الدين و الروحانياتالناس و المجتمع
حكم صلاة الحاجة جماعة
حكم صلاة الحاجة جماعة ، قال تعالى: إن الصلاة هي الركن الأساسي للإسلام وهي العهد بين المسلم والكافر، والمسلم يسعى دائما للتقرب من ربه والتوكل عليه ليكسب رضاه ومحبته ويصل إلى المراتب العليا، والحياة مليئة بالتحديات والضيقات التي يواجهها الإنسان، وفي تلك اللحظات يلجأ إلى الله عز وجل بصلاة الحاجة التي سنتعرف عليها في هذه المقالة.
التعريف بصلاة الحاجة
- الحاجة في اللغة تعني المأربة، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان)، في الفقه تعني مساعدتكم على تحقيق احتياجاتكم بشكل سري، وفي الفقه تعني ما يفتقر إليه الفرد من حيث رفع الضيق والتوسعة التي تؤدي إلى المشقة والحرج، واصطلاحا هي الصلاة التي يقوم العبد بتأديتها ليلجأ إلى الله وذلك من خلال التضرع والدعاء والتوسل إلى الله لقضاء الأمور الملحة.
- تكون صلاة الحاجة عبارة عن ركعتين يقوم المسلم بصلاتهما في وقت الحاجة كوسيلة اتصال بين العبد وربه العزيز، وتخصص للطلب أو إجابة أمور من الله.
- بعد إنهاء الصلاة، يدعو العبد ويتضرع ويطلب ما يريده من الله تعالى ويتمنى تحقيقه، أو يطلب إزالة هم أو مشكلة تزعجه أو تؤرقه.
- تعد صلاة العصر مماثلة لبقية الصلوات في شروط صحتها وكيفية أدائها، حيث تتطلب الطهارة والوضوء وتوجيه النية نحو القبلة وتغطية العورة، وتتلى فيها سورة الفاتحة وبعض الآيات من القرآن الكريم، ثم يتم الركوع والسجود.
طريقة أداء صلاة الحاجة
- صلاة الحاجة ليست مختلفة عن الصلوات الأخرى، إنها تتألف من ركعتين يتطلبان الوضوء ونية الصلاة لتحقيق الحاجة، ثم صلاة الركعتين، وبعد الانتهاء منها يتم التسبيح لله تعالى والصلاة على النبي محمد، ثم يتم الدعاء. أشهد أن لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك أن ترحمني وتغفر لي، وتحميني من كل إثم وتمنحني العافية من كل بر، لا تدع لي ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا حاجة إلا قضيتها يا أرحم الراحمين، ثم يطلب المصلي من ربه ما يشاء من أمور الآخرة والدنيا.
حكم صلاة الحاجة جماعة
- عندما يواجه الرسول صلى الله عليه وسلم أمرا يثير قلقه، يلجأ إلى الصلاة، فعندما يصلي الإنسان، يستعين بالله في سجوده أو في ختام الصلاة فيما يعنيه.
- لا يوجد حديث صحيح عن صلاة الحاجة، ولكن يمكن استنتاج ذلك من قول الله تعالى: “استعينوا بالصبر والصلاة”، ومن قول النبي الكريم: “ما من عبد يتوضأ ويحسن الطهور ثم يصلي ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر الله له”. والمقصود من ذلك هو أنه عندما يستعين العبد بربه في الصلاة ويطلب الحاجة، فإن ذلك يعتبر سببا للمغفرة.
دعاء صلاة الحاجة
- يفضل على المسلم ان يقول دعاء الحاجة وهو: أستغفر الله العظيم، لا إله إلا هو الحي القيوم، وأتوب إليه، اللهم يا جامع الشتات، ويا مخرج النبات، ويا محيي العظام الرفات، ويا مجيب الدعوات، ويا قاضي الحاجات، ويا مفرج الكربات، ويا سامع الأصوات من فوق سبع سماوات، ويا فاتح خزائن الكرمات، ويا مال حوائج جميع المخلوقات، ويا ملأ نوره الأرض والسماوات، ويا من أحاط بكل شئ علما وأحصى كل شئ عددا، ويا عالما بما هو أت وما هو مضى، أسألك اللهم بقدراتك على كل شئ باستغنائك عن جميع خلقك وبحمد ومجدك يا إله كل شئ أن تكرمني بتحقيق حاجتي، إنك قادر على كل شئ يا رب العالمين، يا عظيما لكل عظيم يا عليم أنت بحالنا عليم، اللهم أصلح لنا شأننا كله بما أصلحت به شأن عبادك الصالحين، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا أقل من هذا، اللهم أقض حاجتي، ونفس كربتي وما نزل بي من حيرتي، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
أوقات صلاة الحاجة
- وقت صلاة الحاجة: لا يوجد وقت محدد لأداءها، يمكن للمسلم أن يؤديها في أي وقت من الأوقات، سواء في الصباح أو المساء.
- ومن الأفضل تجنب أوقات الصلاة المكروهة ويمكن أداؤها في المنزل أو المسجد.
- في هذه الحالة، فإن صلاة المسلم في منزله هي الأفضل، وذلك لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (ما زال بكم صنيعكم حتى ظننت أنه سيكتب عليكم، فعليكم بالصلاة في بيوتكم، فإن خبر صلاة المرء في منزله إلا الصلاة المكتوبة).
معلومات حول صلاة الحاجة
- صلاة الحاجة ليست ضمن الصلوات الخمس المفروضة.
- يجب أن يتم الوضوء قبل أداء هذه الصلاة كما يجب أن يتم لأي صلاة أخرى، ويجب أن تؤدى كما تؤدى الصلوات الأخرى بما في ذلك الركعتان الفرض والسنة بدون نقص.
- ليس لها وقت محدد، يمكن أن تصلى في أي وقت طوال اليوم.
- يقوم المسلم بالدعاء بعد أن ينتهي من الصلاة ويسلم.
- يكره الصلاة في الوقت الذي يكون بين الفجر وشروق الشمس، وهذا الوقت ليس موصى به لأداء أي صلاة، وننصح بتأجيلها حتى وقت الضحى، فلا يصلي المرء في وقت قبلها، ولا يوصى بأداء الصلاة في الوقت الواقع بين العصر والمغرب.