حكم صوم رمضان ودليله من القران والسنة
صوم رمضان وجوازه مستندا إلى القرآن والسنة. إن شهر رمضان المبارك هو واجب على المسلمين الذين يتبعون رسول الله صلى الله عليه وسلم وجميع من ينتمي إلى أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حتى يوم القيامة. إنه الركن الرابع من أركان الإسلام الخمسة التي نقلها رسول الله صلى الله عليه وسلم. يجب على كل مسلم عاقل بالغ وصحته جيدة وقدرته على الصيام أن يصوم هذا الشهر الكريم في كل عام. بالإضافة إلى فوائده الصحية العديدة، فالصيام فرضه الله ليعلم المسلمين الصبر وليشعروا بنعمة الطعام والشراب وليتذكروا جوع الفقراء الذين لا يستطيعون إيجاد قوت يومهم. سنتعرف على تشريع صيام شهر رمضان ودلائله من الكتاب والسنة من خلال مقال اليوم في الموسوعة.
حكم صوم رمضان ودليله من القران والسنة
ما هو الصيام؟
الصيام في اللغة العربية هو: الإمساك عن الشيء.
الأصل في فرض الصيام هو الامتناع عن تناول الطعام والشراب منذ طلوع الفجر حتى غروب الشمس تزامنا مع أذان المغرب.
متى تم فرض صيام شهر رمضان المبارك على من تبع رسول الله صلى الله عليه وسلم
تم فرض صيام شهر رمضان المبارك في العام الثاني من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، في شهر شعبان الحرام، ولكن تم تشريعه بشكل تدريجي.
كان قد صام يوم عاشوراء فقط في البداية.
ثم تحول الصيام في شهر رمضان إلى اختيارية بين الصيام ودفع الكفارة عن الفطر، وفي هذا الوقت أصبح صيام يوم عاشوراء اختياري للمسلمين.
في المرحلة الأخيرة من فرض الصيام على المسلمين، كان الصيام في شهر رمضان المبارك إلزاميا وليس اختياريا، والمرحلة الأخيرة من فرض الصيام هي الصورة التي نصوم بها شهر رمضان المبارك في أيامنا الحالية.
ما ورد في القرآن الكريم من آيات دالة على فرضية حكم صيام شهر رمضان
وصدرت العديد من الآيات التي أمرت بفرض صيام شهر رمضان على جميع المسلمين في جميع بلاد العالم حتى قيام الساعة، ومن بين هذه الآيات.
يا أيها الذين آمنوا، كتب عليكم الصيام كما كتب على الأمم السابقة، لعلكم تتقون” الآية 183 من سورة البقرة.
بضعة أيام معدودة، فإذا كنت مريضا أو في سفر، فعليك أن تصوم عدة أيام أخرى. وعلى الذين يستطيعون الصوم فليدفعوا فدية من تقديم طعام للمساكين. ومن يتطوع بالصدقة فإنها خير له. وصيامكم هو خير لكم إذا كنتم تعلمون”. هذا هو الآية 184 من سورة البقرة.
شهر رمضان هو الشهر الذي نزل فيه القرآن كهداية للناس وبيانات من الهدى والفرقان، فمن شهد هذا الشهر فليصمه، ومن كان مريضا أو في سفر فليكمل الصيام في أيام أخرى، يرغب الله في تيسير أموركم ولا يرغب في تعسيرها، ولكي تتم العدة وتكبروا الله على ما هداكم وحتى تشكروا.” الآية 185 من سورة البقرة.
فهذه الآيات التي وردت في القرآن الكريم عن فرضية صيام شهر رمضان على المسلمين، منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
بعض ما ورد في السنة النبوية الشريفة من أحاديث فرض صيام شهر رمضان
- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:تم بناء الإسلام على خمسة أمور: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وأداء الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وأداء فريضة الحج إلى بيت الله الحرام.
وفي رواية أخرى:يتأسس الإسلام على خمسة أشياء: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، وأداء حج بيت الله الحرام لمن يستطيع الوصول إليه.
- قال طلحة بن عبيد الله إن أحد الأعراب جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفع رأسه وقال يا رسول الله أخبرني ما فرض الله على من الصلاة.
فَقَالَ: إلا في حالة تطوعك بأداء شيء إضافي، يجب أداء الصلوات الخمس.
فَقَالَ: أخبرني عن فرض الله على المسلمين بالصيام.
فَقَالَ: إلا إذا تطوعت لشيء في شهر رمضان.
- عن عائشة، زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: “كان قريش يصومون يوم عاشوراء في الجاهلية، ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيامه، حتى أفرض صيام رمضان، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من شاء فليصمه، ومن شاء فليفطر”