أسأل الخبراءالمراجع

كيفية التعامل مع الطفل العنيد في المدرسة

كيفية التعامل مع الطفل العنيد في المدرسة والمنزل بطريقة تربوية، وموقع الموسعة لديه الطريقة الصحيحة للتعامل مع هذا السلوك السلبي في المدرسة والمنزل، والأخطاء التي نرتكبها عند التعامل مع الطفل العنيد.

يعد التعامل مع الطفل العنيد من أبرز التحديات التي تواجه المعلم في المدرسة والصف، ويجب أن يتم التعامل مع هذا الطفل بحذر لعلاج هذا السلوك السلبي دون إلحاق أي ضرر بنفسية الطفل.

كيفية التعامل مع الطفل العنيد في المدرسة

أولاً: التعرف علي سبب المشكلة

  • سلوك الأطفال السلبي ليس بسبب الفراغ، بل يحدث نتيجة لعدة عوامل في المدرسة أو المنزل مثل المشاكل بين الأب والأم أو أساليب التربية الخاطئة.
  • سلوك الطفل العنيد من السلوكيات المسببة للضيق للمعلم والمعلمة في المدرسة، لأنه يواجه سلطتهم ويسبب للمعلم حرجا وتعطيلا لخطة الدرس والعملية التعليمية.
  • لذلك، يجب على المعلم أن يحاول الحوار أولا مع الطفل ومعرفة أسباب هذا السلوك، وإذا كانت هناك مشكلات يمكن إصلاحها.
  • يجب أيضا التواصل مع المنزل لمعرفة مشكلة الطفل، وإذا كان سلوك العناد مستمرا في المنزل أيضا، يجب محاولة اكتشاف السبب وراء هذا السلوك.

ثانياً: الاستماع للطفل

  • بعد التعرف على المشكلة أو على الأقل تخمين سبب هذه المشكلة، يصبح من الضروري أن يتحدث المعلم مع الطفل ويستمع إليه ويتركه يعبر بكلماته عما يدور في ذهنه.
  • لا ينبغي التهاون أو التقليل من أفكار الأطفال، فهم لديهم القدرة على التفكير والاستيعاب والشعور بدرجة عالية، لذا لا تحاول التقليل من شأنهم.
  • كثير من الآباء والأمهات لا يجدون وقتا كافيا للتحدث مع أبنائهم في الأمور التي تشغل بالهم أو تقلقهم فيظهر سلوك الأبناء الخاطئ بغرض لفت انتباه الآباء والأمهات لهم.
  • يمكن للمعلم أو الأخصائي النفسي أو الاجتماعي في المدرسة أن يقوم بهذا الدور على أكمل وجه والاستماع إلى الأطفال ومحاولة تفسير سلوكهم العندية.

ثالثاً: مشاركة الطفل في الأنشطة

  • الطفل العنيد هو الطفل الذي يسعى للتعبير عن نفسه، ولذا فإن محاولة إعطائه هذه الفرصة قد تكون الحل المثالي لمشكلته في المدرسة.
  • يمكن للمعلم أن يشارك الطفل في نشاط رياضي أو علمي إذا كان مهتما بالنشاط العلمي، وهذا سيساعده في كسب العديد من الأصدقاء .
  • إشراك الطفل في المسابقات المختلفة سيساعده على اكتساب سلوكيات إيجابية كثيرة وسيعلمه روح التعاون والمشاركة الإيجابية، كما سيقلل من السلوكيات السلبية مثل العناد.
  • يمكن للمشاركة أن تكون على شكل مساعدة الطلاب الأصغر سنا أو مشاركة الطفل في أنشطة خيرية تابعة للمدرسة لتعليمه محبة الآخرين والعطاء.

رابعاً التعزيز المناسب للطفل

  • الطفل العنيد، مثل أي طفل آخر، يسعى دائما للتأكيد والموافقة من المعلم والمدرسة والأهل، ولذلك يجب على المدرسة توفير فرص تعزيز إيجابية للطفل.
  • يمكن أن يتم تعزيز الطفل بشكل معنوي من خلال كلمات الشكر والتقدير على العمل الجيد الذي قام به، أو بشكل مادي من خلال إعطاء هدية أو شهادة تقدير ليشعر بقيمة العمل الإيجابي والسلوك الصحيح.
  • وفي بعض الأحيان، يمكن أن يكون التعزيز السلبي مفيدا عندما يرتكب الطفل سلوكا خاطئا تماما ولا يحاول التراجع أو الاعتذار بأي شكل من الأشكال.
  • تشجيع الطفل لا يعني أن تكون غير حازم أو عديم الشخصية معه، لأن ذلك يشجع السلوك السلبي بشكل أكبر، ولكنه يعني معرفة متى تكون المكافأة ومتى يكون العقاب.
  • يتفاعل الأطفال بشكل أفضل مع التعزيز الإيجابي بالتأكيد أكثر من التعزيز السلبي، ولهذا يؤدي التأكيد على الأفعال الإيجابية والسلوكيات الصحيحة للطفل إلى نتائج أفضل من معاقبة الأفعال السلبية.

خامساً: البعد تماماً عن العنف

  • استخدام العنف مع الأطفال سواء كان نفسيا أو جسديا يعتبر أمرا غير مقبول تماما وقد يؤدي إلى آثار سلبية ونتائج سيئة على نفسية الطفل.
  • كما يحدث في كثير من الأحيان، يتفاعل الأطفال بشكل عكسي مع العقاب العنيف، مما يؤدي إلى زيادة سلوك العناد لديهم ويخلق أثارا سلبية تستمر طوال حياتهم.
  • وبالتالي، يجب التعامل مع الطفل العنيد بصبر شديد وبدون اللجوء إلى العنف أو الضرب، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشكلات مستقبلية في شخصية الطفل.

كيفية التعامل مع الطفل العنيد في المنزل

يستمر سلوك الطفل العنيد في المنزل وليس مقتصرا فقط على العند في المدرسة، ولذلك يجب على الأم والأب الانتباه لمثل هذا السلوك جيدا.

ويمكن التعامل مع الطفل العنيد في المنزل باتباع الطرق التالية:

أولاً: استشارة المعلم والمعلمة في المدرسة

الهدف من المدرسة هو تربية الطفل ليكون شخصا صالحا في المجتمع، ولن يتحقق هذا إلا إذا كان الطفل سويا من الناحية النفسية والسلوكية.

لذلك، يجب على الأسرة والمدرسة التعاون معا لتكوين جيل متوازن نفسيا وسليم، ويجب على الأم التواصل مع معلم ابنها لمعرفة سبب هذا السلوك.

يمكن التواصل مع أخصائي نفسي أو اجتماعي لمعرفة الطريقة الصحيحة للتعامل مع مشكلة العند لدى الطفل وكيفية حلها.

ثانياً: خصص الوقت لطفلك

العديد من الأطفال يعانون بسبب غياب الأب والأم عنهم بشكل دائم وعدم توفير وقت كاف للعب أو التحدث معهم، وهو أمر خاطئ يترك أثرا سلبيا على الطفل.

حاول أن تأخذ طفلك في جولة خارجية وتلعب معه أو تجلس معه في وقت فراغك وتتحدث معه عن الأمور التي تزعجه أو تسبب له مشكلة.

يجب على الأب والأم أن يحاولوا مصادقة ابنهما وإزالة الشعور بالخوف والرهبة منهم حتى يتمكن من إخبارهم بكل ما يرغب فيه بدون تردد.

ثالثاً: القدوة الحسنة

يتطور الطفل في الأسرة مثل الورقة البيضاء، ثم يبدأ في تعلم السلوكيات بمختلف أنواعها استنادا إلى ما يشاهده من سلوكيات الآباء والأشقاء، ولذلك يجب التفكير جيدا قبل التصرف أمام الطفل بطريقة قد تسبب له الضيق.

الطفل يقلد والديه، فإذا كان أحدهما يتصرف بعنف شديد، فإنه يتعلم أيضا التصرف بهذه الطريقة، وعندما لا يلاحظ أي تغيير في سلوك الأهل، فإنه يستمر في سلوكه أيضا.

ولهذا السبب، يجب أن تكون الأم والأب نموذجا حسنا يجب أن يكون أمام أعين الأطفال في جميع الأوقات، ويجب مراقبة السلوكيات التي يقومون بها أمام الطفل في المنزل لأنه سوف يقلدهم.

أخطاء في التعامل مع الطفل العنيد في المدرسة

لقد تحدثنا عن الطريقة الصحيحة للتعامل مع الطفل العنيد في المدرسة وفي المنزل، ولكن هذه الطريقة لن تحقق النتائج المرجوة إذا لم يتم الابتعاد عن بعض الأخطاء.

ومن اهم هذه الأخطاء التي نتبعها عند التعامل مع الطفل العنيد:

  • الإشارة إلى أخطاء وعيوب الطفل دائما أمام الآخرين يؤدي إلى ضعف شخصية الطفل ويسبب له الإحراج علنا.
  • التعامل بقسوة مع سلوكيات الطفل الخاطئة يعتبر خطأ قد يقع فيه بعض الأهل، فالضرب والتعنيف الزائد يفقد الطفل ثقته بنفسه أو في بعض الأحيان يؤدي إلى التمرد وزيادة العناد في سلوكه.
  • تعزيز وتشجيع السلوك السيئ الذي يمارسه بعض الآباء يعتبر أمر غير صحيح تماما، ويجب أن يتم توجيه الطفل بعيدا عن السلوكيات السلبية حتى لا تتحول إلى عادة لديه.
  • يعتبر الصراخ طوال الوقت في وجه طفلك خطأ قد يقع فيه بعض الآباء والأمهات، ويؤدي إلى جعل الطفل أكثر عنادا ورفضا للاستماع إلى من حوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى