن الكريم، يظهر فخر المصريين بوطنهم وقدراتهم في قصة سيدنا موسى عليه السلام، حيث قالوا: “إن هذان لساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم” (سورة طه 63) وفي الآية الكريمة “قال أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك يا موسى؟” (سورة طه 57). كل ذلك يعكس روعة الحضارة المصرية وحب الشعب لوطنهم ومكانة مصر العظيمة في القرآن الكريم.