الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما هي أنواع الربا وأمثله عليها

في التفصيل، تتعرف على أنواع الربا وأمثلتها في العصر الحديث، أنزل الله القرآن الكريم ليبين للناس كيفية التعامل في أمور الدين والدنيا، فالقرآن الكريم هو أفضل معلم لنا، وكما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم سنته النبوية لنستوحي منها الهداية والصواب، ومن الأمور التي حرمها الدين الإسلامي هو الربا، وللربا أنواع عديدة سنتعرف عليها اليوم من خلال هذا المقال في الموسوعة، وسنفهم مفهومها وسبب تحريمها، فتابعونا.

جدول المحتويات

مفهوم الربا

  • الربا فى اللغة تُعنى زيادة.
  • بالنسبة للربا، يمكن أن يعني زيادة في الشيء نفسه أو شيء آخر يقابله.
  • في الشرع يعتبر الربا من الأمور المحرمة، وهو زيادة في مقدار الدين الذي يكون على الفرد، مقابل زيادة في المدة أو الأجل.

أنواع الربا

يقسم الدين الإسلامى الربا إلى نوعين، وهما:

أولاً: ربا النسيئة

  • نوع من أنواع الربا الذي كان شائعا بكثرة في الجاهلية، حيث كان الشخص الذي يتأخر في سداد دينه يتوجه إلى الدائن لديه ويطلب منه تمديد فترة الدين أو تأجيل سداده، مقابل زيادة قيمة الدين.
  • مثال: إذا كان شخص مديون لشخص آخر بدين قدره 50 ريال، وكان من المفترض أن يسدد هذا الدين في بداية العام، وجاءت بداية العام ولم يستطع هذا الشخص سداد الدين، فيذهب إلى الشخص الذي عليه الدين ويطلب منه تأجيل سداد الدين لمدة سنة إضافية مقابل دفع 100 ريال بدلا من 50.
  • جاء الإسلام ليوضح حرمة الربا، حيث قال الله تعالى في سورة آل عمران “يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون”.
  • هذا النوع من الربا منتشر الآن في البنوك الربوية، التي تقدم خدمات القروض وتمنح العملاء مبلغا من المال مقابل سداده بفائدة كبيرة لفترة طويلة.

ثانياً: ربا البيوع

  • يسمى هذا النوع من الربا بربا الفضل، وهو من الأمور التي حظرها الدين الإسلامي أيضا بناء على ربا النسيئة، حيث يتضمن زيادة دون وجود تعويض لذلك.
  • مثال على بيع الذهب بالذهب دون وجود تطابق في الوزن، وبيع الفضة بالفضة دون وجود تطابق في الوزن.
  • وحرم الإسلام هذا النوع من الربا، حيث قال أبو سعيد الخدري، رضي الله عنه، عن الرسول صلى الله عليه وسلم: “لا تبيعوا الذهب بالذهب ولا الورق بالورق، إلا إذا كانوا متساويين في الوزن والنوع، كمثل بمثل، فسواء بسواء”، وهذا متفق عليه.
  • قال عثمان بن عفان رضي الله عنه، قال رسول الله عليه الصلاة والسلام “لا تبيعوا الدينار بالدينارين، ولا الدرهم بالدرهمين” رواه مسلم .

أسباب تحريم الربا

لم يحرم الإسلام شيئا، إلا وكان به شر وأذى كبير للإنسان، ومن أسباب تحريم الربا في الإسلام هي:

  • أن الربا من الأمور التي تتعارض مع منهج الإسلام ومنهج الله تعالى في ضرورة العدل والمساواة.
  • الربا يستغل ضيق المسلم وكربه لإفراطه في الدين.
  • الربا يتعارض مع منهج الله ورسوله في ضرورة تخفيف محنة المسلم.
  • الربا يعد ظلما شديدا حيث يستغل الناس فيما هو لهم.
  • الربا يؤدي إلى انقراض الخير والعمل الصالح بين الناس، ويستغلون حاجة بعضهم البعض لتحقيق المكاسب.
  • الربا يجيز أخذ أموال الناس بالباطل ودون حق.

الربا فى القرآن الكريم

ذكر الله تعالى الربا في العديد من أماكن القرآن الكريم ليحذرنا منه ومن عقابه الشديد، كما هو مبين فيما يلي:

  • قال الله تعالى في سورة البقرة “يمحق الله الربا ويربي الصدقات، والله لا يحب كل كفار أثيم”.
  • وفي نفس السورة يقول الله تعالى: “الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس، ذلك بأنهم قالوا إن البيع مثل الربا وحرم الله الربا وأحل البيع، فمن أتاه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله، ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون”.
  • هكذا قالها: “يا أيها الذين آمنوا، اتقوا الله واتركوا ما تبقى من الربا إن كنتم مؤمنين، وإن لم تفعلوا فاعلموا أنه سيكون هناك حرب من الله ورسوله عليكم، وإذا تابتم فلكم أموالكم الأصلية دون أي ظلم ولا ضرر”.
  • وفي سورة الروم قال جل وعلا “وما آتيتم من ربا ليربو في أموال الناس فلا يربو عند الله وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المتضاعفون”.

الربا فى الحديث الشريف

  •  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “رأيت الليلة رجلين أتياني فأخرجاني إلى أرض مقدسة، فانطلقنا حتى وصلنا إلى نهر من دم، وفيه رجل قائم، وفي وسط النهر رجل يحمل حجارة. فتقدم الرجل الذي في النهر، وعندما أراد الخروج، رمى الرجل بحجر في النهر، ولكن الرجل في النهر رجع إلى مكانه كلما حاول الخروج. فسألت: ما هذا؟ فقال: هذا هو الشخص الذي رأيته في النهر يأكل الربا.” رواه البخاري
  • وقد ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لعن آكل الربا ومولاه وكاتبه وشاهديه، وقال إنهم جميعا على قدم واحدة، وهذا ما رواه مسلم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى