الإستثمارالموارد المالية

جدول دراسة جدوى

إذا كنت تخطط لفتح مشروعك الخاص وترغب في معرفة ما إذا كان سيحقق لك الربح المطلوب أم لا، ولا تعرف من أين تبدأ، فأنت في المكان الصحيح تماما. في هذا المقال ستتعرف على كيفية إعداد دراسة الجدوى لمشروعك لكي ينجح. لذلك تابعنا اليوم في مقالنا على موسوعة.

ما المقصود  بجدول دراسة جدوى

  • من المحتمل أنك سمعت هذا المصطلح من قبل، سواء على التلفزيون أو من أحد الأصدقاء، وربما تسألت عما يعنيه دراسة الجدوى، وتعني ببساطة التخطيط المتقن والمحكم لجميع جوانب المشروع.
  •  هذا يعمل كمؤشر لمشروعك لتحديد ما إذا كان يستحق المخاطرة والتنفيذ في الواقع أم لا، أو إذا كانت الأرباح المتوقعة قليلة وغير مجدية.
  • لذا، يجمع المستثمر المعلومات حول السلعة أو الخدمة التي ينوي الاستثمار فيها، ثم يحللها أو يقيمها من الناحية المنطقية. يأخذ كل تفضيلاته في الاعتبار، ثم يتوصل لنتيجة ما إذا كان المشروع سيحقق عائدا ربحيا كبيرا أم لا.

خطوات عمل جدول دراسة جدوى

يتكون من عدة مراحل هي:

مرحلة الدراسة المبدئية

دراسة الفكرة العامة للمشروع تعني مدى حاجة السوق للسلعة أو الخدمة التي يقدمها، وإذا كانت هناك حاجة فإلى أي مدى تصل درجة الحاجة، وما هو مستوى المنافسة في سوق هذه السلعة، هل هي سلعة حاصرة أم يسمح للمستثمر الجديد بالدخول والتنافس؟.

مرحلة الدراسة من الناحية التشريعية

  • من الناحية القانونية المعمول بها داخل الدولة، فالمشروع لا يعمل في الفراغ ولا يعمل بشكل منفرد أيضا.
  •  ومن هنا يجب على صاحب المشروع دراسة مدى توافق مشروعه مع القوانين المفروضة من الحكومة، وما هي شروط الاستثمار في هذا البلد من حيث قيمة الضرائب المفروضة عليه وهل تسمح الدولة بالاستثمار في هذا النوع من السلع أو الخدمات وما هي قوانين العمل والعمالة التي تتبعها الدولة.

مرحلة دراسة السوق

  • الجزء المحوري والحساس هو المكان الذي سيتم فيه ببساطة الإنتاج، ولذلك يجب أن ننظر إلى:
  • في أي وقت يتم طلب السلعة أو الخدمة؟ هل هي طلبة على مدار العام أم في فصل معين؟ على سبيل المثال، بعض أنواع الفاكهة التي تباع في فترة معينة من العام وفقا لموسم زراعتها مثل البطيخ.
  • ما هو مكان توزيع المنتج؟ هل يتم توزيعه داخل البلاد أم خارجها وإذا كان داخل البلاد، هل هو محلي أم عالمي؟
  • ما هي الفئة المستهدفة؟ هل هي لجميع الأعمار أم للأطباء أو المعلمين أو الأطفال فقط على سبيل المثال.
  • دراسة طلب السوق على السلعة ومدى حاجة الناس لها والإقبال عليها، أي هل هي سلعة غير قابلة للتمدد أم قابلة للتمدد، وإذا كانت قابلة للتمدد فما هي درجة تلك التمدد؟
  • سوق العرض يتضمن منافسين هم منتجون لنفس السلعة، ومدى قوة التنافس.
  • كيف يتم توزيع المنتج؟ هل يصل مباشرة من المشروع إلى المستهلك أم يحتاج إلى وسطاء؟ وإذا كان هناك وسطاء، فكم عددهم؟ ويمكن أن نسميهم أيضا قنوات التوزيع.
  • ما هو الخطة التي يتبعها صاحب المشروع لتسويق منتجه؟ هل من خلال الإعلانات التلفزيونية أم من خلال اللافتات في الشوارع أم عبر الإنترنت مثل وسائل التواصل الاجتماعي وما إلى ذلك.
  • وأهم ما في الخطة التسويقية هو تحديد سعر المنتج وكيفية إيجاد الطلب لدى المستهلكين لشرائه.

مرحلة الدراسة التكنيكية

  • تسمى أيضا دراسة الجدوى الفنية، وتعني دراسة الموارد الثابتة، مثل المكان الذي سيصبح مقرا للمشروع وجميع المباني الخاصة به مثل المباني الإدارية أو المصانع أو الورش أو حتى الفروع الأخرى، والأجهزة المستخدمة مثل الآلات والماكينات أو أجهزة الحاسوب.
  • دراسة المواد الخام والعمالة المطلوبة للمشروع.
  • دراسة مدة التصنيع والوقت المطلوب لطرحها في الأسواق.

مرحلة الدراسة المالية

تنقسم الخطابات إلى نوعين، بعضها يشكل عبء على الشركة، حيث تضطر لإنفاق الأموال، وبعضها يكون مربحا للشركة ويحقق عائدا ماليا يعرف بالربح.

  • أولاً: التكاليف الكلية تشمل تكاليف تأسيس المشروع ودفع المبالغ المالية للحصول على تصاريح إنشاء المشروع.
  • والتكاليف الرأسمالية هي تكاليف المستثمر لبدء استثماره، مثل تكاليف الإنتاج والأصول الثابتة وغيرها.
  • التكاليف المتغيرة مرتبطة ارتباطا وثيقا بحجم الإنتاج، حيث تقل وتزداد بمعدله، أي أن هناك علاقة عكسية بينهما.
  • ثانياً: ما يعود على المستثمر من أرباح هو عائد الإنتاج، وفي البداية يكون العائد الكلي ثم يقوم المستثمر بخصم تكاليف الإنتاج منه، ويتبقى لديه الربح الصافي وهو الزيادة التي حصل عليها من العملية الاستثمارية.

نصائح للمستثمرين

  • ننصحك، عزيزي القارئ المستثمر، إن قررت البدء في مشروع جديد، ألا تكلف أحد الاستشاريين لإعداد جدول دراسة جدوى لك بشكل مطلق دون متابعته خطوة بخطوة. لا تسلم زمام الأمور له وتكون أنت في عدم معرفة بما يفعله. بل يجب أن تشاركه وتتابعه وتسأل عن الأشياء التي لا تفهمها جيدا إذا لزم الأمر. لأنه في النهاية، هذا مشروعك الخاص وأنت من ستتكلف بدفع جميع المصروفات اللازمة لتنفيذه، وأنت من ستتحمل المخاطرة بالكامل.
  • لذا، يجب أن تتابع نمو مشروعك منذ اللحظة الأولى بفهم كامل ووعي، فالمشروع مثل الوليد الذي يحتاج إلى رعاية صحيحة منذ يومه الأول ليصبح سليما جسديا وعقليا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى