الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما هو الاصل

الأصل في علم الشريعة هو ما يقوم عليه العلماء ويعتمد عليه، ويستند علم الشريعة على العديد من الأحكام التي تستمد من القرآن والسنة وإجماع الآراء والقياس، وهو المنهج الذي يسير عليه الفرد في الإسلام. وقد جاءت الشريعة بمفاهيم ومعان كثيرة لمصطلح الأصل، فما هو علم الأصل في الشريعة وما هي التعريفات اللغوية له في المعاجم، ستجد إجابة لهذه الأسئلة في المقال التالي، تابعونا.

جدول المحتويات

ما هو الأصل

المبدأ في المعاجم هو العودة إلى الأصل والجذور الأولى، أو علم الكلام وأصول الفكر، وهو الأول والمادة التي يتكون منها الموضوع، علم الكلام وأصوله، أو من هو شريف الأصل، وترتبط تراجم هذا الموضوع بأصول الموضوع وجذوره، وتعرف في اللغة والاصطلاح، ونستعرض فيما يلي:

الأصل في اللغة

وهي تعني منشأ الشئ أو من قام ببنائه، وهي الأساس والأصل الذي يقوم عليه الأشياء منذ بدايته كما ذكر في قاموس اللغة العربية المعاصرة، وقد ذكر في القرآن الكريم في سورة الحشر الآية 5 “ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين”، وقد ذكر في قاموس الغني بأنها مصدر التأصيل .

الأصل كمصطلح

تُترجم  كلمة الأصل بالعديد من المعاني كمصطلح، نذكر منه ما يلي:

  • الرجحان هو مبدأ معروف يقول إن الحقيقة هي الأساس في الحديث، وهذا يعني أنه من الأفضل أن يستمع الناس إلى الحقيقة.
  • الدليل، على سبيل المثال، يقولون أصل الدين الكتاب والسنة؛ وهذا يعني أصول الفقه.
  • الصورة التي يتم قياسها والتي تعد أحد أركان القياس؛ وتعتمد على أصل يتم قياسه وفرع يتم حكم القياس عليه.
  • القاعدة المستمرة هي مثال على ذلك إباحة بعض الميتة خلافا للأصل، أي خلافا على القاعدة المستمرة والثابتة.

تعريفات الأصل في علم الفقه

تنقسم أصول الفقه إلى قسمين في معناها، فالأصل هو القاعدة المستمرة والدليل. وقد وضع الإمام الشافعي أسس علم أصول الفقه وشارف على تأسيسه، وتأسست المدارس الفقهية. نشأ هذا العلم من أذهان وعقول الصحابة رضي الله عنهم. أما علم الفقه فهو يتمثل في الأحكام الشرعية التي نشأت من اجتهادات العلماء والتابعين، وتندرج تحتها الأمور المحرمة والمباحة والفرض.

وعلى صعيد آخر، يهتم علم أصول الفقه ودراسة الأدلة المتعلقة بالفقه وكل ما يتم الوصول إليه من العلم فيما يتعلق بالأدلة، ويدرس أيضا الطرق المستخدمة في استنتاج الأحكام الشرعية من الأدلة، والتي تعتمد على استبصار والاستدلال من قبل علماء الفقه.

ويعرف علم أصول الفقه كونه علما من علوم الشريعة يبحث عن القواعد العامة التي يتم استنتاج الأحكام الشرعية منها باستخدام الأدلة والبراهين، ويعتمد الفقه على أصوله في إصدار الأحكام الشرعية ومن تلك الأصول هو أصول الفقه، وتتلخص مصادر التشريع الأساسية التي توافق عليها في القرآن الكريم والسنة النبوية عن الرسول صلى الله عليه وسلم، والإجماع والقياس، في حين يختلف الفقهاء في الاعتماد على مصادر تشريعية أخرى مثل الاستصحاب وسد الذرائع والاستحسان.

أصول الفقه عند النبي

ظهرت مبادئ وأصول الفقه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فقد أخبر معاذ بن جبل عن رسول الله قائلا: “كيف تقضي إذا مررت بقضية؟” فأجاب: “أقضي وفقا لما جاء في كتاب الله”. فقال النبي: “إذا لم يكن موجودا في كتاب الله؟” فأجاب: “أقضي وفقا لسنة رسول الله”. فقال النبي: “إذا لم يكن موجودا في سنة رسول الله؟” فأجاب: “أجتهد وأبدي رأيا”. فضرب النبي صدره ثم قال: “الحمد لله الذي وفقني إلى ما يرضي رسول الله”. إذا، قدم رسولنا الحبيب ملخصا لكيفية استنباط الأحكام الشرعية.

نشأه أصول الفقه

ظهرت أصول الفقه في عصر النبي صلى الله عليه وسلم، وتلاها الصحابة في استخدام هذه الأصول. فمثلا، جاء سيدنا علي – رضي الله عنه – بثلاثة أشخاص يتنازعون على غلام، وقال كل منهم: هو ابني. فأقره بينهم وأعطى الولد للقارع، وحصل علي للرجلين ثلثي الدية. فعندما وصل هذا الخبر للنبي – صلى الله عليه وسلم -، ضحك حتى بدت نواجذه من قضاء علي. هذا يعني أن النبي لم يعترض على وجود أصول للفقه والأحكام الشرعية. واستفاد الصحابة هذا العلم من النبي واستخدموه في الصعوبات التي واجهتهم بعد رحيل النبي صلى الله عليه وسلم. ولجأوا في أمورهم التي لا يوجد لها نص في القرآن إلى علم الفقه الذي يعتمد على القرآن والسنة واجتهادات بعض العلماء والفقهاء في الدين. واتفق الصحابة على أخذ أفعال وأقوال النبي في جميع الأمور واستنباط الحلول منها. فقد حدث اختلاف بين الصحابة في بعض المسائل، مثل حكم شرب الخمر وحكم المرأة المتوفاة عن زوجها أثناء الحمل وحكم مزاولة أبي بكر الصديق للتجارة. ويعود الفضل في تدوين هذا العلم وحفظه للإمام الشافعي بعد أن نشب الخلاف بين أهل السنة وأهل الرأي.

قدمنا لكم تعريفات أصول الفقه ومعلومات حول تاريخها وتعريفاتها، ومتى بدأت ومن دونها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى