ما هي سور القرآن التي تتكلم عن حقوق المرآة والرجل

ما هي السور القرآنية التي تتحدث عن حقوق المرأة والرجل؟ قال الله تعالى في سورة النحل: “من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة، ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون”. ومن هذه الآية نجد أن الله لم يفرق بين المرأة والرجل إلا بالعمل الصالح والتقوى. ومع ذلك، هناك بعض الحقوق التي كفلها الله سبحانه للمرأة في القرآن الكريم، وأيضا للرجل. وعلى الرغم من وجود بعض الاختلافات، إلا أن هذا الاختلاف لا يعني تفضيل جنس على الآخر، بل يرجع إلى طبيعة تكوين المرأة التي تختلف عن الرجل. ومن خلال هذا المقال، سنعرض لكم السور القرآنية التي تتحدث عن حقوق المرأة والرجل، فتابعونا.

ما هي سور القرآن التي تتكلم عن حقوق المرآة والرجل

ذكرت المرأة في العديد من المواضع والسور القرآنية، وخصص الله تعالى سورة كاملة باسم النساء، وأيضا نجد في القرآن الكريم سورة تحمل اسم السيدة مريم، وتم ذكر المرأة في أكثر من عشر سور، ووضحت بعض السور القرآنية الحقوق التي كفلها الإسلام للمرأة

أولاً: حقوق المرأة في سورة البقرة

• قال الله تعالى “ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف”، وهذه الآية تشير إلى حق المرأة في العدل والمساواة مع الرجل أمام القانون.
• تعد هذه أيضا إشارة إلى ضرورة عدم الاستهانة بالمرأة وسرقة حقوقها بسبب اعتبارها ضعيفة وغير قابلة للدفاع عن نفسها.
• وكفل القرآن الكريم للمرأة في سورة البقرة حق طلب الطلاق، وذلك في قوله تعالى “وإن عزموا الطلاق فإن الله سميع عليم”.
• كما يقول الله تعالى في نفس السورة: “وللمطلقات متاع بالمعروف حقا على المتقين”، وهذا هو أفضل دليل على أن المرأة المطلقة لها حقا في الحصول على نفقة من طليقها، وذلك لضمان لها حياة كريمة ومعيشة لائقة.
• وفي قوله سبحانه “نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لأنفسكم واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين”، يشبه الله تعالى المرأة بالحرث أي الأرض، وأمر الله سبحانه بزراعتها أي إلقاء نطفته بها من أجل الإنجاب، وهذا حق من حقوق المرأة الزوجية.
• وفيما يتعلق بحق الإنفاق على الأطفال وكسوتهم، قال الله في سورة البقرة “والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف، ولا يجب على الأم أن تضر بنفسها من أجل طفلها، ولا يجب على الأب أن يضر بنفسه من أجل طفله، وبنفس الحق ينطبق ذلك على الوارث، فإذا أرادا الطلاق بالتوافق والتشاور فلا حرج عليهما، وإذا أردتم أن تستأجروا أم لأطفالكم فلا حرج عليكم إذا قدمتم لها ما يليق بها، واتقوا الله واعلموا أن الله يرى ما تفعلون”.

ثانياً: حقوق المرأة في سورة النساء

• يشير الله في هذه الآية إلى حق المرأة في العمل وكسب المال الحلال، ويحث على طلب فضل الله. فإن الله عليم بكل شيء.
• وأيضا قال في الآية الحادية عشرة من سورة النساء، عن حق المرأة في الميراث: “يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين.
• فيما يتعلق بحقوق اليتامى من النساء، قال الله عز وجل: “وابتلوا اليتامى حتى بلغوا النكاح، فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم ولا تأكلوها إسرافا وبدارا أن يكبروا، ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف، وعندما تقدمون أموالهم فأشهدوا عليهم وكفى بالله حسيبا”.
• وبما أن الله يعلم أن هناك رجالا يفترون على نسائهم بغير حق من خلال الهجر دون الطلاق، فجاء في الآية التاسعة والعشرين بعد المائة قوله “ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفورا رحيما”.
• بالمثل، يمنع الله تعالى أن يرث الرجل المرأة بالقوة أو الاكراه، وذلك بقوله “يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن”.

سورة النساء من أكثر السور التي تحدثت عن حقوق المرأة

• في سورة النساء، أكد الله على حق المرأة في الحصول على المال من الرجل قائلا “الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم”.
• ومن معروف الله عز وجل أن المعيشة مع الزوجة والعشرة يجب أن تكون بالمعروف، وذلك بقوله “وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا”.
• وأكد الله عز وجل على أهمية منح المرأة المهر المخصص لها، والمتفق عليه في الآية الرابعة من تلك السورة “وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا”.
• فيما يتعلق بالعدل بين الزوجات، قال الله تعالى “فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع، وإذا خفتم ألا تعدلوا فتزوجوا امرأة واحدة أو ما ملكت أيمانكم، ذلك أدنى ألا تعولوا.

ثالثاً: حقوق المرأة في سورة الروم

• ذكر الله تعالى أهمية بناء الحياة الزوجية على أساس المودة والمحبة بين الرجل وزوجته، فقد قال: “ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون”.

بالإضافة إلى السور المذكورة سابقا، يتحدث الله تعالى عن حقوق المرأة في بعض السور الأخرى مثل سورة التحريم والممتحنة والمجادلة والنور والأحزاب والمائدة.

حقوق الرجل في القرآن الكريم

كما ذكر القرآن حقوق المرأة وحث على احترامها، ذكر أيضا حقوق الرجال، منها:

• قال تعالى “فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله”، وهذه الآية تشير إلى ضرورة أن تطيع المرأة زوجها في جميع أمور الدنيا، ما لم يطلب منها شيئا يغضب الله تبارك وتعالى.
• بالإضافة إلى ذلك، من الأمور المهمة أن تحتفظ المرأة بأسرار منزلها وزوجها، وألا تنشرها وأن تكون دائما عونا جيدا له في شؤونه الدينية والدنيوية.
• كما أعطى الله القوامة للرجل، والقوامة هنا تعني إدارة شؤون المنزل بالخير والحكمة، لأنه رب الأسرة ومسؤول عنها.
• بما أن الله أعطى الرجل حق الهجرة عن الزوجة من أجل تربيتها وتأديبها، وذلك مذكور في قوله في سورة النساء “اللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع”.
• كما ضمن الله تعالى للرجل حق الميراث، بسبب ضعفه ولأنه هو الذي ينفق على أسرته ويحمل العديد من المسؤوليات، وذلك ما ورد في قوله “يوصيكم الله في أولادكم ۖ للذكر مثل حظ الأنثيين.
• حق الزواج بأكثر من امرأة يتطلب تحقيق العدل بينهم، وفي حالة عدم اتباع العدل يجب على الرجل الاكتفاء بزوجة واحدة، كما ورد في قوله تعالى “فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنىٰ وثلاث ورباع ۖ فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ۚ ذٰلك أدنىٰ ألا تعولوا”.

المراجع :

1