الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

سيرة الرسول كاملة مكتوبة صلى الله عليه وسلم

سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم تعد قصة حياة فريدة تحمل قيما إنسانية ودينية عظيمة. ولد النبي محمد في مكة المدينة في القرن السادس الميلادي وعاش حياة متواضعة ومتعاطفة. بدأت رسالته النبوية عندما بلغ سن الأربعين ووحي إليه من الله ليكون رسولا للبشرية. تهتم الموسوعة العربية الشاملة بإلقاء الضوء على أهم لحظات حياة نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم -.

سيرة الرسول كاملة مكتوبة

قصة حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم تشكل مصدر إلهام للبشرية بأسرها. ولد النبي محمد في مكة المدينة في القرن السادس الميلادي، ومنذ لحظة ولادته، بدأت العلامات تظهر للإشارة إلى الأمور العظيمة التي سيقوم بها في المستقبل.

بدأت رسالة النبوة له عندما بلغ سن الأربعين، حيث وردت إليه الوحيات من الله ليكون رسولا للبشرية. قاد النبي محمد الإسلام للانتشار وأسس دولة إسلامية في المدينة، وكان نموذجا في الأخلاق والتواضع والتسامح.

قصته تحمل العديد من الدروس والتعاليم، سواء في مجال العبادة أو الأخلاق أو العدالة الاجتماعية. إنها قصة إنسانية تظهر لنا كيف يمكن للقوة والحكمة والرحمة تحقيق التغيير والتحسين في العالم.

تظل سيرة النبي محمد مصدر إلهام وتوجيه للمسلمين في جميع أنحاء العالم، وتعبر عن قيم السلام والتسامح والعدالة التي يجب أن يسعوا البشر لتحقيقها في حياتهم.

فيما يلي عرض لأبرز المواقف في سيرة رسول الله – صلى الله عليه وسلم -.

ولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم

ولد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول. وقد جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه أشار إلى أهمية هذا اليوم عندما سئل عن صيامه، فأجاب بأنه يوم ولادته ويوم بعثته أو نزول الوحي عليه.

تاريخ ميلاد النبي – صلى الله عليه وسلم – بالتقويم الميلادي يوافق الثاني والعشرين من شهر إبريل في العام 571 ميلادي.

ولد النبي في مكة المكرمة، في منطقة شعب أبي طالب، وكانت ولادته في بداية النهار عند طلوع الفجر. ويعرف هذا المكان اليوم بشعب علي، ويقع بين منطقة أبي قبيس وجبال الخنادم. تلقى النبي -صلى الله عليه وسلم- رعاية كريمة من الله وتميزت ولادته بعلامات عظيمة، مثل خروج نور من فرج أمه وسقوط شرف من قصور كسرى وانطفاء النار التي كان يعبدها المجوس.

ولد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بفضل عظيم وكرامة من الله، وتم ختانه في اليوم السابع من عمره.

طفولة النبي محمد صلى الله عليه وسلم

رغم أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- نشأ يتيما بعد وفاة والده عبد الله بن عبد المطلب وهو جنين في بطن أمه آمنة، إلا أن جده عبد المطلب كفله بحب كبير وعناية خاصة في مكة المكرمة حيث ولد النبي في شهر ربيع الأول في عام الفيل. جده كان يفضله ويحبه جدا على سائر أحفاده.

ظهر حب جده للنبي -صلى الله عليه وسلم- بوضوح حيث كان يجلسه مع الرجال في مجالسهم ويأخذه معه في رحلاته. وكان له فراش خاص بجوار الكعبة حيث لا يسمح لأحد آخر بالجلوس فيه إلا محمد.

أمه آمنة قد قامت برضاعته لفترة قصيرة، ثم تولى جارية تدعى ثويبة وعمه حمزة بن عبد المطلب رعايته. وبعد ذلك، تولت حليمة السعدية الاهتمام والرعاية به.

عندما بلغ النبي محمد سنتين، عاد إلى عائلته في مكة، ولكن المدينة كانت تعاني من وباء، لذا تم إعادته مرة أخرى إلى بني سعد حيث استمر في رعايته. هناك أصبح أخا للأطفال الآخرين الذين كانوا يرضعون من نفس المرأة، مثل عبد الله بن الحارث والشيماء.

بعد عودته إلى عائلته في مكة، توفيت أمه آمنة بين مكة والمدينة المنورة. ثم توفي جده عبد المطلب واعتنى به عمه أبو طالب. عاش النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- تحت رعاية عمه أبو طالب بحب واهتمام كبيرين.

كان أبو طالب يمنحه الطعام والشراب ويأخذه معه في رحلاته، وكان له سرير خاص بجوار الكعبة يمنع أي شخص آخر من الجلوس فيه إلا النبي محمد بسبب مدى حبه له.

شب النبي محمد على يد عمه العطوف أبو طالب، وكان شابا مثاليا منذ صغره، ولم يرتكب أي أخطاء في فترة شبابه. لم يشرب الخمر أو يلعب القمار أو يعبد الأصنام كما فعل الجاهلون في هذا الوقت. تعلم الاعتماد على نفسه وعمل كراعي غنم في صغره، وعندما نضج سنا بدأ يعمل في التجارة.

كان لديه روح التفوق والعزيمة منذ طفولته، وساهمت هذه الخبرات في صقل شخصيته واستعداده لرسالته النبوية العظيمة.

شاهد أيضاً: أسئلة حول الرسول وإجاباتها، أجمل أسئلة حول الرسول وإجوبتها في السيرة النبوية

مرحلة الرسالة

نزلت أوائل الآيات على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وهو في غار حراء بمكة. وكانت هناك سلسلة من التحضيرات والتجهيزات التي سبقت هذا الحدث العظيم، استعدادا لتحمل النبي لثقل وصعوبة رسالة الوحي.

في بداية بعثته واختياره للنبوة، كان هناك مرحلة من الأحلام الصالحة التي رآها النبي -صلى الله عليه وسلم- في أحلامه. استمرت هذه المرحلة لمدة ستة أشهر وكانت إشارة إلى اختيار الله له واصطفائه ليكون نبيا.

بعد ذلك، يتوجه النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى غار حراء ليعبد الله ويتأمل. في هذه الفترة، ينعزل النبي عن الناس ويترك عبادة الأصنام وأعمال الجاهلية الفاسدة.

كانت زوجته خديجة -رضي الله عنها- تجهز له ما يحتاجه خلال تلك الأيام في غار حراء. تلك الفترة كانت مرحلة أخرى من تحضير الله للنبي لرسالته النبوية.

ثم جاءت مرحلة الوحي الحقيقي عندما نزل جبريل – عليه السلام – إلى النبي محمد وهو في الغار. كانت هذه اللحظة مفزعة للنبي الكريم، حيث قدم جبريل له القراءة وعلى الرغم من رهبته الكبيرة، استقبل النبي محمد القراءة الأولى من القرآن.

بعد هذا الحدث العظيم، توقف الوحي لفترة قصيرة ثم استمر في النزول حتى وفاته وانتقاله إلى الرفيق الأعلى.

غزوات النبي محمد صلى الله عليه وسلم

الغزو هو التحرك نحو مواجهة العدو في مناطقهم، والغزوة تشير إلى معركة محددة. يعرف السرية بأنها جزء صغير من الجيش يتراوح عدد أفراده بين خمسة إلى ثلاثمائة أو أربعمائة، ويرسل مقدم الجيش بهم لمواجهة العدو. تكون الغزوة عادة في أراضي العدو.

في السياق الإسلامي، يشير مصطلح الغزوة إلى خروج المسلمين بقيادة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- لمحاربة الكفار في معارك تحمل غالبا أهدافا دينية ودفاعية. أما المصطلح السرية، فيشير إلى خروج مجموعة صغيرة من المسلمين لمهاجمة أعداء الإسلام، وقد يبقى النبي في المدينة ويختار من بين الصحابة قائدا للقيادة.

الغزوة والسرية كانتا جزءا من استراتيجية الدفاع والتوسع المتبعة من قبل النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- والمسلمين في الدعوة الإسلامية. وكان هناك أسباب محددة للغزوات والسرايا، بما في ذلك:

  1. الدفاع عن المسلمين الذين تم طردهم من ديارهم بالظلم والعدوان، وذلك وفقا لآية قرآنية.
  2. تعليم المسلمين لأداء الصلاة والزكاة والمعروف والنهي عن المنكر.

وكان عدد القتلى في المعارك التي قادها النبي محمد حوالي ألف قتيل من الجانبين، بما في ذلك 600 من مقاتلي بني قريظة اليهود الذين قتلوا بسبب خيانتهم للمسلمين.

هناك تفاوت في عدد الغزوات التي قادها النبي، حيث تراوحت بين تسع عشرة وثلاثين غزوة. يعود هذا التفاوت إلى اعتبار بعض المؤرخين الأحداث التي حدثت قبل الغزوات الكبرى وكانت أفعالا فردية منفصلة، بينما اعتبرها آخرون جزءا من الغزوات بسبب توقيتها القريب وارتباطها بالأحداث الكبرى.

وكانت تلك الغزوات كما يلي:

  • غزوة أحد
  • غزوة الأبواء
  • غزوة الخندق
  • غزوة السويق
  • غزوة الطائف
  • غزوة العشيرة
  • غزوة الكدر
  • غزوة بحران
  • غزوة بدر
  • قالب:غزوة بدر
  • غزوة بدر الآخرة
  • غزوة بني المصطلق
  • غزوة بني النضير
  • غزوة بني سليم
  • غزوة بني قريظة
  • غزوة بني قينقاع
  • غزوة بني لحيان
  • غزوة بواط
  • غزوة تبوك
  • غزوة حمراء الأسد
  • غزوة حنين
  • غزوة خيبر
  • غزوة دومة الجندل
  • غزوة ذات الرقاع
  • غزوة ذي أمر
  • غزوة ذي قرد
  • غزوة سفوان
  • غزوة عمرة القضاء
  • غزوة نجد
  • غزوة وادي القرى

وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم

توفي النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول في السنة الحادية عشرة للهجرة. وكان هذا اليوم من أكثر الأيام ظلما وصعوبة في التاريخ الإسلامي. وفيما يلي تفاصيل ذلك اليوم:

في يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، كانت الشمس مشرقة والجو جميلا. عندما دخل النبي محمد صلى الله عليه وسلم على أصحابه الذين كانوا يصلون الفجر، تبسم وابتسم، وهم في صفوف الصلاة. ثم أشار بيده ليكملوا صلاتهم، ثم دخل حجرة عائشة رضي الله عنها وسكن الستار.

لم يحدث بعد ذلك أن يصل النبي صلى الله عليه وسلم ، بل بدأ يحتضر. عائشة رضي الله عنها كانت تدعم رأس النبي وهو في حالة الاحتضار ، وكانت تقول إن الله أنعم عليها بأن النبي مات في بيتها وفي يومها وبينها.

في اللحظات الأخيرة، طلب النبي صلى الله عليه وسلم من السواك، وأعطته عائشة السواك وهو يشعر بالقوة. ثم رفع يده أو إصبعه نحو السقف وحرك شفتيه وكان يقول: “يا الله، اغفر لي وارحمني واجمعني مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، يا الله، اجعلني مع الرفيق الأعلى.” وكرر هذه الكلمات ثلاث مرات، ثم أنحنى يده والتحق بالرفيق الأعلى.

ثم انتقل النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى رحمة الله. إنا لله وإنا إليه راجعون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى