أدلة و مراجعاتكتب و أدب

شرح تحليل الأخطاء اللغوية

المقصود بالأخطاء اللغوية هو انتهاك القواعد التي وضعتها اللغة وفرضتها على المتحدثين بها، ويدخل تحت مصطلح الأخطاء اللغوية العديد من الأمور مثل التصحيف والتحريف واللحن، أي أي خطأ يتعلق بقواعد اللغة العربية في النحو والصرف والأصوات والدلالات… وفي هذه المقالة سنحاول تعريف هذا الموضوع بمزيد من التفصيل في علم تحليل الأخطاء اللغوية، فتابعونا على موسوعة. اللهم نسألك فهم النبيين وحفظ المرسلين والملائكة المقربين

شرح مادة تحليل الاخطاء

يتكون منهج تحليل الأخطاء اللغوية من عدة خطوات، وهي:

جمع المادة

وهذه الخطوة تتعلق بنهج البحث، أي الطريقة التي يتم بها الجمع، فهناك الطريقة الشفوية، وأيضا الطريقة الكتابية، وقد اتبع العرب القدامى الطريقتين في جمعهم للأخطاء اللغوية، من عامة الناس ومن خاصتهم، تبعا لموضوع معين: نحوي، صرفي، بلاغي، معجمي، صوتي… وكان العرب القدامى نادرا ما يحصون الأخطاء التي قاموا بجمعها

تحديد الخطأ

لتحديد الخطأ، يجب على المحلل أن يكون ملما بقواعد اللغة العربية بشكل كبير لكي لا يعتبر الصواب خطأ، أو الخطأ صوابا

تصنيف الخطأ

هذا يتطلب مرونة كبيرة، فالأخطاء يمكن أن تكون نحوية أو صرفية أو بلاغية أو صوتية وغيرها… إذا خالفت قاعدة من قواعد علم معين، والعرب القدامى كانوا يصنفون أخطائهم بدقة فائقة

وصف الخطأ

محللو الأخطاء اللغوية وجدوا أربع فئات لوصف الخطأ اللغوي، وهي:

  • الحذف: أي حذف حرف أو أكثر من الكلمة، أو كلمة أو أكثر من الجملة
  • الإضافة: وهي عكس الحذف.
  • الإبدال: وه إبدال حرف مكان آخر أو كلمةً مكان أخرى.
  • سوء الترتيب: ترتيب حروف الكلمة بشكل خاطئ في التقديم أو التأخير

شرح الخطأ

وصف الخطأ هو عملية لغوية بسيطة، أما شرح الخطأ فهو عملية لغوية متقنة، حيث يشرح المحلل سبب وكيفية حدوث الخطأ، وقد يكون من الأسباب الشائعة لحدوث الخطأ:

أسباب لغوية

  • أخذ العلم من الصحف دون السماع.
  • عدم نقط المصاحف والإعجام وأخطاء الكتابة.
  • سوء الخط أو سوء الهجاء.
  • التصحيف والتحريف.
  • نقص كفاءة الراوي.

أسباب اجتماعية

  • الصمت والعزلة.

أسباب نفسية

  • العي والحصر وعدم البيان.
  • اللثغة.

أسباب عضوية

  • سقوط الأسنان.

التطبيق العملي

أي وضع القواعد التي يتم من خلالها تجنب الأخطاء اللغوية التي وقع فيها الناس، كما وضع العلماء قواعد الإملاء، وقولهم في كثير من العلوم، ولا يجوز أن نقول هكذا لذاك

نموذج تحليل الاخطاء

أحلف بهذا اليمين

يكثر على الألسنة تذكير اليمين في معنى القسم:

  • كما ورد في إحدى الصحف: أهم ما يميز رجل القضاء هو اليمين الذي أقسم عليه بأن يكون حريصا على هذا اليمين
  • واليمين للقسم هو نقل اليد البشرية ضد الجهة اليسرى، واليمين في اليد هو أنثوي لا جدال في ذلك
  • يبدو أن الخطأ في تذكير اليمين هنا يرجع إلى أخذه للقسم، ومع ذلك، لا يجوز اتباعه بعيدا عن مفهوم التأنيث

الأذين الأيسر والأذين الأيمن

يذكر هذان التعبيران في تشريح القلب:

  • والمقصود هنا هو تحذير من أن استخدام صيغة الأذين بالتذكير غير صحيح في اللغة العربية، والواجب هو استخدام صيغة الأذينة
  • وذلك يعني تصغير الأذن، والأذن مؤنثة بلا جدال في ذلك، لذا يجب أن نختتم مصغرها بالتاء
  • إلا إذا كان هناك رجل يدعى أذين ثم قصر اسمه، فيقال: أذين لأنه في هذه الحالة أصغر مذكرا
  • ويبدو أن السبب الخاطئ هنا هو أن الكلمة التي تم استخدامها هي تنطبق على عضو من أعضاء القلب، وهذا العضو مذكر، لكن هذا لا يبرر التخلي عن المعنى الأصلي

أعلمه الرماية كل يوم   فلما اشتد ساعده رماني

  • فالناس ينشدون هذا البيت بهذا الشكل، والصواب: استد لا اشتد، أي أصبح صحيحا
  • والرمي لا يوصف بالشدة، وإنما يوصف بالسداد.
  • قد يكون السبب وراء هذا الخطأ هو شهرة الكلمة، أو سهولة نطقها، أو خطأ في الرواية، أو تواجد هذه الأخطاء معا

كان هذا حديثنا اليوم عن الأخطاء اللغوية. حاولنا أن نوضح معنى هذه المادة بشكل موجز وواضح، نأمل أن نكون قد نجحنا في ذلك، وإذا كانت هناك نجاح فهو من الله، وإذا كان هناك تقصير فهو من الشيطان والنفس الأمارة بالسوء. نسأل الله تعالى أن يعلمنا وينفعنا بما علمنا. إنه ولي ذلك والقادر عليه. تابعونا على موسوعة ليصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله

                      

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى