الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

كلمة اليوم عن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم

كلمة اليوم عن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فلنحمد الله رب العالمين الذي جعل محبة الرسول صلى الله عليه وسلم من الإيمان ودليل الحق وحب الدين وحب الله وجعلها طريقا للوصول إلى جنة الخلود، دار الآخرة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، حبيب الناس جميعا، الذي أرسل لجميع الناس ليتمم به مكارم الأخلاق. فأي شخص يكون مسلما مؤمنا موحدا، سيكون ملزما بأن يفدي نفسه وماله وولده ووالديه وأمه في سبيل الدفاع عن الدين الإسلامي وعن الرسول الكريم، فهو خاتم الرسل جميعا، أنزل علينا بالوحي وبكلام الله المحفوظ من التحريف، وهو الذي ينطق بالحق. فهو وحده من يستحق المحبة الصادقة النقية، ومحبتنا للرسول الكريم لا تنتهي ولا تتلاشى.

حب النبي الكريم واجب لكل مسلم مخلص لدينه يغير عليه وذلك لأن الله تعالى قال في القرآن الكريم :

{إذا كنتم تحبون الله، فقل: تابعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم}

إن هذا يدل على عظمة مكانة محبي الرسول الكريم وأتباع دينه وتعاليمه، وهو دليل على أهمية ووجوب حب الرسول الكريم. فهذا الأمر يعتبر فرضا وأمرا خطيرا، إذ يستحق الرسول الكريم هذه المكانة العالية. وقد روى أنس رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: “لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين”. وذلك بفضل المكانة العظيمة التي منحها الله للرسول الكريم، وبفضل خلقه وكونه مصانا من الخطأ. فهو يستحق هذا الحب بعد محبة الله تعالى. كيف لا نحب الرسول الكريم، وهو من علمنا كيف نعبد الله ونتبع شرائع الدين، وكيف لا نحبه وهو من دعانا إلى دين الإسلام، دين الحق؟ هل يوجد أحد على وجه الأرض يستحق هذا الحب وهذه المكانة إلا رسول الله؟!

كلمة اليوم عن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم

أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: “أنت أحب إلي من كل شيء إلا نفسي التي بين جنبي.” فقال النبي الكريم: “لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه.” ثم قال عمر بن الخطاب: “والذي أنزل عليك الكتاب أنت أحب إلي من نفسي التي بين جنبي.” ثم قال النبي الكريم: “الآن يا عمر، فإن حب النبي الكريم يعد فرضا على كل مسلم ومسلمة، وعظم أجره وعظمت مكانته في الدنيا والآخرة لمن يحب النبي.

يجب على المؤمن أن يحب الرسول أكثر من نفسه وماله وأولاده وحتى زوجته، بل يجب أن يكون الرسول أعظم وأقرب إلى قلبه من حب نفسه وجوهره. إذا لم يحب الرسول الكريم أو لم يصلي عليه عند ذكر اسمه، فهو من أبخل البخلاء ولن يشعر بحلاوة وجمال تعاليم الرسول الكريم والسنن المأخوذة عنه. فقد قال سهل: “من لم ير ولاية الرسول الكريم، فلن يذوق خير سنته”. لأن الرسول الكريم جعل شرطا أن يكون حبه في قلب المؤمن أعظم من حب نفسه.

محبة الرسول سبيل إلى بلوغ الفردوس الأعلى

حب الرسول هو الطريق للوصول إلى الحق والهداية وللوصول إلى جنة الخلود، وهو الباب الذي يقربنا من الله تعالى ويحمينا من أهوال يوم القيامة، وهو دليل على مدى إيمان الإنسان وإخلاصه لدينه ورغبته في تأسيس الحق والابتعاد عن الشر والضلال من خلال الامتثال لأوامر الرسول الكريم وابتعاده عن ما نهى عنه، وإخلاصه في حبه. إذا كان الأمر كذلك وإذا كان الشخص يرغب في أن يفدى نفسه بالدفاع عن الرسول ودين الله، فسيحصل على ثواب عظيم من عند الله تعالى، وسيتمتع بالبركة في نفسه وماله وأولاده وتجارته، وسيحميه الله من كل سوء ويفتح له أبواب رحمته حتى يحشر مع الرسول يوم القيامة، حيث يحشر كل شخص مع من يحب

فجزاء حب الرسول الكريم هو أن يكون الشخص معه في جنة الخلد في الفردوس الأعلى أو يكون في مرتبة قريبة منه ويحصل على الكثير من الأجر في الآخرة والكثير من رحمة الله إذا كانت محبته صادقة وخاصة فقد ذكر الله تعالى في كتابه الكريم:

{ومن يطيع الله والرسول فأولئك هم مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا}

إنها منزلة عظيمة ودرجة عالية، وتعتبر فائدة من فوائد حب الرسول الكريم وثمار الحب والتمسك بالدين وتعاليم القرآن الكريم، والالتزام بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ما يجلب الكثير من السرور والبهجة للإنسان ويشعره بالسكينة إذا استمر على تسبيح الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصلاة على نبيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى