قارن بين انواع المطلقات الثلاث بذكر اوجه الشبه و الاختلاف بينهما
عند مقارنة بين أنواع الطلاق الثلاثة وذكر نقاط التشابه والاختلاف بينهما، نجد أن ديننا الإسلامي يمنح الزوج الحق في طلاق زوجته، وهذا ما يشير إليه الله تعالى في كتابه “يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن”. وبالتالي، يعتبر الطلاق جائزا وليس حراما، ولكنه يعتبر أكثر الحلال أبغضه عند الله. ومن خلال هذه المقالة، سنتعرف على أنواع الطلاق الثلاثة وسنذكر نقاط التشابه والاختلاف بينهما من خلال موقع الموسوعة .
اوجه الشبه والاختلاف بين انواع المطلقات الثلاث :
المعنى المقصود من كلمة الطلاق هو انفصال الرجل عن زوجته بطريقة محددة في الدين الذي ينتمون إليه، ويتم ذلك من خلال اتباعهم للإجراءات القانونية والرسمية، وتعرف الطلاق في اللغة بأنه: الانفصال والإرسالة، بينما في المصطلح يعني حل عقد النكاح أو جزء منه .
قد يكون الطلاق نتيجة لرغبة واتفاق كلا الطرفين، أو قد يكون نتيجة رغبة أحدهما فقط، ويعتبر الطلاق موجودا في ثقافات مختلفة حول العالم باستثناء أتباع الكنيسة الكاثوليكية، وأحد الأمثلة المشهورة على ذلك هو طلب هنري الثامن ملك إنجلترا للطلاق من كاثرين أراغون في عام 1534م، مما أدى إلى تأسيس الكنيسة الأنجليكانية بسبب رفض البابا للسماح بالطلاق .
أسباب الطلاق :
يجب على الزوجين أن يعتبرا الطلاق الحل الأخير الذي يمكن اللجوء إليه بعد العديد من المحاولات للتصالح، وهناك أسباب عديدة تؤدي إلى رغبة الزوجين أو أحدهما في الطلاق، ومن أبرز تلك الأسباب:
- معدل خيانة الزوجة ونسبة الطلاق بسبب خيانة الزوجة وصلت إلى 27% .
- الإدمان على المخدرات ومعدل الطلاق بسببهما وصل إلى 5% .
- الاهتمام بالعمل وإهمال الزوجة أو العكس إهمال الزوج لبيته وأولاده .
- استخدام العنف ضد المرأة يدفعها للرغبة في الانفصال .
- و أحد الأسابع المنتشرة أيضا أزمة منتصف العمر .
- الفسوق والفساد من أحد الأطراف والتقصير في الدين أو ارتكاب الفواحش .
- أن تكره المرأة من زوجها أحد العيوب كعجزه عن الإنجاب أو الجماع، أو تعرضه لمرض مقزز لا تحتمله .
- إذا واجه الرجل انعدام الاهتمام والانزعاج من زوجته أو عدم الرضا عن معاشرتها .
- إذا كان الرجل غير قادر على تلبية طلبات زوجته من طعام وملابس وحقوقها الزوجية .
- تعرض الزوجة للإهانة والضرب العنيف بدون أي مبرر شرعي .
- إجبار الزوجة على ممارسة أفعال تخالف الطبيعة البشرية وتؤثر على صحتها الجنسية، أو ممارسة الجماع من الخلف .
- إذا غاب الزوج لفترة طويلة تتجاوز قدرة المرأة على التحمل وتخشى على نفسها من الفتنة، فلها الحق في طلب الطلاق .
- منع الزوجة عن عائلتها وإجبارها على استئصال الرحم يدفع الزوجة لرغبة الطلاق وهو جائز لها .
أنواع المطلقات :
هناك ثلاث أنواع للمطلقات و هما كالتالي :
المطلقة طلاقا رجعيا :
والمقصود من ذلك المطلقة طلقة واحدة فقط من زوجها، وهنا يسمح للزوج بإعادة زوجته مرة أخرى إلى عصمته، وهذا النوع من الطلاق لا ينتهي الزواج به، ولهذه المطلقة عدة حقوق من أهمها الحق في المسكن والنفقة .
المطلقة البائن :
وهناك نوعان من الطلاق، البائن وذلك استنادا إلى قول الله تعالى: “الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون. فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا آخر، وإن طلقها فلا جناح عليهما أن يتراجعا إن ظنا أن يقيما حدود الله وتلك حدود الله يبينها لقوم يعلمون.” والنوعان هما كالتالي:
طلقة طلاقا بائنا بينونة صغرى :
المقصود هنا بالمرأة هي أنها طلقت زوجها مرتين فقط ولم يعيدها إلى ولايته خلال فترة العدة، وبالتالي فإن المرأة تصبح في فئة المطلقة بينونة صغرى، وفي هذه الحالة يحق للزوج أن يعيدها إلى ولايته خلال فترة العدة بعقد جديد ومهر .
المطلقة طلاقا بائنا بينونة كبرى :
هنا يشير إلى المرأة المطلقة من زوجها بثلاث طلقات، حيث ينتهي الزواج بشكل نهائي ولا يمكن للزوج أن يستعيد النساء إلى عصمته إلا إذا تزوجها مرة أخرى ثم طلقها .
المطلقة عن طريق المحكمة :
وفي هذه الحالة، يصدر حكم من المحكمة بطلاق المرأة من زوجها بعد غيابها لفترة طويلة أو بعد فقدانها، ويتم ذلك استنادا إلى الوثائق المقدمة للمحكمة والتي تثبت ذلك، وفي هذه الحالة يكون الطلاق نهائيا دون إمكانية العودة .