الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

خطبة عن ايام الصبر

تساعد خطبة عن أيام الصبر المؤمنين على التمسك به، فالصبر هو تقييد النفس عن الشكوى من المصائب وعدم الغضب والاستاء، والضيق من ما قدره الله لنا. فالمتحمل بالصبر سيحصل على الجنة والنعيم والراحة في الحياة، وعبد الله الصبور أفضل عند الله من العبد الذي لا يتحمل البلاء والمحن. وحثنا الله تعالى على الصبر في آياته في سورة الأحقاف قائلا: “كما صبر أولو العزم من الرسل”، وهذا ما قاله الله، ومع احتياجنا الماس إلى الصبر، نقدم لكم خطبة عن أيام الصبر على موسوعتنا، فتابعونا.

جدول المحتويات

 خطبة عن أيام الصبر

بسم الله والحمد لله ولا إله إلا الله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد آخر الرسل، نحمد الله الذي هدانا وخلقنا على هذا الدين، نشكر الله ونستعينه، خطبتنا اليوم عن الصبر ومدى حاجتنا للصبر في يومنا هذا، فالكثير منا قليل الصبر، يشعر بالملل والاستاء ولا يتحمل مرور الريح بجانبه أو كلمة من والديه، فيبدأ في الصراخ والتذمر ويرفع صوته عاليا، وأصبح الكثيرون منا يهملون عملهم ولا يصبرون عليه، ويترك الطلاب دروسهم متذرعين بحجة الملل وأن المواد أصبحت كثيرة وغير مسلية، وكما أن الكثير منا يتركون الصلاة ولا يؤديونها، وهذا هو قلة الصبر، وانهارت الأسر وانتشر الطلاق في الزواج بسبب قلة الصبر وعدم الاستعانة بالله في تلبية حاجاتنا.

قصة أيوب في الخطبة

أيها الناس ، سأروي لكم قصة النبي أيوب الصابر العابد عليه السلام الذي صبر على أمور لا يطيقها أي شخص آخر ولا يحتملها أي مخلوق ، ولكنه لم يشتك. كان أيوب يتمتع بالثروة والمركز والزوجات العديدة والأبناء وكان سيدا لقومه ، ولكن عندما أصبح نبيا ، فقد فقد كل شيء ذلك ولم يجد حوله سوى زوجته الوحيدة. كان يعاني من مرض معدي وتم تهجيره من قبل قومه خوفا من انتقال المرض إليهم. عاش في خيمة في الصحراء بعيدا عن الجميع ، وكانت زوجته تبكي له ، ولكنه كان يعتبر ذلك في عداد الأعمال الحسنة عند الله. في القرآن الكريم في سورة الأنبياء الآية 83 ، قال أيوب لربه “إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين” ، وقد دعا سيدنا أيوب الله ليشفيه من المرض والحزن والألم. وكان يبكي ويصبر راضيا ، وأجاب الله دعوته وجاءفي سورة الأنبياء في الآية التالية “فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين.

ثواب الصابرين

المؤمنون الذين يتوبون ويسجدون ويتصدقون ويؤمنون بالقدر، الله يكرمهم بالجنة ويغفر لهم ذنوبهم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه”، ويعلو منزلتهم عند الله ويساعدهم على الاقتراب من الصالحين والتقيين، ويمنحهم الله الصبر والأخلاق العالية والرفيعة، وأهمية الصبر تكون في مواجهة الابتلاء والمرض، فعندما ينتشر الطاعون في البلاد، يمكن أن يموت الكثيرون منا بدون صبر وتحمل واحتساب، ولكن حكى عن عائشة رضي الله عنها أنها سألت رسول الله ﷺ عن الطاعون، فأخبرها أنه كان عذابا يرسله الله تعالى على من يشاء، وجعله الله رحمة للمؤمنين، فإذا سقط المؤمن في الطاعون وظل في بلده صابرا ومحتسبا، يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتبه الله له، فله مثل أجر الشهيد. رواه البخاري.

وها هي خطبتنا تنتهي، فاستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم، وقوموا واعتدلوا واعلموا أنكم واقفون بين يدي الله… الله أكبر.

انتهت خطبتنا التي ذكرتنا بصبر سيدنا أيوب وناقشت العديد من القضايا التي لا نستطيع التحمل بها في حياتنا هذه الأيام، عسى أن تساعدنا تلك الذكرى في الصبر على أحوالنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى